قالت صحيفة "ذا هيل" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والديمقراطيين يواجهون رياحا سياسية معاكسة بسبب التضخم المرتفع، وسوق الأسهم المضطرب وزيادة المخاوف من الركود فى الوقت الذى يحاولون فيه الدفاع عن أغلبيتهم فى مجلسى الشيوخ والنواب.
وذكرت الصحيفة، أن بايدن اعتمد على خطة الانتعاش الاقتصادى القوى لتمكين حزبه من الفوز فى الكونجرس قبل عامين عندما أطلق خطته الطموحة للتعافى الاقتصادى، وتوظيف تريليونات الدولارات لدعم تعافى سوق الوظائف والأسر التي تعانى.
وفى الصيف الماضى، وبعد فترة من ارتفاع الأسعار والضغط على سلاسل التوريد، فإن بايدن وحزبه شهدوا سلسلة من الانتصارات السياسية والاقتصادية.
فتراجعت أسعار الوقود وأصبح الديمقراطيون على الاتحاد معا وتمرير قوانين خاصة بالمناخ والرعاية الصحية. كما تمتعت الولايات المتحدة بأقوى معدل توظيف منذ عقود، وأضاف أكثر من 10 مليون وظيفة منذ توليه المنصب، منها 3.8 مليون دولار هذا العام وحده. إلا أن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة تزداد قتامة مرة أخرى.
فأحدث تقرير للتضخم يمكن أن يكلف الرئيس وحزبه الكثير، فى الوقت الذى تزداد فيه المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.
وارتفعت أسعار المستهلك 8.2% خلا الأشهر الـ 12 الماضية، و0.4% الشهر الماضى وحده، وفقا لمؤشر سعر المستهلك الذى تم إصدراه يوم الخميس من قبل وزارة العمل. وفى حين أن معدل التضخم السنوي تراجع بشكل ثابت منذ يونيو الماضى، إلا أن ارتفاع أسعار الغذاء والمسكن والرعاية الصحية والسفر تزيد الأعباء على ميزانية الأسر.
وقال جاك كلينهن، الخبير الاقتصادى الرئيسى فى اتحاد التجزئة الفيدرالية إن التضخم هو العامل الأساسى الذى يحدد مدى استعداد المتسوقين للإنفاق. ولجأت الأسر إلى المدخرات، ويستخدمون الائتمان ويخفضون مساهمتهم الإدخارية فى الوقت الذى يتعاملون فيه مع ارتفاع الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة