جدد محمد شياع السوداني المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، اليوم الأحد، التأكيد على محاربة الفساد في مفاصل الدولة ومؤسساتها..وقال "لن نتوانى أبدا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكبح جماح الفساد الذي استشرى بكل وقاحة في مفاصل الدولة ومؤسساتها".
وأضاف السوادني - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي للتدويات القصيرة (تويتر) أوردتها قناة "السومرية نيوز" الإخبارية - أننا "وضعنا هذا الملف في أول أولويات برنامجنا، ولن نسمح بأن تستباح أموال العراقيين، كما تم مع أموال أمانات الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين".
وكشف السوداني، أن برنامجه الحكومي سيركز على الجوانب الخدمية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين، مشددا على رفض إقصاء أي طرف وطني فاعل .. وذكر المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء لعراقي ـ في بيان صحفي ـ أن " السوداني استقبل صباح اليوم السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون".
وتابع: أن رئيس الوزراء المكلف أكد خلال اللقاء على أن العملية السياسية ستمضي تحت مظلة الدستور، وقال: إن "برنامجه الحكومي سيركز على الجوانب الخدمية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين".. مؤكدا أهمية الشراكة البناءة مع المملكة المتحدة، والعمل على أن يكون العراق مرتكزا فعالا في نظام إقليمي مستقر.
ومن جانبه ، أعرب السفير البريطاني عن دعم حكومة بلاده للجهود المبذولة من أجل تشكيل حكومة عراقية جديدة، تلبي تطلعات الشعب العراقي في التقدم والازدهار، حيث بحث مع "السوداني" العلاقات الثنائية وسبل التعاون المشترك، فضلا عن استعراض مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الوطني والإقليمي.
على صعيد متصل، أكد رئيس الحكومة العراقي المكلف محمد شياع السوداني ، أن العملية السياسية والديمقراطية يجب أن تمضي تحت مظلة الدستور.. وقال السوداني -خلال لقائه مع رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم - إن تشكيل الحكومة سيلتزم بالتوقيتات الدستورية.
ومن جانبه، أكد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم ،ضرورة اختيار وزراء أكفاء ممن يشهد لهم بالمهنية والكفاءة والنزاهة وحسن الإدارة، مشددا على ضرورة اختيار فريق منسجم في إدارة المرحلة القادمة، مؤكدا على عدم مشاركة تيار الحكمة في الحكومة الجديدة .
ودعا الحكيم - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إلى الانفتاح على المحيط الإقليمي والدولي، وإيجاد معادلة توازن تضمن حقوق العراق وتحفظ سيادته وتراعي استكمال مشاريع وخطط الحكومات السابقة والإفادة من الوفرة المالية في مجال الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021 ، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان فى 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية ، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى إنهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
وانتخب مجلس النواب العراقي(الخميس 13 أكتوبر 2022) عبد اللطيف رشيد (مستقل) رئيسا للجمهورية ، بأغلبية 162 صوتا بينما حصل منافسه برهم صالح (الحزب الوطني الكردستاني ) على 99 صوتا فى الجولة الثانية للتصويت، بعد انسحاب ريبير أحمد مرشح الحزب الديمقراطى الكردستاني الذي نافس فى الجولة الأولي.. وكلف رشيد؛ محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة فى بغداد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة