قال متحدث باسم الحزب الشيوعى الصينى، اليوم السبت، إن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة، على الرغم من أن إعادة التوحيد سلميا هي خيارها الأول، حسبما ذكرت شبكة "سكاى نيوز".
وأبلغ المتحدث مؤتمرا صحفيا في بكين أن إعادة توحيد الصين وتايوان يلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مواطنو تايوان.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني بعد أقل من أسبوع على تصريح لرئيسة تايوان، تساي إنغ وين، قالت فيها إن المواجهة المسلحة بين تايوان والصين "ليست خيارا على الإطلاق".
وفي خطابها بمناسبة العيد الوطني، قالت رئيسة تايوان "أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست خيارا على الإطلاق للجانبين. لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا"، وفقا لرويترز.
وتصف الصين تساي، التي أُعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في عام 2020 على وعد بالوقوف في وجه بكين، بأنها "انفصالية" وترفض التحدث إليها.
وقال مسؤول على دراية بما تفكر فيه تساي شريطة عدم نشر اسمه، للصحفيين إن الرئيسة تتطلع إلى "نقل موقفها بوضوح" إلى العالم وإلى بكين.
وقال المسؤول "الثبات على الوضع الراهن للسلام والاستقرار في مضيق تايوان هو المحور الرئيسي لتعليقات تساي حول العلاقات عبر المضيق هذا العام".
وجعلت تساي تعزيز دفاعات تايوان حجر الزاوية في إدارتها لتمكينها من حيازة وسائل أقوى في مواجهة الصين، التي تكثف برنامج تحديث طموحا لجيشها.
وقالت تساي إن تايوان ستظهر للعالم أنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها.
وأضافت أن تايوان تزيد إنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه والسفن البحرية عالية الأداء، وتعمل على اقتناء أسلحة صغيرة سريعة الحركة تضمن استعداد تايوان التام للرد على "التهديدات العسكرية الخارجية".
وأثار التوتر العسكري المخاوف، خاصة في الولايات المتحدة، بسبب تركيز صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان.
وقالت تساي "أريد أن أؤكد على وجه التحديد نقطة واحدة للمواطنين وللمجتمع الدولي، وهي أن قطاع أشباه الموصلات في تايوان ليس في خطر".
وأضافت "سنواصل الحفاظ على مزايا تايوان وقدرتها في عمليات تصنيع أشباه الموصلات الرائدة، وسنساعد في إعادة الهيكلة لسلسلة توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم، بما يمنح شركات أشباه الموصلات (التايوانية) دورا عالميا أكثر أهمية".
يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني حذر في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي بـ"سحق" من يحاول عرقلة وحدة الصين.
وقال الوزير إن أي محاولة لعرقلة توحيد الصين "سيتم سحقها" تحت عجلات التاريخ.
وجاء تحذير ممثل الصين، بعد أن أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن على العالم تعزيز السلام ومعارضة الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة