أكدت اليابان وإندونيسيا أن مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى ملتزمة بتجنب التداعيات الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة، وذلك فى ظل تعامل البنوك المركزية مع التضخم، بينما تتشارك القلق بشأن زيادة التقلبات في العملات.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الجمعة، أن ذلك يأتي عقب اجتماع استمر يومين لرؤساء ماليات مجموعة العشرين برئاسة إندونيسيا، وأدى الخلاف المستمر بشأن الحرب في أوكرانيا بين أعضاء مجموعة العشرين، والتي تضم اليابان والولايات المتحدة وروسيا، إلى منع إصدار بيان مشترك.
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، إن العملية العسكرية الروسية تجعل من الصعب على مجموعة العشرين التوصل إلى توافق، والذي سيكون بمثابة أساس لبيان مشترك.
وفشل وزراء مالية مجموعة العشرين في تبني بيانات مشتركة في اجتماعاتهم في أبريل ويوليو، وبدلا من ذلك، تم إصدار وثائق تلخص المحادثات.
وانعقد التجمع الأخير في العاصمة الأمريكية (واشنطن)، على هامش اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في الوقت الذي رفع فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بقوة في وقت سابق من العام الجاري، مما دفع قيمة الدولار إلى الارتفاع بشكل حاد.
بدورها، أكدت إندونيسيا أن وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية شددوا على التزامهم بمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة، مشيرين إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتشديد الأوضاع المالية ووباء فيروس كورونا الذي طال أمده.
وأضافت أنه من أجل تحقيق استقرار الأسعار وتجنب التداعيات، قال أعضاء مجموعة العشرين إنهم سيعايرون وتيرة تشديد السياسة النقدية بشكل مناسب.
وقال وزير المالية الإندونيسي سري مولياني إندراواتي، في مؤتمر صحفي - إن التحول نحو زيادة أسعار الفائدة وتقييد السيولة يخلق "خطرا كبيرا" على البلدان التي تعاني من أعباء ديون ثقيلة، مضيفا "يجب ألا نستبعد احتمال زيادة مخاطر الركود".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة