"من دمشق.. هنا القاهرة".. كلمة افتتح بيها مقدم برنامج "فتحى شو"، محمد فتحى عبد الغفار، حديثه مع فرقة الاخوة أبو شعر تعبيرا عن امتنان الشعب المصرى للشعب السورى لوقفته مع ابان العدوان الثلاثى على مصر وقصف محطات الارسال ليخرج المذيع السورى عبد الهادى بكار ليقول مقولته الشهيرة "من دمشق.. هنا القاهرة"، لتبدأ الحلقة بعد ذلك بابتهالات في ذكرى المولد النبوى الشريف .
هما 6 أشقاء سوريين، طافوا بلاد العالم من شرقها لغربها في مدح سيدنا النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، دخلوا مصر منذ عشرة أعوام، وأصبحت مصر ديارهم، يعلمون علم اليقين أن المصريين محبين وعاشقين لآل بيت البنى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فمنذ دخولهم اخذوا بالأية الكريمة "أدخلوها أمنين"، فهى حقا بلد الأمن والأمان، رفضوا الخروج منها بإجماع الـ 6 أخوات حتى أنهم يذهبون خارجها لإقامة حفل ثم يعودون إليها بعد انتهاء الحفل مباشرة.
صوتهم عذب وقوى، مثل صوت الجبال.. أبكونا وأضحكونا، وأحبوا المصريين، فحبهم المصريين، شربوا من نيلها وتعلموا من قرائها ومنشديها، ولسان حالهم "من زمان والشعب المصرى والسورى نسيج واحد وروح واحدة.. فلا مجال أن تقول وأنت جالس بينهم هذا مصري وهذا سورى".
وفى هذه الحلقة المميزة، التي تذاع لأول مرة على برنامج "فتحى شو"، تحدث الأخوة الـ 6 عن حياتهم، وكشفوا أسرار ومفأجات جديدة في حياتهم، حيث قال محمد خير أبو شعر باكيا، "لما جيت مصر أنا وأسرتى مكنتش أمتلك إلا 1200 جنيه، وكان تكالى كله على الله عز وجل، وأملى فيه كبير، ودورت على شقة لأنى مكنش في مقدورى أنى اجيب سمسمار وقتها، ولاقيت لافتة مكتوب عليها شقة للإيجار فدخلت العمارة وقابلت ابن صاحب العمارة".
وتابع، "كلمنى ابن صاحب العمارة، وتفاجئت أنه يعرفنى، وقالى مش أنت المنشد قولتله اه، قالى الشقة بإذن الله بتاعتك، وقتها الشقة كانت تسوى 6000 جنيه ايجار، وقالى خدها بـ 3.500 جنيه، وجابلى أبوة على التليفون، أنا مكنش في مقدورى أنى أدفع المبلغ ده وقولت في نفسى هحاول أهرب من الموقف، وكلمنى أبوه وتفاجئت أنه عرف أنى سورى، وأنى منشد دينى، فقال لابنه أمضيله العقد دلوقتى، وادانى كارت ائتمان، قالى أسحب منه وقت ما تحب.. والله رجلى مبقتش قادرة تشيلنى من جمال وحلاوة المصريين، دول حلاوتهم سكر زيادة".
وقال عبد الرحمن أبو شعر، "مصر هي قلبنا منقدرش نبعد دلوقتى عنها، بنيجى ندخل الأجواء المصرية لما نرجع من حفلة خارجية، ننزل المطار نبوس أرضها هي الأمان والحنان، مصر ديه مش مصر المصريين، ديه مصرنا كلنا، مصر العرب كلهم، أحنا بيحضرلنا أقباط في حفلاتنا وبيسهروا معانا وبنقولهم كمان حاجات عن السيدة مريم العذراء ابدا مش بنخذلهم ولازم نقولهم حاجة ليهم وبيهيموا معانا كمان في حب سيدنا النبى محمد "ص".
وقال بهجت أبو شعر ضاحكا، "المصريين عليهم شوية اكل زى ما بتقولوا تاكلوا صوابعكم وراها، الكوارع والكشرى والطعمية حاجات منقدرش نستغنى عنها هم كام كلمة في الأول ما دخلنا مصر كان فيهم خلاففى التسمية وبخفة دم المصريين كانت الأمور بتتقلب لكوميديا ضاحكة تستمر معاك أيام تضحك عليها زى مثلا كنت بشترى فرخة من سوبر ماركت فا دخلت قولت للبائع عايز فروجه قالى معندناش وانا شايفه عارضها في الثلاجة فا بقوله ما انت عندك قالى يا عم بقولك مش عندى وبيحلف ولما شاورتله عليها قعد يضحك ويقولى ديه فرخة".
وقال أنس أبو شعر، "لفرقة كلها أخوات ومؤسسها والده موفق أحمد أبو شعر، ولما حصلت احداث سوريا جينا لمصر اللى علمت الدنيا كلها حب سيدنا النبي وأهل بيته مع الاعتدال ومنها خرج الإنشاد الديني والمبتهلين للعالم كله، اللى عايز أقوله اننا تربينا بأن مصر وسوريا توأم ويأتي إلينا المنشدون الكبار في مصر، والذين أثروا وتأثروا بـ سوريا، والعكس صحيح".
واستكمل، "مصر المناخ المناسب للإنشاد الديني وتعلمنا على يد منشديها أمثال العظماء النقشبندى، فهى تعتبر هوليوود انشاء الشرق"، مضيفا، "الفرقة حضرت مصر في عام 2007 واستقرينا في مصر منذ عام 2012 مع بداية الأزمة السورية".
يذكر أن فرقة الاخوة أبو شعر كانت قد تأسست عام 1983م، فبدؤوا بالمدح من طفولتهم فكانوا أربعة اخوات الى ان انضم اليها حديثا انس وعبد الرحمن الذين اضافوا الي الفرقة روحا أخرى، فكانوا أطفال تمدح رسول الله "ص" وسميت الفرقة في البداية بإسم الصحابي أبو أيوب الأنصاري نسبة للمسجد الذي قد تخرجوا منه في منطقة الزاهرة في دمشق.
وفى ذلك الوقت وقبل انضمام انس وعبد الرحمن، كانت الفرقة أصغرها حينها بهاء الدين أبو شعر عندما حضر أول حفلة رسمية للفرقة وبعد سنوات التحق بهم أنس أبو شعر وعرف بـ "ضارب الإيقاع" منذ الصغر، وكان أصغر اشقائهم هو "عبد الرحمن أبو شعر" وكانت له فرقة خاصة به تسمى بـ "براعم الإيمان"، حيث بدأ الإنشاد وعمره 6 أعوام ثم إنضم إلى إخوته وتجمعت الفرقة ست أخوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة