أجواء عامرة بالنقاشات والجلسات وورش العمل التحضيرية قبل انطلاق منتدى شباب العالم المقرر له من 10 إلى 13 يناير الجارى، حيث تم تسليط الضوء على آثار جائحة كورونا فى إطار مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل التكنولوجيا المالية والتحول الرقمى ما بعد الجائحة، ومنظور شباب الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة، ومستقبل القارة الأفريقية فى ضوء أجندة 2063، وتنامى دور التكنولوجيا المالية فى الأسواق الناشئة.
وناقشت الورش التحضيرية تبنى السياسات المائية الرشيدة، ومواجهة التحديات البيئية، وتنامى الدور العالمى للشركات الناشئة وريادة الأعمال، وتعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافى، ودور الشباب فى مواجهة التحديات البيئية والمناخية. فضلًا عن عقد ورشة عمل لمناقشة التجربة المصرية لتنمية الإنسان "حياة كريمة".
حياة كريمة.. تجربة مصرية رائدة للعالم لبناء الإنسان
فى تفاصيل ورش العمل اليوم، شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى ورشة عمل بعنوان: "حياة كريمة.. التجربة المصرية لبناء الإنسان"، وذلك بحضور العديد من الشخصيات البارزة فى مجال العمل التنموى والإنساني.
وتناولت وزيرة الهجرة، دور المصريين بالخارج الذين يساهمون فى حملة الترويج لأهداف المشروع القومى العظيم لتنمية وتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" وحث المصريين على دعمه منذ أن أطلقه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأكدت أن المصريين بالخارج جزء فاعل من معادلة التنمية المستدامة فى مصر، مثمنة جهودهم وإخلاصهم للوطن ليصبحوا شريكا فى المشروعات التنموية التى تنطلق فى ربوع المحروسة.
وأضافت الوزيرة أن الجاليات المصرية بالخارج ساهمت فى دعم مشروع "حياة كريمة" بشكل معنوى أيضًا، وذلك من خلال الرد على أى ادعاءات تقلل من دور الدولة لرعاية مواطنيها، وفى إطار حقوق الإنسان المصرى فى أن يحيا حياة كريمة، ودور المصريين بالخارج فى دعم مالى عبر حملات جمع التبرعات من المصريين بالخارج، مستشهدة بجهود سيدة الأعمال المصرية الأمريكية ليلى بنس وزوجها رجل الأعمال درايدن بنس، وابنتهما سارة بنس أحد سفراء مبادرة "حياة كريمة" والتى قامت بتخصيص هدايا عيد ميلادها لدعم "حياة كريمة" وجمعت 10 آلاف دولار، إلى جانب دور السيدة المصرية الكندية فيبى وصفى ومدرسة فيلوباتير المصرية فى كندا وإرسالهم تبرعات مختلفة لصالح المبادرة، وقد عبروا جميعا عن فخرهم بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى العظيم، ومن الجاليات المصرية فى الدول العربية، الدكتور رفعت حليم من الكويت الذى يقوم بدعم وتطوير قريتين فى الفيوم بحوالى 5 ملايين جنيه.
وفى ختام كلمتها خلال الورشة، تحدثت وزيرة الهجرة عن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، وقالت أن الوزارة قامت بربطها بالمشروع القومى "حياة كريمة" عبر دمج جهود التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتدريب والتأهيل فى المحافظات المصدرة لهذه الظاهرة بالتعاون والتنسيق كذلك مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى، مشيرة أيضًا إلى دور المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والمنوط بتأهيل الراغبين فى الهجرة الآمنة عبر تنمية مهاراتهم وإعدادهم للسوق الأوروبية وخاصة الألمانية، إلى جانب تقديم المشورة اللازمة لهم.
واستعرضت ورشة العمل التجربة المصرية "حياة كريمة"، وما أحدثته من تغيير فى مختلف المحافظات، بجانب دور المصريين فى الخارج فى الترويج لأهداف المبادرة، وكذلك استعرضت دور شباب العالم فى التجارب التنموية الدولية، كما شهدت الورشة اقتراح نموذج تنموى يمكن نسخه فى الدول التى تواجه تحديات تنموية واقتصادية واجتماعية مشابهة.
شاب إثيوبي: مصر تقود القارة نحو الأمان
أمام إحدى قاعات منتدى الشباب والتى تعقد بها ورشة مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمى ما بعد جائحة كورونا وقف الشاب الإثيوبى نادر محمد منتظرا إجراءات الدخول ومناقشا لموضوعات وتجارب وخبرات التطور التكنولوجى فى قارة أفريقيا فى ظل انتشار المتحور الجديد أوميكرون.
عندما التقينا نادر تحدث بشغف عن مشاركته الأولى فى منتدى شباب العالم، وكم الزخم الكبير الذى عرفه عن المنتدى من أصدقاء له شاركوا فى النسخ السابقة.
وقال نادر: "فرحت جدا بدعوة منتدى شباب العالم، هذه فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والثقافات، سأكون حريصا على حضور أكبر عدد من الجلسات وخاصة فى الجانب التكنولوجى، فهذا من أهم اهتماماتى حاليا".
وتابع "نأمل جميعا إلى مزيد من التقارب والتفاعل بين شعوب القارة، ومن وجهة نظرى سيكون منتدى شباب العالم فى هذه النسخة حريصا على ذلك الهدف".
شاب يمنى: منتديات الشباب تقرب الأمة العربية وتزيل الفوارق
قال الشاب اليمنى معاذ عبد الحكيم أن "هذه النسخة من منتدى شباب العالم بالتأكيد ستكون الأقوى والأهم وخاصة فى أوقات ما بعد جائحة كورونا".
وأضاف على هامش ورش وجلسات قبل انطلاق منتدى شباب العالم "أنا شخصيا أرى أن منتدى الشباب فى مدينة شرم الشيخ سيكون أفضل انطلاقة للم شمل الأمة العربية تحت راية الشقيقة الكبرى مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة