أظهرت دراسة أن تدابير الخصوصية الرامية إلى إخفاء هويات مستخدمى الهواتف الذكية لم تعد تلائم العصر الرقمى ، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية.
وبحسب الدراسة، التى نشرتها صحيفة "نيتشر كوميونيكيشنز"، بات من الممكن تحديد هويات الأشخاص من خلال تفاصيل قليلة تستقى من كيفية تواصلهم بواسطة تطبيق على غرار واتساب.
وفى تصريح لوكالة فرانس برس قال الباحث في جامعة "إمبيريال كولدج" للأبحاث في لندن إيف-ألكسندر دو مونجوى المشارك في إعداد الدراسة إن الأوان قد حان من أجل "تجديد مفهوم إخفاء الهوية". ففريق الباحث استحصل على بيانات مجهولة المصدر من أكثر من 40 ألف مستخدم للهواتف الخلوية، كانت بغالبيتها معلومات مستقاة من تطبيقات المراسلة وغيرها من بيانات "التفاعل".
ومن ثم شن الفريق "هجوما" على البيانات بحثا عن أنماط فى تلك التفاعلات، وهى تقنية يمكن أن تستخدمها جهات خبيثة، ومن خلال بيانات يقتصر محتواها على الأشخاص الذين هم على اتصال مباشر مع الفرد المستهدف، تمكّن الفريق من تحديد هوية الأخير فيما نسبته 15% من الحالات.
ومع إضافة تفاعلات إضافية مع هؤلاء الأفراد الذين هم على تواصل مباشر، تمكّن الفريق من تحديد هويات 52% من الأشخاص.
وجاء فى الدراسة التي أعدها باحثون من المملكة المتحدة وسويسرا وإيطاليا أن النتائج توفّر دليلا على أن بيانات كثيرة يبقى من الممكن تحديد هويات أصحابها "حتى عبر فترات زمنية طويلة".
وتابع معدو الدراسة أن "هذه النتائج تشير بقوة إلى أن الممارسات الحالية قد لا تلبي معيار إخفاء الهوية الذي تفرضه (الهيئات الناظمة الأوروبية)" خصوصا فيما يتعلّق بالقدرة على ربط البيانات بهوية المستخدم. وشدد دى مونجوي على أن النية من الدراسة لم تكن انتقاد شركة معيّنة أو نظام قانوني معين.
وأشار إلى أن المفهوم التقليدي لإخفاء الهوية "لم يعد نافعا"، مشددا على أن هذا الأمر لا يعني التخلي عن إخفاء الهوية. واعتبر أن الحل قد يكمن في عدم السماح للتطبيقات بالولوج إلى مجموعات كبيرة من البيانات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة