يُنظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، يومي 25 و 26 يناير الجاري، خلوة حول ترتيبات ما بعد 2021 بالصومال، بمشاركة كل من الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وعدد من الشركاء الدوليين.
يرأس الجانب المصرى في الخلوة السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بينما يرأس الجانب الصومالي نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي محمود عبدي حسن. وتأتي استضافة هذه الخلوة في ضوء جهود مصر المتواصلة لدعم السلام والاستقرار في الصومال والمساهمة في بناء قدرات مؤسساتها الوطنية، فضلاً عن الإعداد للنسخة القادمة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والذي يتولى المركز مهام سكرتاريته التنفيذية.
بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية، تهدف الخلوة إلى إفساح المجال لعقد مشاورات غير رسمية بين المسئولين الصوماليين والشركاء الأفارقة والدوليين لمناقشة ترتيبات ما بعد 2021 في الصومال في ضوء انتهاء ولاية بعثة "أميصوم" للاتحاد الإفريقي في 31 مارس 2022 وطبيعة البعثة الجديدة التابعة للاتحاد ومهامها، فضلاً عن بحث إمكانية انخراط الأمم المتحدة والشركاء الدوليين بصورة أكبر في دعم ومساندة البعثة الجديدة.
هذا وتتناول الخلوة موضوعات عدة بما في ذلك سبل دعم قدرات بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة للوفاء بالاحتياجات الأمنية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والدور المتوقع لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات ومقره القاهرة، والدعم المرجو من الشركاء الدوليين لتمكين الصومال من تجاوز تحديات المرحلة الحالية وتعزيز جهود بناء المؤسسات والقدرات وتحقيق التنمية فى الصومال.
بدوره، أكد السفير أحمد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أن ورشة العمل تستهدف دعم الجهود الصومالية والافريقية والدلية من أجل التوصل لاتفاق حول الترتيبات الأمنية في الصومال لما بعد 2021 ولاية البعثة الحالية تنتهي في 31 مارس المقبل وبالتالي هناك تشاور بين حكومة مقديشيو وشركاؤها حول كيفية بللورة بعثة جديدة للاتحاد الافريقي تدعم الخطط الأمنية لحكومة مقديشيو وتصديها لحركة الشباب واستعادة الأمن على أراضيها.
وأشار السفير أحمد عبد اللطيف في تصريحات لعدد من الصحفيين على هامش انطلاق خلوة حول ترتيبات ما بعد 2021 بالصومال، موضحا أن مركز القاهرة وظيفته تدريب كوادر الدول العربية والافريقية في مجالات عمل المركز وتحديدا فيما يهدد السلم والأمن، لافتا إلى كوادر الصومالية تتدرب على تسوية النزاعات والوساطة والتفاوض في مركز القاهرة لتطبيق ذلك على الواقع الصومالى، لافتا إلى أن المركز استضاف خلال الأسبوع الماضي كوادر من جنوب السودان لتدريبهم على موضوعات مكافحة الاتجار في البشر ووضع التشريعات الوطنية في هذا المجال.
وأشار السفير أحمد عبد اللطيف إلى وجود شراكات بين مركز القاهرة مع دول ومؤسسات دولية منها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة وهم شركاء مهمين للمركز، مشيرا إلى أن منتدى أسوان هو منصة ملاءمة لاستضافة ورش العمل التي تسهم في دعم جهود تعزيز الأمن والسلم في القرن الافريقي وخاصة الصومال.
ولفت إلى أن النسخة المقبلة من المنتدى ستعتمد على استراتيجية البناء على الورش السابقة، موضحا أن مكافحة التطرف الشاملة والمقاربة الشاملة لمحاربة الإرهاب وتغير المناخ أحد أبرز الملفات المطروحة للنقاش في النسخة المقبلة لمنتدى أسوان، مشيرا إلى أن مركز القاهرة كان له دور بارز في مبادرة اسكات البنادق التي طرحت في النسخة الأولى للمنتدى.
وأشار إلى أن أن المركز نظم أول دورة تدريبية خلال نوفمبر الماضي حول جهود تسوية النزاعات في البحر الأحمر وهي تحركات تهدف لتحقيق السلم والأمن في افريقيا.
فيما أشاد محمود عبدي حسن نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي بالدعم الكبير الذى تقدمه الحكومة المصرية لمقديشيو في كافة المجالات، مشيرا إلى أن حكومة الصومال تتطلع لإرساء الأمن والاستقرار بشكل كامل خاصة أن بلادنا تعانى من مشاكل أمنية ونأمل فى حلها بمساعدة مصر والدول العربية، مؤكدا أن بلاده تأمل فى أن يتحقق ذلك فى القريب العاجل، مضيفا: "القضية الصومالية هى قضية مصر التى تدعمنا فى كافة المحافل الإقليمية والدولية."، جاء ذلك خلال تصريحات للصحفيين على هامش الجلسة الافتتاحية في خلوة ترتيبات ما بعد 2021 التي ينظمها مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة