قال النائب محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن القمة الثنائية التى جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الجزائرى عبد المجيد تبون، تعطى دفعة كبرى لإحياء العمل العربى المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية، لمواجهة التحديات والقضايا التى تهم الدول العربية على مستويات عدة، أمنية وسياسية واقتصادية، خاصة وأن الجمهورية الجزائرية الشقيقة على موعد لاستضافة القمة العربية المقبلة العام الجارى
وأكد النائب محمد حلاوة أن القمة الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس عبد المجيد تبون فى القاهرة ، شاهد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الجزائرية عبر التاريخ ، فقد كانت الدولة المصرية سباقة إلى دعم ثورة التحرير الجزائرية بكل الإمكانات والسبل ، كما شاركت الجزائر الشقيقة بقوات لها فى حرب أكتوبر المجيدة ، ولا ننسى أن أول زيارة خارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي فور توليه المسئولية كانت للجزائر الشقيقة ، ومن ثم فإن مصر والجزائر يمثلان جناحى الأمة العربية فى قارة أفريقيا ولهما ثقل كبير على المستويات العربية والأفريقية والدائرة المتوسطية أيضا
وأوضح رئيس لجنة الصناعة والتجارة فى مجلس الشيوخ أن هناك عديدا من الملفات ذات الأهمية القصوى عربيا وأفريقيا، تتناولها القمة الثنائية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشقيقه عبد المجيد تبون، فى مقدمتها بالطبع الملف الليبى ، وكلا البلدين دولة جوار لليبيا ويهمها استقرار الدولة الليبية ووحدة أراضيها وفرضها سيادتها على كامل ترابها الوطنى ، وتعمل كل من مصر والجزائر على دفع العملية السياسية السلمية فى ليبيا الشقيقة والتوجه نحو الاستحقاقات الانتخابية حتى يتحقق الاستقرار المنشود ، وكذلك تتطابق وجهتا النظر المصرية والجزائرية حول ضرورة خروج المرتزقة والأجانب من ليبيا
وأشار النائب محمد حلاوة إلى أن ملف مواجهة الإرهاب العابر للحدود أيضا فى مقدمة الملفات على طاولة النقاش فى القمة الثنائية المصرية الجزائرية، وأيضا فى القمة العربية المقبلة بالجزائر ، وهنا لابد أن نشير إلى المفهوم المصرى الشامل لمواجهة الإرهاب والذى طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي على المجتمع الدولى كله من منصة الأمم المتحدة، حيث دعا إلى ضرورة وقف التوظيف السياسى للإرهابيين والجماعات المتطرفة بهدف تقويض استقرار الدول المستقلة وتمزيق المجتمعات، وضرورة التكاتف الدولى لمواجهة الجماعات الإرهابية ومن يقف وراءها بالتمويل والدعم وتوفير السلاح والملاذات الآمنة
وأضاف النائب محمد حلاوة أن ملف المصالحة الفلسطينية ، من الملفات المطروحة على طاولة المشاورات بين الرئيسين ، نظرا لتاريخ مصر الطويل مع دعم ومساندة القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولى ، حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وفى مقدمتها حقه فى إعلان دولته المستقلة على كامل حدود الرابع من يونيو 1967، كما بذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهودا مضنية فى تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف تغليب المصالح الفلسطينية العليا على أية مصالح سياسية أو فلسطينية فئوية ، ومن ثم تأتى الاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية التى تستضيفها العاصمة الجزائرية فى هذا السياق التى عملت عليه الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية
وأفاد النائب محمد حلاوة أن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية وضرورة دعم الدولة السورية لاستعادة عافيتها وسيادتها على كامل أراضيها ووقف أى عمليات مباشرة أو غير مباشرة لتقسيم سوريا ودفع العلاقات السياسية السورية – السورية نحو أفق جديد يقوم على المصالحة والتعاون وفتح صفحة جديدة، هو أساس الرؤية المصرية والجزائرية المشتركة حول هذا الملف الذى ينتظر الدعم العربى والدولى حتى يعود ملايين السوريين اللاجئين إلى أراضيهم وحتى تبدأ عملية إعادة الإعمار للمدن المهدمة جراء الحرب الاستنزافية الطويلة هناك
واعتبر النائب محمد حلاوة أن التنسيق المصرى الجزائرى على أعلى المستويات ، سوف ينعكس على العمل العربى المشترك فى أفريقيا وعلى تدعيم العلاقات التعاونية العربية الأفريقية ، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع شوطا طويلا فى دفع الجهود الرامية لوقف الصراعات فى أفريقيا ودعم المشروعات التعاونية على مستوى التكتلات الاقتصادية فى جميع أرجاء القارة الأفريقية وخاصة المشروعات التى تستهدف برامج التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل ووقف الحروب الأهلية ومواجهة الجفاف والتصحر والتبادل التجارى وإقامة المنطقة الحرة القارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة