كانت ولازالت الفنان الكبيرة مارى منيب ملكة على عرش الكوميديا عابرة للأجيال التى حفظت تعبيراتها وإيفيهاتها وطريقتها ، بالرغم من أنها كانت من فنانى الأدوار الثانية الذين لم يحصلوا على أدوار البطولة المطلقة فى معظم أعمالها ولكنها كانت مؤثرة فى الأحداث وباقية فى الاذهان أكثر من فنانى الأدوار الأولى والبطولات المطلقة الذين شاركتهم العديد من الأعمال الفنية.
ومثل رواد الفن وعمالقته كانت بدايات مارى منيب على المسرح حيث تنقلت فى بداياتها بين العديد من الفرق المسرحية ، فمن فرقة يوسف عز الدين إلى فرقة رمسيس ثم فرقة فاطمة رشدى حتى التحقت بفرقة نجيب الريحانى وكانت إحدى بطلات الفرقة البارزين.
وفى مذكراتها كتبت مارى منيب عن قصة إلتحاقها بفرقة نجيب الريحانى الذى سافر لفترة فى رحلة فنية مع فرقته إلى الأقطار العربية ثم عاد إلى مصر وسعر لتكوين فرقة جديدة تعمل فترة الصيف فى الإسكندرية.
وقالت ملكة الكوميديا أنها كانت فى ذلك الوقت تعمل بفرقة فاطمة رشدى ، وكان هنام ممثل يدعى حسين إبراهيم يعمل بفرقة الريحانى، حيث اشتهر بأداء دور المرأة الشعبية " الشلق" التى تجيد الردح بكل أنواعه.
وأوضحت مارى منيب أنه وقع خلاف بين نجيب الريحانى وحسين إبراهيم فترك الأخير الفرقة غاضباً والتحق بفرقة أخرى ، وأخذ الريحانى يبحث عن ممثل أخر ليقوم بالأدوار التى كان يقوم بها حسين إبراهيم، ولكنه لم يعثر على أحد ، وحينها أشار عليه صديقه وشريكه بديع خيرى بأن يبحث عن ممثلة وليس ممثل ، وهنا قال الريحانى : " والله فكرة" ، وأخذ يبحث عن ممثلة تقوم بالأدوار البلدى ، حتى قدم إليه ملقن الفرقة " محمود لطفى" الفنانة مارى منيب والتى كان يعرفها جيداً ، وبالفعل وافق الريحانى على انضمامها للفرقة ، ووقفت مارى أمام الريحانى على المسرح وحققت نجاحاً كبيراً فى الفرقة وأصبحت أحد أعمدتها الهامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة