دلالات زيارة الرئيس الجزائرى لمصر.. برلمانى جزائرى: هناك روابط تاريخية تحكم علاقتنا مع مصر.. خبير: موقف البلدين متطابق فى الملف الليبى.. سمير فرج: أول زيارة خارجية للرئيس السيسى كانت إلى الجزائر

الإثنين، 24 يناير 2022 11:24 م
دلالات زيارة الرئيس الجزائرى لمصر.. برلمانى جزائرى: هناك روابط تاريخية تحكم علاقتنا مع مصر.. خبير: موقف البلدين متطابق فى الملف الليبى.. سمير فرج: أول زيارة خارجية للرئيس السيسى كانت إلى الجزائر الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الجزائرى عبد المجيد تبون
كتب أحمد عبد الرحمن - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دلالات عديدة تمثلها زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون لمصر، فى وقت أكد فيه خبراء مصريون وجزائريون أن هناك روابط تاريخية تحكم علاقة الجزائر مع مصر، كما أن الموقفين المصرى والجزائرى متطابقان فى العديد من الملفات.

فى هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية فى مركز الأهرام، أن هناك عددا من الملفات الرئيسية التى سوف تكون على جدول أعمال الرئيسين عبد الفتاح السيسى والرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، موضحا أن الملف الأول هو الملف الليبى، حيث إن مصر والجزائر من أبرز دول جوار ليبيا، لذا يحظى بحجم كبير من الأهمية.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دى إم سى”، مع الإعلامية إنجى القاضى، على فضائية دى إم سى، أن هناك تصريحات عديدة ما بين الجانبين المصرى والليبى، كما كانت هناك زيارة منذ أسبوع لوزير الخارجية الجزائرى، وهناك أهمية للتوافق على تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها وبصفة خاصة العسكرية والأمنية.

وشدد على أنه فيما يتعلق بالدعم والتوحيد المؤسسات الليبية فهى من الملفات المشتركة بين البلدين، وهناك تصريحات للرئيس الجزائرى بضرورة أن تتخلص ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية وهى الرؤية المصرية الأصيلة وأن الحل بيد الليبيين وحدهم والخلص من القوات الأجنبية.

وذكر أن هناك ملفا آخر وهو مدى إمكانية عودة سوريا للجامعة العربية، فهناك جهود من دول عربية لإنهاء تجميد عضوية سوريا للجامعة العربية من بينها مصر والجزائر.

وقال الدكتور عبدالقادر بريش، الخبير الاقتصادى والنائب بالبرلمان الجزائرى، أن زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون لمصر، تأتى فى سياق تمكين الروابط، خاصة أننا نعرف متانة العلاقات المصرية الجزائرية، مشيرًا إلى أن هناك روابط تاريخية تحكم كلًا من مصر والجزائر، حيث إن هناك الكثير من المحطات التاريخية تجمع بين البلدين.

وأضاف "عبدالقادر" فى حواره عبر "سكايب" لبرنامج "رأى عام"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد، اليوم الإثنين، أن الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون حظى باستقبال حار من الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب استقباله اليوم بالقاهرة، موضحًا أن الزيارة لها عدة دلالات، حيث أن كلًا من مصر والجزائر لهما رؤية مشتركة وتقارب فى الكثير من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية.

وتابع، أن التوافق السياسى بين مصر والجزائر سيعمل على توحيد الرؤية والمواقف وبعض الإجراءات المشتركة فى مواجهة التهديدات فى المحيط الجيوستراتيجى والإقليمى، والتوافق حول بعض المسائل المطروحة على الساحة الإقليمية خاصة الوضع فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء والدفع نحو تعزيز التقارب العربى فى الجامعة العربية، فهى ملفات تحظى باهتمام الرئيسين السيسى وتبون.

وأشاد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجى، بزيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون إلى مصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر والجزائر تاريخية.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، أن الجزائر ساعدت مصر فى حرب أكتوبر عبر نقل لواء مدرع كامل، موضحا أن أول زيارة خارجية للرئيس السيسى كانت إلى الجزائر.

وأشار إلى أن زيارة رئيس الجزائر لمصر تحصل على أهمية كبيرة، كون الجزائر تستعد لاستضافة مؤتمر القمة العربية، لافتا إلى أن الملف الليبى يعد عاملا مؤثرا على الأمن القومى المصرى والجزائرى، فى ظل تواجد قوات مرتزقة وأجنبية.

وتوقع فرج أن يكون ملف السودان، والهجرة غير الشرعية ضمن الملفات التى تبحثها القمة، مضيفا «البعض ردد احتمالية اضطلاع الجزائر بدور وساطة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وأعتقد أن هذه التقديرات قد يكون لها صدى، كون القاهرة تحترم الجزائر وتؤكد أن حل المشكلة سيكون بالتفاوض».

ولفت فرج إلى أن القمة المصرية الجزائرية قد تشهد مباحثات حول الخلاف الجزائرى المغربى، مؤكدا أهمية أن تلعب الجامعة العربية دورا بشأن الأزمة الليبية.

وقال الدكتور محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمى للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون لمصر زيارة مهمة للغاية، حيث إنه تم الإعداد لها جيداً، وزار وزير الخارجية الجزائرى مصر والتقى نظيره السفير سامح شكرى لبحث أجندة المباحثات التى ستشملها الزيارة."

وكشف فى مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ONأن الزيارة ستشمل مباحثات هامة جداً فى طليعتها العلاقات بين البلدين، وهى علاقات وثيقة وتاريخية وقديمة وتحتاج لمزيد من التنمية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين يمكن أن تشهد تنمية كبرى فى عدد من المجالات والقطاعات، خاصة الاقتصادية منها والتى شهدت زيادة بنسبة 50% مؤخراً لكن لازال هناك مزيد من فرص تطوير ونمو تلك العلاقات.

وعلى صعيد الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، قال مجاهد أن هناك عدد من القضايا الاقليمية الهامة فى مقدمتها الازمة الليبية حيث كان الموقف المصرى واضحاً فى هذا الشأن فهى لا تريد الهيمنة بل الاستقرار فى ليبيا وهو ذات الموقف الجزائرى الذى يلتقى مع نظيره المصرى على أرضية مشتركة بعد أن نجحت القاهرة فى علاج أوجه التحفظ الجزائرية تجاه القضية الليبية.

وتابع: "الملف الثانى فى هذه الزيارة هو ما يتعلق بمكافحة الإرهاب حيث عانا البلدان من ويلات الموجات الارهابية فى الساحل والصحراء بما هدد الامن القومى الجزائرى بسبب تسلل تلك العناصر لليبيا، وبما شكلته فى ذات الوقت من تهديد للأمن القومى المصرى مشدداً على أن ملف الارهاب ملف شائك وذو اهتمام مشترك بين القاهرة والجزائر.

ولفت مجاهد إلى أن ثلاثى الدول مصر وتونس والجزائر باتوا يمثلون تكتل مهم ذو تأثير فى المنطقة فهو عبارة عن كتلة يمكنها التنسيق والتعاون المشترك دون أن تعادى أحداً ككتلة فى شمال إفريقيا، موضحا أن الملف الرابع المهم هو ما يتعلق بغاز شرق المتوسط قائلاً: أعتقد أنه آن الأوان أن تلتحق الجزائر بمنتدى غاز شرق المتوسط خاصة أن الجزائر منتج كبير للغاز الطبيعى وطليعة واردات أوروبا من الغاز الطبيعى هى قادمة من الجزائر".

ولفت إلى أن الجزائر وقبيل القمة العربية المرتقبة، ترغب فى أن تكون قمة عربية واسعة ومؤثرة وأن لا تخرج روتينية غير مؤثرة خاصة أن الجزائر ترغب فى فتح ملف عودة سوريا للجامعة العربية، موضحا أن الجزائر تحاول أن تقوم بدوراً فى ملف سد النهضة ومصر ترحب بالجهود الجزائرية فى هذا الصدد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة