تمر اليوم ذكري الكاتب والأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار الذي رحل في 22 يناير عام 1974 تاركا لنا الكثير من الأعمال الأدبية التي أثرت المكتبة العربية ، ونهلت السينما من رواياته وقدمت من أعماله روائع الأفلام ومنها فيلم " فجر الإسلام " الذي كتب له أيضا القصة والسيناريو والحوار واخرجه صلاح أبو سيف، والذي ضم مجموعة كبيرة من نجوم التمثيل في السينما المصرية.
بدأت علاقة الأديب عبد الحميد جوده السحار بالسينما من خلال فيلم " درب المهابيل " فكتب القصة والسيناريو والحوار عام 1955 بمشاركة نجيب محفوظ وتوفيق صالح، والفيلم من بطولة "شكري سرحان، برلنتي عبد الحميد، توفيق الدقن" ومن إخراج توفيق صالح.
وكتب عام 1963 القصة والحوار لواحد من أشهر الأفلام الاجتماعية في السينما المصرية والعربية، وهو فيلم "أم العروسة"، وشاركه في كتابة السيناريو الكاتب عبد الحي أديب، ويسرد حياة أسرة بسيطة تسعى لأن تدبر تكاليف زواج ابنتها وبالرغم من أن القصة تبدو بسيطة إلا أن "السحار" استطاع بموهبته المميزة الاهتمام بكل تفاصيل تلك الأسرة التي تجعل المشاهد وكأنه يعيش بينهم، والفيلم بطولة "تحية كاريوكا، عماد حمدي، سميرة أحمد، حسن يوسف" وإخراج عاطف سالم ، وكتب السحار فيلم وفي عام 1975 يعود مرة أخرى للأفلام الاجتماعية فكتب القصة والحوار لفيلم "الحفيد"، وكتب السيناريو له أحمد عبد الوهاب، وأخرجه عاطف سالم، ويسرد الفيلم حياة الأسرة المتوسطة، ولكن من منظور مختلف عن فيلم "أم العروسة"، فطرح "السحار" فكرة أنه حتى بعد زواج الأبناء مسؤولية الأباء لا تنتهي.
وفي عام 1976 يأتي عمل "السحار" الأضخم والأكبر في تعاونه مع المخرج السوري مصطفى العقاد، وقدما فيلم "الرسالة" وتعاون عبد الحميد جودة السحار، في كتابة الفيلم مع "توفيق الحكيم، عبد الرحمن الشرقاوي، محمد علي ماهر"، لأهمية الفيلم التاريخية وما يحمله من معان ومعلومات تاريخية دقيقة وهامة.
كما عمل في مجال السينما منتجا ومؤلفا وكاتباً للسيناريو، وكان أول فيلم يكتبه وينتجه للسينما هو فيلم "درب المهابيل"، وقدم فيما بعد العديد من الروايات للسينما منها: (شياطين الجو – النصف الآخر – ألمظ وعبده الحامولي – مراتي مدير عام).
كما قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها " نورالإسلام" الذي كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم وخرج للسينما بعنوان " فجر الإسلام " ، كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم و عبد الرحمن الشرقاوي وكان أيضا من الأعضاء الذين ساهموا في إنشاء "لجنة النشر للجامعيين" التي يرجع إليها الفضل في نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة