اللغز لا يزال مستمرا..CIA: لا يوجد قوى أجنبية تقف وراء "متلازمة هافانا".. النتائج الأولية لتحقيق الوكالة تشير إلى أسباب بيئية أو أعراض غير مشخصة للإصابات الغامضة بين الدبلوماسيين الأمريكيين..وغضب بين الضحايا

الخميس، 20 يناير 2022 04:00 م
اللغز لا يزال مستمرا..CIA: لا يوجد قوى أجنبية تقف وراء "متلازمة هافانا".. النتائج الأولية لتحقيق الوكالة تشير إلى أسباب بيئية أو أعراض غير مشخصة للإصابات الغامضة بين الدبلوماسيين الأمريكيين..وغضب بين الضحايا متلازمة هافانا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية CIA عن نتيجة غير متوقعة فى تقريرها الأولى بشأن متلازمة هافانا، وقالت إن أغلب حالات الإصابات بالمرض الغامض، من غير المرجح أن تكون بسبب روسيا أو أى دولة أجنبية أخرى خصم للولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مسئولو الوكالة، وهو الاستنتاج الذى قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه أثار غضب الضحايا.

 

وأوضح المسئولون أن النتائج المؤقتة للدراسة الشاملة التى تم إجرائها من قبل الوكالة وجدت أن أغلبية الألف حالة التى تم تسجيلها فى الحكومة يمكن تفسيرها بأسباب بيئية أو أعراض طبية غير مشخصة أو الإجهاد، وليس حملة عالمية مستمرة من قبل إحدى القوى الأجنبية.

 ويواصل سى اى إيه التحقيق الذى يجريه فى نحو أربع وعشرين حالة أخرى تظل بدون تفسير، وقال أحد المسئولين الأمريكيين المطلعين على الأمر، إن هذه النتائج تقدم أكبر فرصة لتقديم أدلة على ما إذا كانت هناك دولة أجنبية مسئولة عن بعض الحوادث الصحية غير المبررة، والتى أصيب بها الدبلوماسيون الأمريكيين وموظفو السى أى إيه فى هافانا وفيينا ومدن أخرى.

 

 وقال المسئولون إنه بالإضافة إلى هذه الحالات الأربع والعشرين، لا يزال عدد كبير من الحالات الأخرى غير مبررة.

 

وقالت نيويورك تايمز إن فكرة أن روسيا أو الصين أو كوبا كانت مسئولة عن مهاجمة مئات الدبلوماسيين فى جميع أنحاء العالم لم تكن مدعومة بأى دليل يمكن أن تكشفه إدارة بايدن. لكن المسئول الأمريكى قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالية والبنتاجون وجهات أخرى تواصل التحقيق فيما إذا كانت هناك قوة أجنبية متورطة فى عدد أقل من الحوادث.

 

وسبق أن نفت موسكو أى تورط لها فى حوادث متلازمة هافانا، التى تم تسميتها باسم العاصمة الكوبية حيث ظهرت الأعراض غير المعتادة بين المسئولين والدبلوماسيين الأمريكيين لأول مرة، وشملت الأعراض صداع ومشكلات فى الرؤية ودوار وإصابات بالمخ، وكان ذلك فى عام 2016.

 

وتقول نيويورك تايمز إن النتائج الأولية تركت العديد من الضحايا غير راضيين، لاسيما المسئولين السابقين والحاليين الذى كانوا يعانون من أعراض مزمنة على مدار سنوات دون أن يقدم لها تفسير واضح لذلك. وقالت مجموعة من الضحايا فى بيان إن النتائج المؤقتة التى خلص إليها السى أى إيه لا يمكن ولا يجب أن تكون الكلمة النهائية فى هذا الشأن، وأوضحوا أن الكشف عن النتائج كانت انتهاكا للإيمان.

 

وقال البيان إن التقرير الصادر حديثا من قبل السى الأى إيه ربما يصنف بأنه مؤقت، وربما يترك الباب مفتوحا أمام بعض التفسيرات البديلة فى بعض الحالات، لكن بالنسبة للعشرات من الموظفين المتفانين وعائلاتهم وزملائهم، فقد كان حلقة من الحسم ورفض الفكرة.

 

وقال ويليام برنز، مدير سى أى إيه إن الوكالة تلاحق قضية معقدة من خلال الدقة التحليلية والحرفية السليمة والتعاطف، مشددا على أن ضباط الوكالة عانوا من أعراض حقيقية.

 

 وأضاف بيرنز فى بيان: بينما توصلنا إلى بعض النتائج المؤقتة المهمة، فإننالم ننتهى، وسنواصل مهمة التحقيق فى هذه الحوادث وتوفير الوصول إلى رعاية عالمية المستوى لأولئك الذين يحتاجون إليها.

 

ولم تتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مطلقا روسيا أو أى قوى أخرى بالمسئولية،إغلا أن بعض المسئولين، خاصة فى البنتاجون، قالوا إنهم يعتقدون أن هناك أدلة على تورط وكالات الاستخبارات فى موسكو. ووافق العديد من الضحايا على ذلك. وعندما سفر بيرنز إلى موسكو فى ديسمبر الماضى لتحذير روسيا بشأن غزو أوكرانيا، أثار قضية الحوادث الصحية، وقال إنه إذا ثبت أن روسيا مسئولة، فستكون هناك عواقب.

 

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت هذا الأسبوع عن إصابة أربع حالات إضافية بمتلازمة هافانا بين المسئولين الذين يخدمون في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في باريس وجنيف.

 

وقالت الصحيفة أن المسئولين الأربعة في القنصلية الأمريكية في جنيف أبلغوا عن أعراض المتلازمة الغامضة ونُقل واحد منهم على الأقل من سويسرا إلى الولايات المتحدة لتلقى العلاج، كما تم تسجيل حالات في الصين وكولومبيا وألمانيا والنمسا وصربيا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة