وسط اجواء احتفالية بالعام الميلادي الجديد 2022، أقدم شيف بأحد الفنادق العائمة بمدينة الأقصر على تنفيذ تورتة للزبائن فى احتفالاتهم بالعام الجديد بشكل مختلف ومميز للغاية، حيث صمم تورتة على طريقته الخاصة بشكل "طريق الكباش" المشروع الأبرز الذي تم إفتتاحه بمدينة الأقصر يوم 25 نوفمبر الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقيادات الدولة.
تورتة احتفالات عام 2022 بشكل طريق الكباش
وفى هذا الصدد يقول الشيف أحمد موسي شيف حلوانى فى فندق عائم بمدينة الأقصر، أنه مع قدوم احتفالات العام الميلادى الجديد 2022، قرر أن يكون له بصمة مختلفة فى تلك الإحتفالات بالتفكير فى تصميمات متنوعة لدعم الأفواج السياحية خلال تواجدهم فى قلب عاصمة الحضارة المصرية القديمة، ولم يجد أنسب من تصميم لتورتة كبيرة بشكل "طريق الكباش" المشروع الأبرز والذي يسأل عليه جميع السياح خلال زيارتهم للأقصر حالياً للإستمتاع بالتواجد داخله فى رحلة مميزة، وذلك عقب الحفل العالمى الذي أقيم خلال الأسابيع الماضية.
اعجاب السائحين بتصميم تورتة طريق الكباش
ويضيف صانع تورتة "طريق الكباش"، لـ"اليوم السابع"، أنه بعد ظل يعد فى تلك التورتة يومين حيث أنه صممها بطول متر كامل لتظهر بشكل طريق الكباش الذي يربط معابد الكرنك بمعبد الأقصر بطول 2700 متر، حيث قام بصناعة تلك التورتة من عجينة الزبدة لتعطى بعض الثبات فى الشكل، كما قام بنحت أشكال الكباش فوق التورتة بأدوات المطبخ الخاصة به، موضحاً أن التورتة لدي عرضها أمام الضيوف والسائحين أبهرتهم للغاية وأعجبهم المشهد الذي رأوه أمامهم فى احتفالات العام الميلادى الجديد، مشدداً على أن مسئولى الفندق أعجبوا بما قام به وطلبوا منه تصميم أكثر من تورتة للضيوف بتلك الأشكال المتنوعة لكي تساهم فى الترويج والدعاية للمعالم الأثرية بالأقصر بصورة أكبر بين الضيوف.
اعداد تورتة احتفالات عام 2022 بشكل طريق الكباش
وطريق الكباش الفرعونى هو عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد "الأوبت"، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه، وكان يوجد به قديما سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الأقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة «الأسرة 18» والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية.
ويعود طريق الاحتفالات إلى قبل أكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة "الأقصر حاليا" طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز "طريق الكباش" يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية «آخر أسر عصر الفراعنة».
شيف حلوانى بفندق فى الأقصر يقدم للسياح تورتة طريق الكباش
وبدأت أعمال الحفائر بالطريق فى نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، حيث قام عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبدالقادر 1958م- 1960 م، بالكشف عن 14 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبدالرازق 1961م - 1964 بالكشف عن 64 تمثالا لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت، والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن بقية الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن، بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة، ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة