بدأ العمال في جزيرة لابالما الإسبانية لإعادة بناء الجزيرة التي ألحق بركان "كمبري بييخا" أضرارا كبيرة بها، وبدأت جرافات تابعة لهم ببناء منصة لإدارة الأعمال كمرحلة أولى، حيث تشكل إعادة فتح الطرق مهمة أساسية في الورشة، إذ ستسهل على العمال مهمتهم من الناحية اللوجستية بعد ذلك.
ووثقت فيديوهات، لقطات لعناصر الإطفاء وهم يصبون المياه الباردة على الحمم المتحجرة التي لا تزال ساخنة تحت الرماد الكثيف، وحسب تقرير نشره موقع "يورو نيوز"، فإن في بعض الأحيان تبدو المهمة معقدة، إذ تفصل بين المباني التي لم تلحقها الحمم والأضرار الأخرى المدمرة مسافة صغيرة جدًا.
الكراكات تزيل اثار بركان لا بالما
وحسب ما نشره موقع "يورو نيوز"، يقول ستافروس ميليتليديس، أحد المهندسين المسؤولين عن الورشة، إنه لا يجب نسيان أن الأعمال الهندسية التي ستنفذ في الجزيرة غير مسبوقة بسبب طبيعة التحديات التي تفرضها الحمم المتحجرة.
وأضاف ميليتليديس، أن التعامل مع الحمم لم يحدث مراراً في السابق، خصوصاً وأنها في بعض الأحيان تكومت ليبلغ علوها عشرة أمتار، وأن الأمر يتطلب قبل كل شيء التأكد من أنها لا تحتوي على غازات قد تشكل خطراً على حياة العمال، أو سير ورشة إعادة البناء.
منطقة بركان لا بالما
ويشار إلى أن المتحدث باسم الحكومة الإقليمية لجزر الكنارى، جوليو بيريز، أعلن - الثلاثاء الماضى - أن "الانفجار البركانى انتهى"، ووضع حدًا لما قد يكون أكبر كارثة طارئة للحماية المدنية فى إسبانيا فى السنوات الأخيرة، ويعتبر هذا الخبر "هدية" عيد الميلاد لإسبانيا بعد 85 يوما من المعاناة بسبب البركان.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إنه على مدار 85 يوما من ثوران بركان كومبرى فيخا، منذ 19 سبتمبر بجزيرة لابالما الإسبانية، فقد احتل التدفق البركانى 1219 هكتارًا وتم إنشاء دلتين من الحمم البركانية مما أدى إلى توسيع سطح الجزيرة، أحدهما من 43.46 هكتارًا إلى الجنوب من الثوران والآخر 5.05 إلى الشمال، بالإضافة إلى ذلك، دمرت الحمم البركانية 1576 مبنى حسب إحصاء السجل العقارى و2988 مبنى وفقًا لتقديرات نظام القمر الصناعى كوبرنيكوس الأوروبى، والعديد منها منازل، بالإضافة إلى مبانٍ أخرى كالمدارس أو الكنائس أو المبانى الزراعية.
وتقدر السلطات أن عمليات الترحيل الأولى لبعض الأشخاص السبعة آلاف الذين تم إجلاؤهم من منازلهم قد تبدأ فى النصف الأول من يناير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة