وهبه الله جمال الوجه والقلب.. تعلم لغة الإشارة من نفسه من خلال تعامله مع والديه وهما من الصم والبكم، الطفل "محمد هانى" ابن التسع سنوات ضرب نموذجا يحتذى ليكون قدوة للأطفال فى جيله.
سرد الملاك الصغير قصته قائلا: بابا وماما من الصم والبكم، ولما كان عمري 6 سنوات حاولت اتعلم لغة الإشارة، وفى البداية تعلمت من ماما أثناء تعاملها مع بابا وبدأت أفهم وأحفظ الحركات، ومع مرور الوقت بدأت أفهم طريقة التعامل معهما، وأكون حلقة الوصل بينهما وبين أشقائي البنات الثلاثة لكوني أكبرهم.
وتابع "محمد" الطالب بالصف الرابع الإبتدائى بمدرسة النيل الابتدائية بإدارة ديرب نجم التعليمية بمحافظة الشرقية، إن والدته تعمل إدارية بمدرسة الصم والبكم ووالده يعمل موظفا بإدارة كهرباء ديرب نجم، وكثيرا ما يقوم مدير المدرسة التى تعمل فيها والدته بالاستعانة به للمشاركة فى الحفلات المدرسية وتقديم أغانى وطنية لطلاب المدرسة بلغة الإشارة، وشارك منذ أيام فى الحفل الذى نظمته إدارة ديرب نجم على مسرح المديرية بمدينة الزقازيق.
محمد هانى
وعن أحلامه قال الملاك الصغير: أنه يذاكر دروسه ويحرص على تحقيق التفوق لرغبته أن يكون طبيب أطفال تخصص جراحات القلب، فهو يرى فى الدكتور مجدي يعقوب مثالا أعلى له ونموذجا يحتذى به منذ نعومة أظافره.
حوار-بلغة-الاشارة-بين-الطفل-ووالدته
وفى نهاية لقائه مع"اليوم السابع" أدار حوار مع والدته بلغة الإشارة، وقالت "نورهان" والدة الملاك الصغير إن ابنها طفل مؤدب وحنون وهو وسيلة التفاهم بينها وبين بناتها الصغيرات وأسرتها، وكثيرا ما يساعدها فى أمور المنزل، وتمنت من الله أن يحقق أمنيته بأن يصبح طبيبا، وقدم الطفل بلغة الإشارة سورة قل هو الله أحد والفاتحة والأذان وأغنية علمونا فى مدرستنا.
محمد-هانى-ووالدته-نورهان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة