في مشهد يعبق بالتراث والتاريخ، بطله رجل بعمامة من مدينة المحلة الكبرى، يجلس بشموخ في رحاب ميدان الشيخ حسانين بمدينة المنصورة، ينعم بعملات نادرة يعود تاريخها لمئات السنوات وتتجاوز أسعارها آلاف الجنيهات، هكذا اعتاد عم شريف عمار أحد هواة وعشاق جمع العملات القديمة أن يبدأ يومه منذ ساعات الصباح الباكر بالعمل في شراء وبيع كل ما هو قديم ويعبق بالتاريخ؛ حفاظا على موروث تاريخي أصيل، وكنوز تزخر بالأصالة وتعيد رائحتها للأذهان ذكريات الحرب والثورة والاستقلال.
وقال شريف عمار لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل بمجال بيع العملات القديمة منذ سنوات طويلة، حيث اهتدى لجمع كل أنواع العملات العربي منها والأجنبي؛ إيمانا بأهميتها التاريخية والمادية، مشيرا إلى أنه قرأ العديد من الكتب التي تشرح طبيعة العملات المختلفة وجذورها التاريخية، فضلا عن الحقبة الزمنية التي صدرت فيها، والرئيس الذي شهد على إصدارها ومن الموقع عليها، والظروف التاريخية والاقتصادية والسياسية التي واكبت تاريخ صدورها، مؤكدا على أن شراء وبيع العملات القديمة مجال واسع يتطلب دراسة وثقافة ومهارة وخبرة متجددة.
وتابع أن أغلى العملات القديمة، هي العملات المصرية الملكية بداية من عملات الملك فاروق، وخاصة الإصدارات الأولى كالـ100 جنيه الصادرة في عهده، مؤكدا أن العمالة الملكية بالتحديد تحظى باهتمام معظم هواة تجميع العملات القديمة؛ لأهميتها التاريخية وندرتها، وتصميمها المميز، حيث تكتسب قيمتها المادية من تاريخها والتوقيع المطبوع عليها، موضحا أن أسعار العملات القديمة يحددها عدة عوامل أهمها تاريخ العملة وجودتها، حيث يزداد سعرها كلما ازداد عمرها التاريخى وكانت محتفظة برونقها وجودتها، وكانت إصدار أول أي أول طبعة.
واستطرد أن أغلى الجنيهات القديمة في مصر حاليا، هي الجنيهات التي طبعت في العهد الملكي، كالجنيه الجملين، وجنيه المعبد، وجنيه الجمل الواحد، فأول إصدار منهم هو الجنيه الجملين الذي طبع في عهد عباس حلمي الأول، وكان يوزع على المماليك، ويعد من أندر الجنيهات وأكثرها قيمة، ويليه في الإصدار، الجنيه المعبد الذي يتراوح سعره من 13 إلى 14 ألف جنيها، أما الإصدار الثالث فهو جنيه الجمل الواحد، مشيرا إلى أن أسعارهم ليست ثابتة فتختلف وفقا لجودة العملة وتاريخ صدورها.
وأشار إلى أن سعر الـ10 جنيه البصلي يتراوح من 150 إلى 200 جنيها، والـ10جنيه المدنى الحمراء بـ100 جنيه، والـ10 جنيه الحمراء "الإصدار الثاني" سنة 1951 والموقع عليها يتراوح سعرها من 150 إلى 200 جنيه، ويتراوح سعر الجنيه المركزي من 100 إلى 120 جنيها، والجنيه توقيع محمد ابراهيم يتراوح سعره من 10 إلى 30 جنيها.
وقال إن الربع جنيه الأزرق يتراوح سعره من 25 إلى 100 جنيه، والشلن الأنسر توقيع محي الدين الغريب يصل سعره لـ20 جنيها، أما الشلن الأنسر توقيع علي لطفي يبلغ سعره 10 جنيهات، والشلن الأنسر توقيع محمد ابراهيم بـ20 جنيها ويعد من أندر الإصدارات، والخمسون قرشا سنة 1978 يتراوح سعرها من 15 إلى 20 جنيها.
وأضاف أن سعر المليم المعدن يختلف سعره لعدة عوامل، حيث أصدر الملك فاروق والسلطان حسين كامل ثلاثة أطقم من المليم وهم الذهب والفضة والنحاس، مشيرا أن لكل نوع وإصدار سعر محدد يختلف عن النوع والإصدار الآخر، حيث يبلغ سعر المليم الأنسر المعدن 25 جنيها، والربع جنيه توقيع نظمي يتراوح سعره من 15 إلى 70 جنيها، أما الربع جنيه الأزرق الأنسر "الإصدار الأول" سنة 1964 الصادر عهد جمال عبدالناصر فيصل سعره لـ120 جنيه. وعن أسعار البرايز، أشار إلى أن البريزة الزرقاء والبرتقالي توقيع محي الدين الغريب يبدأ سعرها من 10 جنيها.
وتابع أن العملات الأوروبية والآسيوية كالتركية والفرنسية والروسية والصينية يتراوح سعرها من 20 إلى 500 جنيه وفقا لعراقتها وتاريخ إصدارها وجودتها ومدى ندرتها، أما العملات العربية فتختلف أسعارها وفقا لحالتها وتاريخها، حيث أن الـ25 دينار عراقي صدام حسين والدينار العراقي الإصدار الأول يتراوح سعرهما من 20 إلى 25 جنيها، والعملة السورية عهد حافظ الأسد يتراوح سعرها من 20 إلى 25 جنيها، والدينار الليبي عهد القذافي يتراوح سعره من 10 إلى 15 جنيها، والـ5 ليرة اللبناني الإصدار الأول يتراوح سعرها من 20 إلى 25 جنيها.
وأوضح أن شراء العملات القديمة أصبح يشغل اهتمام عدد كبير جدا من المواطنين سواء الهواة منهم الذين لديهم شغف الاحتفاظ بكل ما هو قديم وعريق من نقود أو أنتيكات أو من يهدفون للتربح من عملية بيعها، مضيفا أن هناك من يفضل شراء العملات التذكارية التى ترتبط بحدث وطنى تاريخى هام أو ذكرى وفاة أو ميلاد شخصية عامة، كونها تتميز عن غيرها من العملات بتاريخها القديم وعراقتها وتصميمها المميز والجذاب.
وأشار إلى أنه يمكن التمييز بين العملات الأصلية والمضروبة من خلال العلامة المائية، وملمسها، وشكلها حيث أن العملات المصرية الأصلية القديمة كانت تصنع من الكتان بألوان زاهية ثابتة، بعكس العملات المضروبة التي تختفي ألوانها بمجرد احتكاكها باليد، مؤكدا على أن الهاوي يستطيع تحديد ماهية العملة مع الخبرة التي يكتسبها بمرور الوقت.
25-قرشا-قديما
العملات
العملات-القديمة
العملات-القديمة-بالدقهلية
العملات-القديمة-بمحافظة-الدقهلية
العملات-بالدقهلية
جانب-من-العملات
جانب-من-العملات-القديمة
جانب-من-العملات-القديمة-بالدقهلية
جنيه-مصرى-قديم
خمسة-جنيهات-قديمة
عشرون-جنيها-قديمة
عملات-الدقهلية
عملات-قديمة
عملات-قديمة-بالدقهلية
عملات-مصرية-قديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة