طوال 30 عام، يواصل عم محمود رجب عمدة الصيادين بمحافظة بنى سويف كما يحب أن يلقبه الآخرين، مزاولة مهنته المفضلة تلك المهنة التى خرج للحياة لم يجد غيرها من المهن لممارستها، كونها المهنة الأساسية له ولأهالى قريته.
القارب والشبك، صديقان حميمان للعم محمود رجب، أحد أقدم الصيادين بمدينة بنى سويف، فهما أسلحته الأساسية من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه السبعة.
مع بزوغ النهار وشروق الشمس، يتواجد الرجل الذى يبلغ من العمر 56 عاماً، أسفل كوبرى النيل بمدينة بنى سويف بصحبة نجله محمد الإبن الأصغر له، الذى يشاركه رحلة البحث عن الرزق.
يستقل العمدة محمود رجب وابنه محمد القارب الخاص بهما، ويبدأن رحلة البحث عن الأسماك وسط مياه نهر النيل، فيلقى محمد الشبك وينتظر الرزق.
اقدم صياد فى بنى سويف
قال عم محمود، إنه يخرج صباح كل يوم لصيد السمك مع ابنه محمد الذى يصطاد الأسماك بيده من داخل النيل بعد نزوله المياه، لافتًا إلى أن ابنه اعتاد النزول اليومى إلى المياه لصيد الأسماك.
وأوضح عمدة الصيادين، أن هناك أشخاصا لا يمتلكون الخبرة أصروا على العمل فى صيد الأسماك عن طريق وسائل صيد ضارة تؤثر عليهم، مضيفًا أن الصيادين لهم نقابة يستخرجون الأوراق منها.
البحث عن السمك بالشبكة
وأشار عم محمود، إلى أن عدد الصيادين فى بنى سويف يتجاوز الـ 2000 صياد، وهناك من لا يحملون تراخيص ويعملون فى المهنة، ومن أشهر الأسماك التى تخرج من نهر النيل البياض والبلطى والقراميط والثعابين، والأسعار تتراوح بين 25 إلى 50 جنيها للكيلو.
وقال، إنه تعلم هذه المهنة منذ أكثر من 30 عاماً، مشيراً إلى أنه يعد من أقدم الصيادين بمحافظة بنى سويف.
الشاب محمد
وأضاف عم محمود أنه علم العديد ممن يعملون فى هذه المهنة الآن، مشيراً إلى أن المهنة الآن أصبحت تضم العديد من الأشخاص الذين دخلوا على المهنة حديثاً ولا يوجد لديهم الخبرة فى ذلك.
وقال عم محمود رجب أن الصيد فى الماضى مختلف عن الصيد فى هذه الأيام، ففى الماضى كان السمك كثير جدا وكان الرزق وفير، وفى هذه الأيام أيضا.
العم محمود
وعن الصيد بالأيدى قال عم محمود: جميع الصيادين ينتظرون السدة الشتوية فهى بالنسبة لنا موسم فيه الرزق الوفير، والصيد يكون سهل بعيدا عن الأمواج أو شدة تيارات المياه.
محمد الابن الأصغر للعمدة محمود تجول بنا فى مناجل صيد الأسماك بالأيدى، حيث غطس محمد فى مياه نهر النيل من أجل البحث عن الأسماك الكبيرة والصغيرة.
فرحة البحث
وقال محمد محمود: أنزل المياه وألقى بالشبك وأنزل مرة أخرى وأجمعه مرة أخرى، لا أنظر إلى البرد أو درجة الحرارة، لكن أنظر فقط إلى أن الله يرزقنى رزقا حلالا.
وأضاف محمد محمود أن موسم الشتاء يزداد فيه الصيد خاصة مع السدة الشتوية، وهو أفضل المواسم بالنسبة للصيادين، حيث ينخفض منسوب المياه وتخف الأمواج وهو ما يساعد على زيادة السمك.
وقال محمد إنه يقوم بعملية الغطس فى المياه لأكثر من مرة فى اليوم الواحد من أجل اصطياد أكبر عدد من الأسماك، وخاصة أن موسم السدة الشتوية تنخفض فيه المياه داخل نهر النيل وفى الترع والمصارف.
فرحة الزرق المقسوم
محمد الصياد
محمد يبحث عن السمك فى الجو البارد
هانى فتحى مراسل اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة