يعتقد علماء الفلك أنهم عثروا على قمر خارجي، أى قمر موجود خارج نظامنا الشمسي، وذلك بناءً على بيانات من تلسكوب كبلر الفضائي التابع لناسا، ففي ورقة بحثية جديدة، أبلغ الخبراء عن اكتشاف جسم غامض يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم الأرض تقريبًا، ويبلغ قطره أكثر من 20500 ميل، مقارنة بقطر الأرض البالغ 7900 ميل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه يدور حول كوكب بحجم كوكب المشتري يسمى كبلر 1708 ب في نظام شمسي آخر، على بعد 5500 سنة ضوئية من الأرض.
ولم يتم تأكيد وجود أي قمر خارجي رسميًا بعد، على الرغم من تحديد أول مرشح محتمل قبل أربع سنوات، فنظرًا لأنه لا يمكن تصوير الأقمار الخارجية بشكل مباشر، يتم الاستدلال على وجودها عندما تمر أمام نجم، مما يؤدي إلى تعتيم ضوء النجم مؤقتًا.
وستكون هناك حاجة إلى ملاحظات من تلسكوبات فضائية أخرى مثل هابل للتحقق من الاكتشاف، وهي عملية قد تستغرق سنوات.
إذا تم تأكيد الرؤية الجديدة، فقد تعني أن الأقمار الخارجية شائعة في الكون مثل الكواكب الخارجية (الكواكب خارج نظامنا الشمسي).
قاد الاكتشاف البروفيسور ديفيد كيبينج ومختبر Cool Worlds التابع له في جامعة كولومبيا وتم نشره في مجلة Nature Astronomy.
قال البروفيسور كيبينج، الذي أمضى العقد الماضي في البحث عن الأقمار الخارجية: "اكتشف علماء الفلك أكثر من 10000 كوكب خارجي مرشح حتى الآن، لكن الأقمار الخارجية تمثل تحديًا أكبر بكثير".
قد يستغرق تأكيد الجسم الغامض الذي يدور حول كبلر 1708 ب باعتباره قمرًا خارجيًا وقتًا طويلاً، مع الأخذ في الاعتبار أن أول رؤية على الإطلاق لقمر خارجي قبل أربع سنوات لا يزال في انتظار التأكيد.
وجدير بالذكر أن البروفيسور كيبينج وفريقه كانوا يبحثون في عينة من أبرد الكواكب الغازية العملاقة التي التقطتها كبلر، والتي تم إيقاف تشغيلها في عام 2018، وبعد مسح 70 كوكبًا بعمق، وجدوا مرشحًا واحدًا فقط وهو Kepler 1708b، بإشارة تشبه القمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة