بلغ عمرها 109 سنة، فهى من مواليد 1913 وعاصرت كل رؤساء مصر، وأصيبت بكورونا قبل عامين، فظن الجميع أنها تودع الدنيا، لكن شاء القدر أن تولد من جديد، تعشق السمن البلدى وتشرب اللبن فى الصباح وتصوم شهر رمضان.
الحاجة نبوية محمد يوسف حسين، ابنة قرية بنى وركان التابعة لمركز العدوة بمحافظة المنيا، سيدة بسيطة لم يكن لها حظ من التعليم، أو حتى الرفاهية فقد قضت حياتها سعيا خلف لقمة العيش لإسعاد أسرتها وتربية أبنائها بعد وفاة زوجها وتعد أكبر معمرة فى المنيا، وتبلغ من العمر 109 سنة، وهى من مواليد 1913 .
قالت الحاجة نبوية محمد يوسف: لم يكن لى حظ من التعليم، حتى الرفاهية الموجودة الآن من تليفزيون ومذياع لم يكن موجود فى أيامنا زمان ، وكنا نقضى حياتنا فى الحقول وجنى القطن".
وأضافت: تزوجت فى عمر 15 عام، وكان مهرى فى ذلك الوقت كردان من الذهب، ولكن لم يستمر زواجى كثيرا وانفصلت بعد عام واحد، بعدها تزوجت من رجل آخر وأنجبت منه 3 أطفال وبارك الله فيهم، حتى أصبح لى ما يقرب من 80 حفيد.
واستطردت الحاجة نبوية قائلة: إن الحياة فى الماضى كانت بسيطة جدا لدرجة أن العروسة كانت تذهب إلى منزل زوجها بعد صلاة العشاء مغطاه الرأس دون أن تراه مرة واحدة، وكأنك تصطحب زوجة كانت على خلاف مع زوجها وتدخل أهل القرية للصلح بينهما.
وأضافت: زوجى الأول أهدانى شبكة كردان من الذهب، أما الزوج الثانى أهدانى خلخال فضه فرده واحدة، ووفقنى الله فى إنجاب 3 أبناء ولدى الآن أكثر من 80 حفيد وأكثر من 200 طفل فى القرية يقولون لى جده".
وأوضحت الحاجة نبوية قائلة: أتذكر جيدا الأغانى التى كانت تقال وقت العرس ومنها: خدناها بالسيف الماضى وأبوها مكنش راضى"، ولفتت : يوم زفافى حملنى خالى على كتفه، ولم تكن هناك وسائل مواصلات، والأغنياء فقط هم الذين كانوا يستقلون الجمل ليلة عرسهم".
وقالت الحاجة نبوية: قضيت عمرا طويلا بدون تليفزيون أو راديو، لم تكن هناك تلك الأشياء وظهرت مؤخرا وكانت بالنسبة لنا شيئ حديث، وكنا نذهب إلى منزل أحد الأغنياء لمشاهدة التليفزيون أو الاستماع للراديو.
وأوضحت، أن سبب الصحة التى أنعم الله علي بها هى طبيعة الأكل البسيط، مثل السمن البلدى ففيه شفاء كبير ويعطى الجسم حيويه ونشاط، وكذلك اللبن الطازج، وأنا آكل كل الطعام وأجيد الطبخ حتى الآن، وأحب عمل طعامى بيدى وأشارك معى أحفادى وابنائى.
الحاجة-نبوية-محمد
الحاجة-نبوية-محمد-يوسف-حسين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة