سلطت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الضوء على تنظيم داعش خراسان، حيث أشارت الى أنه منذ الإعلان عن تأسيس التنظيم في يناير 2015، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية التنظيم أحد أهم مصادر التهديد التي تواجهها، وهو ما دفعها إلى تنفيذ عملية نوعية استهدفت من خلالها زعيمه ونائبه حافظ سعيد خان وعبد الرؤوف خادم في 9 فبراير 2015، بعد أقل من شهر من إعلان تأسيسه، أسفرت عن مقتل الأخير.
وبعد أقل من عام، وتحديداً في 15 يناير 2016، تمكنت واشنطن من قتل الأول، بل وصل الأمر إلى حد قيامها باستخدام أحد أكثر الأسلحة فتكاً لدى ترسانتها العسكرية ضد التنظيم عبر إلقاء قنبلة ذكية- معروفة باسم "أم القنابل"- في 13 أبريل 2017، لأول مرة في تاريخها منذ تطوير القنبلة في عام 2003، حيث تم استخدامها ضد أحد تجمعات التنظيم بشرق أفغانستان.
وأشارت تقارير عديدة إلى أن هذا السلاح عبارة عن "قنبلة عصف هوائي جسيمة" تزن نحو 9.8 أطنان وتمثل أقوى سلاح غير نووي في الترسانة الأمريكية، وتصل قوتها التدميرية إلى 11 طن من مادة "تي إن تي"، وهو ما يؤكد على خطورة "داعش خراسان"، بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، مقارنة بباقي أفرع التنظيم المنتشرة في دول العالم والتي تقترب من 16 فرعاً.
وأشارت الدراسة الى أن هذا الخطر دفع القوات الأمريكية أيضاً إلى تنفيذ عملية نوعية، في 28 أغسطس الحالي، رداً على الهجوم الذي تعرض له مطار كابول قبل ذلك بيومين، أسفرت عن مقتل قياديين بالتنظيم، وهو ما أعقبه هجوم آخر من قبل الأخير ضد القوات الأمريكية للمرة الثانية، عبر استهداف مطار كابول بستة صواريخ "كاتيوشا" في 30 من الشهر نفسه، وهو ما يدل على حدوث تغيير في استراتيجية التنظيم باتجاه زيادة الاعتماد على استهداف "العدو البعيد"، على نحو قد يؤثر، وبشكل كبير، على طبيعة المُستهدَف بالنسبة لأفرع التنظيم المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة