قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه رغم عدم غمر إعصار إيدا لمدينة نيو أورلينز الأسبوع الماضى وترك دمارا كارثيا مثلما حدث مع إعصار كاترينا، إلا أنه تسبب فى قطع الكهرباء عن 70% من المدينة لأيام، ويزداد القلق مع تحذير خبراء الأرصاد من ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير.
ونقلت الصحيفة عن ستيفاني كريير -60 عاما- من نيو أورلينز قولها إنه مر ما يقرب من أسبوع بدون كهرباء في منزلها وسط موجة من الحر تجعل محاولة النوم أمر معذب ، وحيث كان عليها أن تنهض وتغتسل بالماء البارد في الظلام لقضاء الليل.
وبعد ما يقرب من أسبوع من وصول إعصار إيدا إلى اليابسة في لويزيانا ، تتعرض مدينة نيو أورلينز لحرارة لا هوادة فيها، وتم إغلاق العديد من محطات الوقود والمتاجر. ولم يجد الناس حلا سوا التجمع فى مركز التبريد الذي أعدته المدينة لتخفيف الضغط على المواطنين.
وقال نيت موك ، الذي يرأس "ورلد سنترال كيتشن" ، وهي مؤسسة خيرية للإغاثة من الكوارث تقدم 25000 وجبة يوميًا في نيو أورلينز وحولها: "إننا نشهد بالتأكيد المزيد من اليأس في الشوارع".
وتعهدت شركة "إنرجى" ، شركة المرافق المتعثرة التي توفر الكهرباء لمعظم أنحاء لويزيانا ، بإعادة الكهرباء إلى جميع سكان نيو أورلينز تقريبًا بحلول يوم الأربعاء ، أي بعد 10 أيام من إطفاء أضواء العديد من الناس.
لكن حذر المسئولون المحليون من إن كل يوم يمر يجعل الوضع أكثر خطورة.
وقال كولين أرنولد ، مدير وكالة التأهب للطوارئ في نيو أورلينز: "مع وصولنا إلى هذه النقطة بعد خمسة أو ستة أيام ، بدأنا في رؤية المسنين والفئات الضعيفة – يتضررون من الحرارة . أصبحنا فى سباق مع الوقت."
ولفتت الصحيفة إنه تم إجلاء حوالي 500 شخص إلى ملاجئ مزودة بالكهرباء في وسط وشمال لويزيانا. وتم افتتاح مرفق طبي اتحادي بسعة 250 سريرًا في مركز المؤتمرات في نيو أورلينز للتخفيف من حدة المستشفيات القريبة ، والتي كانت تعاني من إجهاد شديد من قبل مرضى كورونا لاستيعاب الأشخاص الذين يعانون من الحر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة