كانت الأمور هادئة في شارع أبو قريش بمنطقة بولاق الدكرور، العمل يسير على قدم وساق داخل فرن العيش السياحي الوحيد بالشارع، لم يقطع ذلك الهدوء سوى شجار صادر من أحد المنازل بعقار سكنى مجاور للفرن، بعدها صوت ارتطام لوح زجاجى ضخم بالأرض، سقط من نافذة ذات المنزل؛ لتتناثر شظاياه في كل مكان وتُصيب بعض الأطفال والعاملين بالفرن، لتكن تلك الشرارة الأولى لمشاجرة انتهت بجريمة قتل.
المجنى عليه
لم يتحمل صاحب مخبز العيش السياحى والذى كان يتابع العمل، ما حدث، فهرول على الفور وصعد للمنزل الذي سقط منه اللوح الزجاجى، لكي يلوم الشاب الذى أسقط اللوح، وكان ذلك سبب في مشاجرة عنيفة اشتعلت بينهما، لم تهدأ إلا بعدما أمسك الشاب الذى أسقط اللوح الزجاجى بسكين، وأخذ يلوح بها يمينًا ويسارًا، مهددا الفران وأشقائه، بعدها سدد طعنة نافذة لصدر الفران فسقط على الأرض غارقًا في دمائه.
انتقل "اليوم السابع" إلى شارع أبو قريش المتفرع من شارع همفرس بمنطقة بولاق الدكرور، وبعد حديثنا مع عدد من الأهالى رووا تفاصيل ما حدث، حيث كشفوا أن المتهم بقتل الفران كان دائم التشاجر مع أشقائه ووالدته، حيث أنه من متعاطى المواد المخدرة، وكان ذلك سبب في تشاجره المستمر معهم نتيجة رغبته في الحصول على المال منهم؛ لشراء تلك المواد.
الأمن
وتابع الأهالى في حديثهم، أن المتهم كان دائمًا ما يثير المشاكل مع أهالى المنطقة، نتيجة وقوفه في نافذة المنزل بدون ملابس تغطي الجزء العلوى من جسده، في الوقت الذى يتواجد فيه الكثير من الأسر ووجود فتيات لا يصح أنه يرووه بهذا المظهر.
وعن يوم الجريمة يقول الأهالى، أنهم سمعوا صوت شجار وصريخ صادر من منزل المتهم، بعدها فوجئوا بها واقفًا بشرفة المنزل، وألقى لوح زجاجى من النافذة، فسقط على الأرض وتناثرت شظاياه مما أسفر عن إصابة بعد من الأطفال الذين كانوا يلعبون في الشارع، بعدها صعد صاحب محل الفرن وحاول الحديث معه، وبعد دقائق معدودة فوجئنا به محمولًا على أكتاف أشقائه وغارقةً في دمائه.
منطقة بولاق
النيابة العامة بجنوب الجيزة فتحت تحقيقات موسعة حول الواقعة، وأمرت بتشريح جثة المجنى عليه، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص به؛ وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها، وفتحت تحقيق مع المتهم، حيث وجهت له تهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض، وأصدرت قرار بحبسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة