أعربت الفنان إلهام شاهين فى بداية حديثها خلال ندوتها بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية عن سعادتها بتكريم المهرجان القومى للمسرح، قائلة: "تكريمى من المهرجان القومى للمسرح أهم تكريم فى مسيرتى وله فرحته الخاصة، وقيمة التكريم من قيمة الجهة التى تقدمه وهى الدولة المصرية، عنوان "المتمردة" عجبنى جدا، ورغم أن والدى السيد شاهين كانت روحه فنية وكان شاعرا، لكنه رفض عملى فى الفن، وكنت خجولة وحساسة للغاية، وذهبت للدكتور وأنا طفلة بسبب الكسوف".
وتابعت: "رفض والدى فى البداية موضوع التمثيل، وعندما عرض على المخرج كمال حسين تقديم "حورية من المريخ" رفضت لأننى خجولة، وكانت رغبتى فى الإخراج، لكننى لم أجد قسما للإخراج فى المعهد فدخلت قسم تمثيل، وهناك قالوا "إنت عندك الموهبة لكنك متعرفيش وهنا نساعدك".
وأضافت: "فى أول عرض كنت خجولة وصوتى واطى، وهتف الجمهور "الصوت، الصوت"، فدخلت فى نوبة بكاء، وقولت للمخرج "مش عاوزة أمثل" وطلب حينها المخرج من الجمهور مساندتى، وبابا قال له "أنا قولتلك هتفضحنا".
واستطردت: "كنت متفوقة فى اللغة العربية، وجيبت 50 من 50 فى الثانوية العامة، وحصلت على الدرجات النهائية فى بقية المواد عدا الأحياء التى رسبت فيها لكننى نجحت فيها بدرجات الرأفة، بابا أدخلنى جامعة الأزهر، بسبب الاختلاط ولأن الدراسة فى الكليات مقتصرة على الفتيات فقط، لكننى تمردت وقدمت كذلك فى معهد السينما".
وقالت عن بداية مشوارها الفنى "شاركت فى العديد من الأعمال فى بداية مسيرتى، لكنها لم يتم تصويرها بسبب وفاة المخرج، أو بسبب الرقابة كما حدث فى مسرحية "حورية من المريخ".
وتابعت "آخر تجربتين فى المسرح كانت "كالوكيلا" استغرقت البروفات 6 أشهر، وعرضناها 10 ليالى فى الأوبرا، و فى إسبانيا، وحققنا نجاحا هناك أكثر من مصر، ولم أتقاض أى أجر أنا ونور الشريف عن هذا العمل، لأننا نحب الفن، وحبا فى أكاديمية الفنون منتجة العرض".
وأضافت "مسرحية بهلول فى إسطنبول كانت ارتجالية تماما، وسمير غانم كان أكثر واحد ممكن يضحكنى على المسرح، وكان ينوع فى إيفيهاته كل يوم، كان مجنون مسرح، وكان العرض رائع وظلت المسرحية 5 سنوات، ولم أجد بعدها عملا يحقق نفس المعادلة التى حققها "بهلول" ولذلك توقفت عن المسرح من حينها".
واستطردت "هناك فوارق كبيرة بين السينما والمسرح، لأن السينما ممكن اعبر فيها بالعين وبالصمت، وكثيرا ما قيل لى "أنت فى الصامت أقوى" لكن ذلك لا يتحقق فى المسرح، الذى يتطلب أكثر الخفة والمسرح".
وتابعت "سقطت فى السنة الثالثة من المعهد، لأننى دخلت فى مود التمثيل أثناء إحدى المحاضرات، وحينها علق المحاضر الدكتور عبد الحكيم الزرقانى على أدائى، لكننى رفضت أداءه، وطردنى من المحاضرة".
وأضافت إلهام شاهين "السينما كتاب قيم تحطه فى مكتبتك، وارجعله بعد 50 سنة شوفه تانى عادى، والتليفزيون مهم يوميا، لكن مش كتاب أسيبه فى المكتبة، والمسرح فن رائع، وأخطرهم، وردة فعل الجمهور مهمة، وأحيانا بتبقى كارثة لو أنا عاملة حاجة وحشة، رد فعل جمهور المسرح الفورى ده كارثة فظيعة".
وبدأت، منذ قليل، ندوة النجمة إلهام شاهين، بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، للحديث عن كتاب المتمردة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشر من المهرجان القومى للمسرح، دورة "الكاتب المسرحي المصرى".
وكتاب المتمردة للكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، يتناول سيرة النجمة إلهام شاهين في المسرح ويوثق مشوارها المسرحى، الذى يزيد عن 20 عاما، كما يركز الكتاب على تمردها علي الأدوار العادية وتحديها لنفسها في تقديم أدوار ذات طابع خاص.
الكتاب أصدره مهرجان المسرح القومى التابع لوزارة الثقافة بمناسبة تكريم إلهام شاهين عن مشوارها الفنى، الذى قدمت خلاله 26 مسرحية، منهم مسرحيات للتليفزيون، قدمتها مع أكبر مخرجى المسرح، منهم سعد أردش و جلال الشرقاوى و السيد راضى و فهمى الخولى و د. عوض محمد عوض.
وكانت قد كرمت الفنانة إلهام شاهين خلال حفل افتتاح المهرجان القومى للمسرح يوم الاثنين الماضى، وأعربت عن سعادتها بالتكريم على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مشيرة إلى أن هذا التكريم عزيز عليها وتشعر أنها تتكرم من بيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة