قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إنها تمنع الاستراليين من الوصول إلى صفحاتها على فيس بوك، وذلك بعد حكم قضائى من شأنه أن يعرض الناشرين للمسئولية عن التشهير فى أقسام التعليق العام، ورفض شركة فيس بوك المساعدة فى تعطيل التعليقات فى البلاد.
وقال وكالة رويترز إن هذه الخطوة تجعل "سى إن إن" أول مؤسسة إخبارية كبرى تسحب ودودها على فيس بوك فى استراليا منذ أن قضت أعلى محكمة فى البلاد هذا الشهر أن الناشرين مسئولين قانونا عن التعليقات المنشورة أدنى المقالات، حتى لو لم تكن هذه المقالات تشهيرية.
وتعرض الحكم لانتقادات شديدة مع اتهامات محاميى التشهير استراليا بعدم مواكبة التغييرات التكنولوجية، وأشاروا إلى التناقض مع الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تحمى القوانين الناشرين إلى حد كبير من أى تداعيات من التعليقات المنشورة على الإنترنت.
وتقوم استراليا حاليا بمراجعة قوانين التشهير الخاصة بها. لكن فى غضون ذلك، من المرجح أن تحذو المؤسسات الإخبارية العالمية الأخرى، حذو سى إن إن، خاصة تلك التى تشعر أن بإمكانها التعايش بدون جمهور استرالى على فيس بوك.
وبالنسبة لشركات الإعلام الاسترالية، يضيف الحكم طبقة أخرى من التعقيد لعلاقتها مع فيس بوك، مع استفادة العديد منها من قانون حديد أجبر شركة السوشيال ميديا على الدفع مقابل نشر محتواهم.
وأظهرت صفحة سى إن إن الرئيسية على فيس بوك رسالة خطأ عند الدخول منها فى استراليا اليوم الأربعاء. وقالت الشبكة إن فيس بوك رفض طلبا لمساعدتها هى والناشرين الآخرين لتعطيل التعليقات العامة فى استراليا بعد الحكم، الذى جاء خلال دعوى قضائية مستمرة تتعلق بالتشهير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة