أكد الناقد والسيناريست وليد سيف خلال ندوة مئوية الفنان كمال الشناوى ، والتى أقيمت خلال فعاليات مهرجان إسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته 37 ، أن هناك تغير كبير بين الماضى والحاضر فى السينما والانتاج وهناك تقاليد مهمة كذلك تغيرت، ونسبيا الحالة أسوأ اليوم عن السابق ، وقال أتذكر تجربة فريده لكمال الشناوى فى أول تصوير له بعدما اتفق معه المخرج علي حركة المشهد تفاجأ أثناء التصوير لتغير الممثل الذى أمامه الحركة وهنا وقف التصوير فقالت له مارى منيب أن هذا الأمر أصبح عاديا ولكن لأنه مازال فى البداية لم يعتد الامر .
وأضاف سيف ، ناهد الشريف هى حب كمال الشناوى الوحيد ، والشناوى لم يكن دنجوان فى البداية ولكنه كان يطارد من النساء ثم تحول لدنجوان ، وتابع كان هناك زخم فى الانتاج فى الماضي وهذا صعب ان يتكرر فى ظل الظروف التى نعيشها حاليا ، والمبالغة فى أجور الفنانين أكذوبة لأن المنتج سيعطى الفنان هذا الأجر لأنه علي ثقة أن اسمه سيجلب له أضعاف ماقتضى.
وأضاف ، فى الماضى كان هناك ثلاثى يعمل سويا وهو عمره لا يتعدى١٨ عاما، هم فريد شوقى وكمال الشناوى وعبد المنعم مدبولي يقدموا عروضهم فى الشوارع وعلي المقاهى علاقتهم كانت عميقة وتجمعهم المحبة واتذكر واقعة فى اول فيلم لكمال " بنى حرب " عندما قال له نيازى مصطفى انه سيشارك فى الفيلم بعدها حاول نيازى ان يصل له لكن بلا جدوى وعندما علم بذلك فريد شوقى المشارك فى الفيلم بحث عنه الى أن وجده بالرغم من المنافسة بينهما .
وأضاف ، قابلته ٣ مرات فى حياتى، كنت أكتب فيلم وفكرت فى كمال الشناوى ليكون بطله وكان دوره عباره عن رجل كبير فى السن شقى، وطلب كمال مقابلتى بعد قراءته للسيناريو ، وأدلى بإعجابه الشديد للفيلم ولكنه قال " هقولك حاجة بس ماتزعلش انت معندكش خبرة فى الستات خالص " وعقدنا جلسات لتناقش فى الأحداث ويحكى لى مغامراته وبعد الجلسة الثالثة بدأ يظهر علي ملامحى ولغة الجسد مضايقتى فقال لى " أنا متعب مش كدا " فجاوبته " متعب أوى بصراحة " وهكذا انتهت مقابلتنا وانتهى مشروع الفيلم أيضا ، وبالتاكيد ردى كان " قليل الأدب " لأننى حينها لم اعرف كيف أقدر كمال الشناوى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة