يعتبر إقليم سينالوا فى غرب المكسيك موطنا لأقوى عصابات تجارة المخدرات وأكثرها دموية فى البلاد، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العصابة تلجأ إلى النساء فى عمليات تهريب المخدرات من المكسيك إلى اوروبا أو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن هذه العصابة تمول عمليات التجميل للنساء التى تنضم معها للظهور بشكل جيد.
وقالت صحيفة "أونيبسيون" الفنزويلية إن عصابة سينالوا تعرضت لضربة قوية عندما تم اعتقال ميجيل بايز جيفارا، وهو أمريكى الأصل يبلغ 38 عاما، وهو الذى كان مسئول عن تمرير الشحنات الصغيرة للمخدرات وتمريرها عبر نقاط التفتيش فى أريزونا ثم يعود إلى ألاسكا، وهو متهم الآن بـ17 تهمة لتهريب المخدرات والأسلحة النارية، ومعه أكثر من 20 شخصا مرتبطين بعصابته منذ عام 2016، وخلال التحقيق مع هؤلاء المتهمين تم الكشف عن الطرق الجديدة التى تلجأ إليها عصابة سينالوا لتهريب المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات كشفت أن هذه الخلية الإجرامية تلجأ إلى استخدام التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت لتجنيد النساء لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاصة ألاسكا وأيضا إلى أوروبا، حيث إن عصابة سينالوا تفضل توظيف النساء معتبرة أنهن يخضعن لرقابة أقل فى المطارات، ويتم مراقبتهم فترة قبل تكليفهم بمهمة تهريب المخدرات، كما يتم التحقق منهن من خلال طلب صور لهويتهم، واشتروا لهم تذاكر طائرة إلى أريزونا للانضمام إلى المنظمة، ولمحاولة محو مساراتهم، قاموا بشراء تذاكر الطيران باستخدام الخصم المدفوعة مسبقا.
سونورا، نظم بايز جيفارا وشركاؤه رحلة عودة "البغال"، الذين اضطروا إلى تمرير المخدرات أولاً عبر نقاط التفتيش الحدودية. وذكر ممثلو الادعاء أنه تم احتجاز العديد من الناقلات فى نقاط التفتيش هذه. أولئك الذين كانوا "محظوظين" واصلوا رحلتهم فى مجموعات صغيرة، ويراقبهم دائمًا رجل كان بمثابة "قائد". حملت كل امرأة ما يصل إلى 250 جرامًا من الهيروين أو الميثامفيتامين أو الكوكايين فى كل رحلة.
وبمجرد وصولهن إلى ألاسكا، قام عامل فى المجموعة بجمع المخدرات بمجرد اجتياز النساء للمراقبة الأمنية لإدارة أمن النقل (TSA). وفى أحيان أخرى تم إعطاؤهم تعليمات حول مكان تسليم البضائع وتحصيل مدفوعاتهم. تلقى البعض نقودًا، وفضل البعض الآخر أن يتم تعويضهم بجرعات من الهيروين والميثامفيتامين.
وتشير لائحة الاتهام إلى مصادرتين نقديتين حاولوا إرسالهما إلى بايز جيفارا، واحدة مقابل ما يقرب من 50000 دولار فى 8 مايو 2019 والأخرى بمبلغ 31500 دولار فى 13 نوفمبر من ذلك العام.
وتلجأ عصابة سينالوا دائما إلى احدث التقنيات لتهريب المخدرات، وكانت أحد الطرق هى زراعة أثداء صناعية لعدد من الفتيات وايضا ساق لتقوم بإرسال الكوكايين إلى أوروبا وتروجيها، حيث تم إغراؤهن بالحصول على وظائف فى إسبانيا، وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء القبض على 6 رجال و4 نساء بتهمة تهريب المخدرات إلى إسبانيا ودول أوربية أخرى بالإضافة طبيب مشهور متخصص فى تلك النوعية من العمليات الجراحية.
وأوضح التقرير أن العصابة جندت النساء وأجبرتهن على الخضوع لعمليات غير قانونية فى غرف الفنادق أو الشقق المستأجرة لزرع الكوكايين السائل فى صدورهن، كما استخدموا ما يسمى بزراعة العضلة الخلفية للساق، أو ما يعرف ربلة الساق والتى تقوم عدد من النساء بزرعها للحصول على سيقان أكثر رشاقة، ولكن كان تستخدم للتهريب المخدرات عن طريق استبدال السيليكون بالكوكايين السائل.
وكان أظهر تقرير نشرته صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية أن عصابة المخدرات سينالوا كانت تقوم بتمويل عمليات التجميل التى كانت تحتاجها النساء اللاتى تعملن معهن، وقالت الطبيبة رافائيلا مارتينيز التى تدير عيادة فى مدينة كولياكان إنها تقوم بإجراء عمليات تجميل لنساء تخضع معظمها فيما يعرف باسم "جراحات التجميل المرتبطة باتجار المخدرات".
وأضافت مارتينيز: "غالبا ما يأتين مع صديق يدفع نفقات الجراحة، ولدى العديد من الرجال الذين يتصلون بى ويقولون.. مرحبا يا دكتورة.. سأرسل لك فتاة لإجراء عملية جراحية".
وأضافت قائلة: "اتصل بى أحد الرجال وقال.. إحدى فتياتى ستأتى لرؤيتك الآن يا دكتورة.. أنت تعرفين ما أحبه، لا تهتمى بما تقوله، هذا ما أدفع لك مقابله، فأخبرته أن يتوصل إلى حل معها لأنه عندما تكون المريضة فى غرفة العمليات الخاصة بى فإنها هى التى ستتخذ القرارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة