تعيش أسرة طفل فى العقد الأول من عمره، مأساة، بعدما فوجئوا بإصابته بمرض ضمور العضلات النادر "دوشين" وهو أحد الأمراض النادرة والتى لا يوجد لها علاج للشفاء التام منه حتى الآن، وسط حالة من الحزن يعيشها جميع أفراد العائلة وهم يشاهدونه يتساقط أمامهم كلما يحاول الوقوف على قدميه، دون أن يستطيع أحد مساعدته والتخفيف عنه.
التقى "اليوم السابع" أسرة الطفل يحيى محمد يحيى الطالب بالصف الخامس الابتدائى والبالغ من العمر 11 سنة، والمقيم بمنطقة العجيزى التابعة لحى أول طنطا فى محافظة الغربية ،والذى يعانى من مرض نادر ضمور العضلات "دوشين".
وقال محمد يحيى والد الطفل لـ"اليوم السابع" : إنه يعمل سائق تاكسى باليومية وتزوج منذ حوالى 14 سنة ورزقه الله بمولوده يحيى وبعد مرور 4 سنوات كان خلالهم الطفل يعيش حياة طبيعية، وبعد ذلك بدء أعراض المرض فى الظهور عليه حيث لم يقدر على الحركة واللعب مع الأطفال أمام المنزل، فقمت بعرضه على إحدى المستشفيات وأبلغونى انه يعانى من نقص الكالسيوم.
وأضاف طوال هذه المدة وحتى الآن و"يحيى" يتلقى العلاج الخاص بنقص الكالسيوم، حتى أصبحت الحالة فى تدهور شديد، فقمنا بعرضه على مستشفى التأمين الصحى بطنطا وطلبوا تحاليل أخرى، وتم إجراء التحاليل فتبين أن النسبة عاليه.
وأكد عدد من الأطباء أن حالة يحيى هى ضمور فى العضلات "دوشين" وهو مرض نادر، ويتم علاجه بأحد أنواع "الكورتيزون" بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تتفاقم الحالة ولن يستطع السير على قدميه بسبب ضمور العضلات، ويفقد حياته أو يكون جليسا على كرسى متحرك مدى الحياة.
وأشار إلى أنه يشعر بقلة الحيلة اتجاه مرض ابنه، الذى لم يستطع فعل أى شيء له، بسبب ظروفه المادية وأن الله رزقه بثلاث أبناء منهم ابنه يحيى وشقيقته الكبرى وطفل ثالث رضيع يخشى عليه من الإصابة بنفس المرض، ولا يملك من الدنيا سوى قوت يومه حيث أنه يعمل سائق على تاكسى، مطالبا المسئولين بتبنى حالة يحيى.
فيما قالت والدته : ابنى كأى طفل صغير يحلم بأن يكبر ويحقق طموحاته وأحلامه التى ظل يحلم بها طوال السنوات الماضية، وأن يكون لاعب كرة قدم، لكن فجأة تحولت حياته وحياتنا جميعا إلى جحيم بعدما تعرض لهذا المرض الذى يأكل فى جسده يوميا، ولم نستطع أن نقدم له أى مساعده فزوجى يعمل سائق باليومية لا يملك من الدنيا سوى قوت يومه.
وأضافت، بدأت أعراض المرض النادر ضمور فى العضلات يطلق عليه "دوشين" تؤثر على يحيى منذ عام تقريبا، وذلك بعد معاناة استمرت 6 سنوات من التشخيص الخاطئ، فمنذ هذا العام ولم يستطع تحمل السير بمفرده لمسافات طويلة أو صعود السلم ولا يقوى على اللعب مع أقرانه من الأطفال، فكلما وقف معهم للعب سقط على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة