نجحت مصر فى زراعة القطن قصير التيلة وحققت أعلى إنتاجية للفدان زادت عن 15 قنطارا فى ثورة زراعية جديدة، ولأول مرة فى التاريخ، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزراعته وبتكرار التجربة الموسم الجارى للعام الثانى على التوالى، بعد تقييم نتائج التجربة الأولى، باشراف ومتابعة ووزارة قطاع الاعمال العام و جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بشرق العوينات خلال التجربة، التى يتم تنفيذها للعام الثاني على التوالى، حيث ان البذور المستخدمة تنتج في بلادها ما بين 12 الى 14 قنطارا وانتجت فى مصر أكثر من 15 قنطارا بزيادة عن الانتاج العالمى.
الحكومة تنجح فى زراعة القطن قصير التيلة
وكشفت مصادر حكومية فى انفراد بصور حصرية لليوم السابع ل" اليوم السابع" انه تم تنفيذ تكليفات الرئيس بتكرار التجربة، ومن خلال الاستعانة بخبير فى زراعة القطن بموقع التجربة شرق العوينات تولى المشروع من بدايته لنهايته بمتابعة دقيقة ، لافتة أن عمليات جنى القطن، التى تتم حاليا حققت نتائج غير مسبوقة وقابلة للزيادة فى الانتاجية حيث تزيد عن 15 قنطار للفدان .
أضافت المصادر إن التجربة يتم تقييمها على مساحة منزرعة تقدر تقريبا ب 250 فدان.
زراعات القطن شرق العوينات
أوضحت أنه تم استيراد بذور للتجربة من الخارج ، حيث تمت عملية الزراعة من الأقطان قصيرة التيلة، فى موعدها فى شهر أبريل الماضي، فى منطقة شرق العوينات، وذلك بعد تقييم نتائج التجربة الأولى الموسم الماضى، وحرصا من الدولة على ضمان نجاح التجربة لإدخال الاصناف عالية الإنتاجية إلى مصر، وتوفير نحو 6 مليارات دولار تقريبا الموسم الجارى ، بعد تضاعف أسعار القطن عالميا من نحو 1800 جنيه للقنطار لأكثر من 4700 جنيه ، وهى تمثل قيمة واردات أقطان قصيرة ومنتجاتها، ومتوسطها السنوى كان 3 مليارات دولار حتى الموسم الماضى.
جانب من زراعات القطن القصير
وأشارت المصادر إن نجاح التجربة، جاء نتيجة التنسق بين مختلف الجهات؛ المشاركة فيها حيث تم تلافى كافة الاخطاء والملاحظات على التجربة السابقة، من خلال مراعاة موعد الزراعة المناسب، والتى تمت فى إبريل بدلا من مايو ، بجانب انتقاء نوعية البذور الجيدة، وكذلك ضمان الرى الجيد والتسميد طوال الموسم، حتى الحصاد والمتابعة الجيدة لكل مراحل النمو.
انتاجية غزيرة للقطن قصير التيلة
وحول مزايا نجاح التجربة كشفت المصادر انه من المتوقع التوسع فى زراعة تلك النوعية من الاقطان الموسم المقبل، مما يساهم فى دخول مصر ضمن الدول المنتجة، والمصدرة للأقطان قصيرة التيلة، بجانب توفير العملة الصعبة قيمة الاستيراد من الأقطان القصيرة ومنتجاتها،وبالتالى خفض عجز الميزان التجارى، مع توفير المادة الخام لمصانع قطاع الأعمال العام والقطاع الخاص وتحقيق الأمن القومى بتوفير المادة الخام للمصانع الجديدة التى تتوسع فيها مصر بتكلفة نحو 21 مليار جنيه.
قصير التيلة شرق العوينات
أضافت المصادر أن التجربة راعت زيادة المساحة وخفض التكاليف، مما يتيحها للمستثمرين والعاملين فى مجال القطن المواسم القادمة، للدخول فى مجال زراعة الأقطان القصيرة، علاوة على فتح المجال لزيادة الرقعة الزراعية المزروعة قطن قصير سنويا وزيادتها تدريجيا ، مما يساهم فى توفير فرص عمل عديدة نتيجة الزراعة، واستصلاح الاراضي الصحراوية الجديدة خاصة فى جنوب مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة