قدم الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، التعازى فى وفاة المشير حسين طنطاوى الذى وافته المنية صباح اليوم، قائلا: "البقية فى حياتنا كلنا في وفاة المشير طنطاوى.. البطل فقيد مصر والوطنية وفقيد الشعب المصرى ، له صفات الأبطال على حد تعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، وله مواقف وبطولات مشهودة سواء في حالات الحرب أو فى الأزمات الخطيرة التى مرت بها مصر بعد 2010 ، وأيضا له مواقفه المشرفة فى حالة السلم عندما تولى القيادة العامة للقوات المسلحة نحو عشرين عاما
معركة المزرعة الصينية فى أكتوبر 1967 إحدى المعارك التى شهدت بطولة وبسالة المشير طنطاوى ، وهو على رأس الكتيبة 16 مشاة المكلفة بحماية نقطة المزرعة الصينية بالقرب من الإسماعيلية ، واستطاع وجنوده منع أخطر تقدم لجيش الاحتلال الإسرائيلى وتكبيده خسائر فادحة فى الجنود والدبابات باعترافات الإسرائيليين أنفسهم فى شهاداتهم واعترافاتهم بعد الحرب ، وبذلك منع التفاف أرييل شارون وقواته على قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين من الخلف، وهذه البطولة لم تكن غريبة على المشير طنطاوى".
وأضاف كريم عبد السلام، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، شهدنا للمشير طنطاوى بطولات عديدة بعد ذلك خلال توليه القيادة العامة للقوات المسلحة بعد عام 2011 عندما أريد لمصر أن تسقط، وأن تغرق في مستنقع الفوضى الخلاقة والحرب الأهلية ، وأن تكون في مصاف الدول الفاشلة، فالمشير الراحل البطل قال كلمته المشهورة: "لن تسقط مصر".. وكان يقول دائما "أنا احمل في ايدى جمرة نار وبتحرق إيدى ومش قادر اسبها حتى لا تحرق الجميع".
وتابع الكاتب الصحفى كريم عبد السلام: "المشير طنطاوى بحكمة وتفانى وقدرة وسياسة حكيمة استطاع أن يدير البلاد في أحلك الفترات خلال فترة ما بعد عام 2010 وحتى الانتخابات التي أجريت وقتها وأنقذ مصر من السقوط.. وأنقذ الشعب المصرى من أتون حرب أهلية لتدمير مصر لـ 100 عام قادمة، المشير طنطاوى أنقد وطنه في حالة الحرب وأنقذه بعد أن أطلقوا علينا ميليشيات الارهابيين والعملاء والخونة، واستطاع أن يحفظ لنا بلدنا، وأن يتحمل المسئولية في أصعب اللحظات".
وأوضح رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، أنه خلال هذه الفترة العصيبة التي تولى فيها المشير حسين طنطاوى رئاسة المجلس العسكرى لم يكن غالبية المصريين يدركون أن المستهدف هو فك الارتباط بين المصريين وجيشهم، موضحا أن القوات المسلحة هى الشعب والشعب هو القوات المسلحة، مشددا على أن الجيش المصرى هو الأخ والابن والجار، وكان مستهدفا باعتباره القوة الصلبة الكبرى في المنطقة، مثل ما كان الشعب المصرى مستهدفا بالحرب الأهلية، واستطاع المشير طنطاوى قيادة الدولة خلال هذه الفترة الصعبة رغم محاولات إثارة الفتن وتشويه القوات المسلحة والطعن في رموزها، ومحاولة إشعال حرب أهلية، والآن التاريخ ينصف المشير طنطاوى بعد أن لقى الرجل ربه ، ليظل في قلوبنا جميعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة