قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أوصياء الدين لا يعترفون بالقانون، وينزلون ما يقولونه في الفقه منزلة كلام الله عز وجل لفرضه على عباد الله، موضحاً أن هناك قانون بمصر ينص على جواز وهب أو كتابة الرجل أو المرأة أموالهما لأبنائهما وهم على قيد الحياة وعليه من يفتى بخلاف ذلك يكون ضد الدين.
وأضاف "الهلالى"، خلال حواره ببرنامج "الحكاية"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، عبر قناة "MBC مصر"، أن لا يوجد ما يمنع أن يمنح أي شخص أمواله وهو على قيد الحياة لأشخاص أجانب "أي ليسوا من أولاده"، مثل الأخ أو الأخت أوغيرهم، وفى حال أنه يمنح أمواله لأولاده هناك رأيين فقهيين في ذلك، منهم من أباح ذلك ومنهم من يرى خلاف ذلك.
وأكد "الهلالى"، أن أوصياء الدين يريدون فرض الرأي الواحد على الناس، وهذا أمر غير صحيح، وعلى من يتصدر للخطاب الدينى أن يوضح للناس كافة الآراء الفقهية في المسألة الواحدة، وتابع:" يجب أن يتواضع الخطاب الدينى ويعتمد على الرأي والرأى الآخر .. أتمنى يكون من يتصدر للخطاب الدينى دارس للقانون ويعظمه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة