يمر اليوم 22 عامًا على وفاة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 20 سبتمبر من عام 1999 بعد رحلة عطاء فنى وإنسانى لهذه المرأة القوية الجميلة الجريئة المبدعة ذات الشخصية الفريدة وصاحبة المشوار والتاريخ الفني والنضالى والإيمانى الكبير.
تتميز سيرة حياة الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا بالثراء الشديد فهى فنانة كبيرة لها إبداعات لا تنسى ودور سياسى وخيرى ونضالى كبير، ورغم ذلك ما يعرفه الكثيرون عن سيرة حياة هذه الفنانة الكبيرة إلا أن هناك العديد من المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون عن كاريوكا نسوقها في التقرير التالى.
فعل الرغم من أن المعروف للكثيرين أن الرقص يساعد على فقدان الوزن، ويستخدمه الكثيرون كوسيلة للتخسيس، إلا أنه كان وسيلة لعلاج الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا من النحافة في بداية حياتها وطفولتها، وهذا ما أكدته الفنانة الكبيرة في مقال قديم كتبته بنفسها.
وقالت الراقصة الشهيرة تحت عنوان "الرقص علاجى" إنها كانت تعانى من نحافة شديدة وهى طفلة في سن الثامنة من عمرها، وكانت والدتها تخاف عليها بشدة، وحاولت أن تزيد لها من كمية الطعام وأنواعه واستمعت لنصيحة كل من أعطاها وصفة لعلاج ابنتها من النحافة، حتى نصحها أحد الأقارب بأن تعرضها على طبيب، وبالفعل عرضت والدة كاريوكا ابنتها على أحد الأطباء الذى نصحها بأن ترفه عن الابنة أو أن تصطحبها في رحلة.
وأوضحت كاريوكا ان والدتها اصطحبتها في رحلة إلى القاهرة ونزلت عند أقارب لها احتفوا بهما احتفاء كبيرًا، وكان من ضمن هذه الحفاوة أن اصطحبوهما إلى مسرح بديعة مصابنى، وهنا شاهدت الطفلة التي لم تتعد الثامنة لأول مرة الرقص الشرقى، وتعلقت به تعلقًا شديدًا وعندما عادت لبلدتها في الإسماعيلية ظلت ترقص ليل نهار وتقلد حركات الراقصات التي شاهدتها في مسرح بديعة، وتحسنت صحتها وزاد وزنها واختفت النحافة، ورغم رفض الأم لرقص ابنتها الدائم إلا أنها اضطرت لعدم منعها بعد أن لاحظت تحسن صحتها.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الفنانة الجريئة والقوية تحية كاريوكا كانت رغم قوتها وشجاعتها التي جعلتها تواجه أخطار الاحتلال والسجن وتتسم بالمقاومة طوال حياتها إلا أنها كانت تخاف من النمل خوفاً شديداً، وحدث ذات مرة أنها دخلت المطبخ فوجدت طابوراً من النمل مما أصابها بالرعب ، فسكبت البنزين على النمل وأشعلت النيران لتتخلص منه، ولكن اشتعلت النيران بقوة وكادت تحرق المنزل وتم استدعاء المطافى التي أخمدت الحريق.
ومن بين المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون عن كاريوكا أنها كانت تهوى السباحة منذ كانت طفلة في الاسماعيلية وتتقنها إتقاناً كبيراً.
وقال كاريوكا في حوار قديم لها أنها بعد أن صعدت سلم الشهرة والمجد كان تنزل حمامات السباحة في النوادى والفنادق التي تحل بها ، ولفتت موهبتها في السباحة العديد من المدربين، وعرض بعضهم أن يدربها على أصول السبحة وإتقانها بشكل أكبر حتى أصبحت سباحة ماهرة.
وأكدت كاريوكا، أنها طلبت من النادى الأهلى أن يسمح لها بالمشاركة في أحد مسابقاته ، ولكنه رفض في حين سمح لعضوتين أخرتين، ولفتت كاريوكا، إلى ان هذا الرفض أثر عليها فتراخت عزيمتها في السباحة.
ومن المفارقات في حياة كاريوكا أن أول بدلة رقص ارتدتها في حياتها وجلبت لها الحظ كانت صاحبتها الراقصة امتثال فوزي إحدى أشهر الراقصات فى العشرينيات والثلاثينيات والتى ماتت مقتولة على يد أحد الفتوات بعد أن ضربها برقبة زجاجة بسبب رفضها دفع الإتاوة، وبعد مقتلها تم بيع ملابسها ومنها بدلة رقص لصاحب أحد المخازن وقام بتأجيرها لعدد من الراقصات، ومنهم تحية كاريوكا التي استأجرت البدلة وهى تعمل فى بداياتها بفرقة بديعة مصابنى، وفى نفس اليوم ضاعفت بديعة مرتبها، ثم بدأت مشوارها السينمائى وفتحت لها أبواب الشهرة والمجد الفني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة