تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها مخاوف تحول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبؤرة لنشر كورونا وتفاقم وضع تيجراى.
الصحف الأمريكية
CNN:
مخاوف من تحول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبؤرة لنشر كورونا
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن مخاوف الولايات المتحدة من أن تتحول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى بؤرة لنشر فيروس كورونا بشكل هائل سيسلط الضوء على عدم المساواة الهائلة فى الوصول العالمى للقاحات كورونا، حتى فى الوقت الذى بدأت فيه الدول الغنية بتوزيع جرعات معززة.
وأوضحت الشبكة أن العشرات من الرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية سيتجاهلون اقتراحا أمريكيا بالبقاء فى منازلهم وإلقاء خطاباتهم أمام الأمم المتحدة افتراضيا، وسيعقدون اجتماعاتهم بشكل شخصى فى مدينة نيويورك هذا الأسبوع.
وقالت إن احتمالية أن تمثل الوفود الزائرة نفسها تهديدا صحيا ستكون تذكيرا هاما بأنه فى حين أن دولا مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى قد قامت بتطعيم عشرات الملايين من شعوبها، فإن العديد من الدول الأصغر والأكثر فقرا التي تفتقر للصناعات الدوائية لم تستطع تأمين اللقاحات الخاصة بها. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 5.7 مليار جرعة قد تم توزيعها عالميا، إلا أن 73% من هذه الجرعات تم توزيعه فى 10 دول فقط.
وأكدت الشبكة أن هذه الحقيقة تمثل العقبة الأكبر ربما أمام إنهاء الوباء، ومنع مزيد من السلالات الأكثر عدوى مثل متغير دلتا من بناء مقاومة للقاحات الموجودة.
كما أنه يسلط الضوء على فشل العالم حتى الآن فى الوصول إلى استجابة موحدة لأسوأ أزمة صحية خلال 100 عام، وهو ما سيكون أساس خطابات لا حصر لها من قبل قادة العالم فى الأسبوعين القادمين.
ورغم أن الجانب الاجتماعى للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات الثنائية سيعود، إلا أنه من الممكن ان تدفق الزائرين، والكثير منهم قاد من دول تخضع لقيود سفر أمريكية، يمكن أن يخلق ظروفا لنشر العدوى وتعزيز انتقال الفيروس عالميا.
أبناء تيجراى يموتون جوعاً فى ظل استمرار حصار حكومة أثيوبيا
سلطت وكالة أسوشيتدبرس الامريكية الضوء على الأوضع المتدهورة فى إقليم تيجراى، وكيف أصبح سكان المنطقة يموتون جوعا فى ظل الحصار الذى تفرضه حكومة أثيوبيا عليهم.
وقالت الوكالة إنه فى بعض مناطق تيجراى، لا يأكل الناس سوى أوراق الشجر الخضراء على مدار أيام. وفى الأسبوع الماضى، ماتت أم ووليدها الرضيع الذى يبلغ من العمر 1.7 رطلا من الجوع بأحد المراكز الصحية. وفى كل مقاطعة من أكثر من 20 مقاطعة تعمل فيها إحدى منظمات الإغاثة، يموت السكان جوعا.
وتقول أسوشيتدبرس إن الأمم المتحدة حذرت على مدار أشهر من المجاعة فى هذا الجانب المحاصر فى شمال إثيوبيا، ووصفتها بأنها أسوأ أزمة جوع فى العالم منذ عقد. والآن تكشف وثائق داخلية وشهادات شهود عن أول وفيات من الجوع منذ فرض حكومة اثيوبيا ما وصفته الأمم المتحدة بأنها حصار فعلى للمساعدة الإنسانية.
وأشارت الوكالة إلى أن المجاعة القسرية هي الفصل الأحدث فى صراع يتعرض فيه أبناء تيجراى للقتل والاغتصاب الجماعى والطرد. وبعد أشهر من إحراق المحاصيل وتجريد المجتمعات فى العراء، بدأ نوع جديد من الموت.
وقال هايلوم كيبيد، المدير العام لأحد مستشفيات تيجراى، إنهم يقتلون الناس، وروى كيف أخبر وزارة الصحة فى أثيوبيا بذلك فى هذا الشهر، لكنهم قالوا: حسنا سننقل هذا لرئيس الوزراء. وأضاف قائلا: ماذا يمكننى أن أفعل؟ لقد بكيت؟".
وقدم هايلوم للوكالة صور لنحو 50 طفلا يتلقون عناية شديدة للغاية بسبب معاناتهم من سوء التغذية، وهى أول صور تظهر من تيجراى منذ أشهر. وفى واحدة من هذه الصور يظهر طفل صغير بعينين محدقتين فى الكاميرا، وأنابيب التغذية موضوعة فى أنفه. وتحدثت الوكالةعن نفاذ الأدوية، وعدم حصول العاملين بالمستشفى عن أجورهم، ويقول هايلوم إن الأوضاع أسوأ عادة فى مناطق أخرى بتيجراى البالغ حيث يعيش ستة ملايين.
ويأتى الحصار والمجاعة ليمثلا مرحلة جديدة فى الحرب المستمرة من 10 أشهر بين قوات تيجراى وحكومة إثيوبيا وحلفائها. وقد أصدرت الولايات المتحدة إنذار لأديس أبابا بضرورة اتخاذ خطوات لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات بحرية، وإلا سيأتى موجة جديدة من العقوبات خلال أسابيع.
فايزر تعلن أن لقاحها آمن للأطفال من 5 إلى 11 عاما
أعلنت شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية وبيوتيك أن لقاحهما الخاص بفيروس كورونا قد تبين أنها أمن للأطفال من عمر خمس إلى 11 عاما، ويخلق استجابة مناعية قوية، مما يثير احتمالات تغطية أوسع للتطعيم ضد الفيروس ليشمل الصغر، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال شركة فايزر إنها ستشارك نتائج دراستها معه الهيئات التنظيمية فى الولايات المتحدة ودول أخرى. وأوضح ألبرت بورلا، رئس شركة فايزر فى بيان، أنهم يتطلعون لمد الحماية التي يقدمها اللقاح لهؤلاء الصغار، بموجب تقويض من الهيئات التنظيمية، لاسيما مع تتبع انتشار متغير دلتا والتهديد الإضافى الذى يمثله للصغار. وأضاف البيان، أنه منذ يوليو الماضى ارتفاع إصابات كوفيد 19 بين الأطفال بنسبة 240% فى الولايات المتحدة، مما يسلط الضوء على حاجة الصحة العام للقاح.
وشارك فى دراسة تجربة لقاح فايز 2268 ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنوات، وعلى الرغم من أن التجربة اتبعت نظام الجرعتين، إلا أنها استخدمت جرعة أقل من تلك التي يتم إعطائها من هم فى عمر 12 عاما أو أكثر من أجدل السلامة والتحمل والاستحداث المناعى للصغار.
وقال الشركتان إنه فى المشاركين من عمر 5 إلى 11 عاما، كان اللقاح آمنا ويمكن تحمله بشكل جيد وأظهر استجابة قوية معادلة للأجسام المضادة.
وتخطط فايزر وبيوتك لمشاركة البيانات مع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ووكالة الأدوية الأوروبية والهيئات التنظيمية الأخرى قريبا، وستقدم طلب للحصول على ترخيص استخدام طارئ فى الولايات المتحدة.
الصحف البريطانية
مستشار بريطانى: الاتحاد الأوروبى يتحمل مسئولية لجوء لندن للتفاوض الصعب
قال المستشار الخاص السابق لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة، تريزا ماي لشؤون أوروبا إن الاتحاد الأوروبي يتحمل جزئيًا مسئولية تكتيكات التفاوض الجريئة التي اتبعها وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد فروست بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية.
وقال راؤول روباريل إن رفض بروكسل منح تريزا ماي تنازلات بشأن البروتوكول ، والموافقة لاحقًا على صفقة مع رئيس الوزراء بوريس جونسون ، "يغذي التصور" في لندن بأن النهج المتشدد هو الوحيد الذي سيؤتي ثماره.
لهذا السبب ، يعتقد أن اللورد فروست سينفذ تهديده المتكرر بتفعيل المادة 16 وهى بند الحماية المثير للجدل الذي يسمح لأي من الجانبين بتعليق تطبيق الاتفاقية من جانب واحد - حتى لو كانت العواقب تعني إلحاق المزيد من الضرر بالعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي المتراجعة بالفعل.
وقال روباريل: "سواء كنت تتفق معه أم لا ، أعتقد أنه ، وإلى حد ما رئيس الوزراء وآخرين ، يعتقدون أن اللعب بقوة ... أثبت فعاليته وهو الطريقة الوحيدة لحملهم على الجلوس على طاولة التفاوض حقًا".
وأضاف المستشار السابق الذى يحظى باحترام "إذا كنت تنظر إلى الأمر من وجهة نظره ... فيجب أن يكون تهديدًا ذا مصداقية و [يجب] أن يكون على استعداد لتنفيذه."
وحذر فروست الاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات من أن المملكة المتحدة تعتقد أن الشروط قد تم الوفاء بها.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذر نائب رئيس المفوضية الأوروبية ، ماروش تشيفشوفيتش ، من أن إعادة التفاوض لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشركات والمجتمعات - وهو الأمر الذي تم استقباله بشكل سيئ في داونينج ستريت.
بعد يومين، هدد فروست مرة أخرى ، وقال إن الاتحاد الأوروبي سيرتكب "خطأ كبير" إذا لم يأخذ مطالب المملكة المتحدة على محمل الجد.
جونسون يستبعد إمكانية تحقيق هدف جمع 100 مليار دولار قبل قمة المناخ
قال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون إنه يخشى أن يكون هناك احتمال بنسبة 60٪ فقط أن يتم جمع مبلغ 100 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ الذي يُنظر إليه على أنه مفتاح لتأمين نتيجة طموحة لقمة المناح الدولية Cop26 بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في جلاسكو في نوفمبر.
وفي حديثه إلى الصحفيين في طريقه إلى نيويورك في بداية زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة ، يأمل فيها "تحفيز" التقدم نحو اتفاق مناخي جديد ، وقال رئيس الوزراء إنه سيحث الدول المتقدمة على المضي قدمًا في تمويل إضافي.
وتابع قائلا: "هناك مائدة مستديرة مع البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ [يوم الإثنين]: إنهم بحاجة إلى دعم من بقية العالم إذا كانوا يريدون إجراء الانتقال بالطريقة التي يجب عليهم القيام بها. والعالم النامي يتطلع إلينا. لقد بدأنا انبعاثات الوقود الأحفوري ، لقد كان بلدنا أول ثورة صناعية مستدامة. لقد بدأنا ذلك ، وهم يتطلعون إلينا لمساعدتهم على تجاوز تكنولوجيا الهيدروكربون ".
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه يمكن الوصول إلى إجمالي 100 مليار دولار هذا الأسبوع ، قال: "الحصول عليها طوال هذا الأسبوع سيكون بمثابة أمنية صعبة التحقيق. "
ووعدت دول مجموعة السبع قبل أكثر من عقد في قمة كوبنهاجن بتوفير 100 مليار دولار من التمويل الخاص والعام للبلدان النامية ، لمساعدتها على التحول إلى تقنيات منخفضة الكربون والتعامل مع الطقس القاسي.
أشارت التحليلات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) التي نُشرت الأسبوع الماضي إلى أنه لم يتم جمع سوى 80 مليار دولار حتى الآن.
وأعاد قادة مجموعة السبع الالتزام بالهدف في قمة يونيو في كورنوال ، لكن جونسون تعرض لانتقادات لفشله في الحصول على تعهدات ملموسة. من المتوقع أن تنشر المملكة المتحدة تفاصيل التزامات الدول الفردية في نهاية هذا الأسبوع.
وسافر رئيس مؤتمر المناخ الدولى Cop26 ألوك شارما مع جونسون إلى الولايات المتحدة ، حيث تكثف المملكة المتحدة الجهود الدبلوماسية لتأمين نتيجة ناجحة للقمة.
سيعقد جونسون سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع زملائه القادة ، وقال إنه سيضغط عليهم بشأن "الفحم والسيارات والأشجار والمال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة