قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن التغير المناخى أصبح قضية مؤثرة فى الانتخابات العامة التى تشهدها كلا من ألمانيا وكندا خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد فيضانات مدمرة فى الأولى وموجة حر شديدة فى الثانية.
وأوضحت الشبكة أن مقاطعة كولومبيا البريطانية فى كندا رفعت الأسبوع الماضى فقط حالة الطوارئ التى تم فرضها قبل أكثر من شهرين بسبب التهام حرائق الغابات أجزاء من المقاطعة وتسببها فى تدمير قرية كاملة وحولتها وما حولها إلى رماد.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الكارثة لم تكن عشوائية أو غير متوقعة. فقد قال العلماء أن موجة الحر قد أشعلت النيران التى كانت شبه مستحيلة فى عدم وجود الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى، والتى وصلت إلى أعلى تركيز لها الآن منذ أكثر من 800 ألف عام.
وتابعت سى إن إن قائلة إن التغير المناخى كان أحد المخاوف لدى الناخبين منذ وقت طويل، وإن كانت قد طغت عليه قضايا أخرى مثل البطالة والضرائب والرعاية الصحية. ونادرا ما كان التغير المناخى قضية فاصلة فى الانتخابات، لكن هذا الاتجاه تغير الآن على ما يبدو.
فالكنديون الذين يتوجهون غدا الاثنين غلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات العامة، من بين دول عديدة تدلى بأصواتها فى أعقاب طقس شديد قاتل وغير مسبوق هذا الصيف، ساعد عليه التغير المناخى. ولقى مئات الأشخاص فى الولايات المتحدة وكندا مصرعهم وعشرات آخرين فى نقطة البحر المتوسط بسبب موجة الحر والحرائق، بينما قتلت الفيضانات المدمرة أكثر من 220 مليون شخص فى ألمانيا وبلجيكا وأكثر من 500 شخص فى الصين.
وفى فترة ما قبل الانتخابات الكندية، كانت أزمة المناخ حاضرة بقوة فى الأنشطة الانتخابية والتغطية الإعلامية والمناظرات. وكذلك الحال فى النرويج التى شهدت انتخابات الأسبوع الماضى، وفى ألمانيا التى ستجرى الانتخابات فيها فى 26 سبتمبر الجارى.
ويقول شان جانستر، أستاذ مساعد علم الاتصالات فى جامعة سيمون فرايزر بكندا إن التغير المناخى كان شيئا يشهده الكثير من الكنديين او عايشوه بطريقة ليست مسبوقة من قبل. ولأول مرة أصبح لدى كل الأحزاب الكبرى فى الانتخابات الكندية خطة مناخية جادة مقترحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة