لم تمر إلا أيام معدودة على فاجعة وفاة عروس غرب كفر الشيخ بثينة رأفت البرعى، الشهيرة بـ"بوسي"، والتى توفيت فى حادث انقلاب سيارة ملاكى عقب تضييق سيارة نقل عليها على طريق دمياط، وكانت فى طريقها لاختيار العفش الخاص بشقتها، بصحبة عريسها، وكانت الفاجعة الثانية بفقد قرية أم الشعور التابعة لمركز الحامول لخيرة شبابها شادى محى الدين أبو زيد، 32 سنة، والذى لحق بالرفيق الأعلى عقب شراء الذهب لخطيبته من أحد محال الصاغة بالحامول فكانت صدمة كبرى.
الشاب شادي ابوزيد الذي توفى بمحل الذهب اثناء شراء الشبكة
وأكد الدكتور أحمد سليمان أبو شعيشع، بكلية التربية الرياضية، أن شادى أبوزيد كان زميله بالمرحلة الابتدائية والإعدادية بقرية أم الشعور، وكان معروف بانه حسن الخلق والتحق بالعمل فى مصنع رخام بالقاهرة مع عمه أسعد أبوزيد، منذ عام 2007م، مؤكداً أنه كان عصاميا بنى نفسه بنفسه، وأنه لم يفتعل مشكلة واحدة فى حياته بالقرية.
وأضاف أن العروس من قرية أم الشعور، وتوجه أمس لشاء الشبكة برفقه والده ووالدته وخطيبته وأسرتها، وبعد الانتهاء من شراء الشبكة، وسدد ثمنها، ولم يكن بمحل الصائغ دبل فضة، فطلب منه شقيق الصائغ أن ينتظر بالمحل لحين توجهه لمحل آخر لإحضار الدبلة الفضة، فطلب منه شادى أن يؤجلها للغد لأنه يشعر بإرهاق وتعب، ولكن شقيق الصائغ أصر على إحضارها.
شادي الذي فقدته اسرته اثناء شراءه الذهب
وأكد رضا طاهر السعيد، أن شادى شاب عنده 32 سنة من شاب مكافح بدأ الاعتماد على نفسه والعمل مع عمه بالقاهرة، وكان على فترات يتردد على القرية خلال اجازته لزيارة والديه، وله شقيق يسمى حاتم وشقيقه عمرها10 سنوات، وكان لا يكتفى بالجلوس حتى وقت اجازته، فيستغل توك توك اشتراه والده له للعمل عليه ولم يكن يعتمد على والده للإنفاق عليه.
وأضاف السعيد، كان يتسم بالسمعة الحسنة، وعلاقاته الاجتماعية متميزة، وكانت جنازته مهيبة دليلا على مكانته وحب الناس له، وفى الفترة الاخيرة ألح والديه عليه بالزواج، وبعد السؤال عن بنت الحلال، هداه لفتاة تتميز بحسن الخلق ووالدها من الطيبين، واتفقا على احضار الشبكة يوم الأربعاء الماضى، على ان يقام حفل الخطوبة اليوم الجمعة، وطاف بالقرية بالإضافة لاتصالاته بالمحمول لدعوة أصدقائه واحباءه لحضور حفل الخطوبة، واشترى بدلة جديدة، ويوم الاربعاء توجهوا لشراء الشبكة من محل بالحامول، وبالفعل اشترى ذهب خطيبته ودفع المقابل المالي، وانتظر لحين احضار الدبلة الخاصة به من مكان اخر ،فشعر فجأة بهبوط حاد،ووضع يده على رأسه وشعر بضيق فى التنفس، والقى مغشيا عليه، فحمله أحد أقاربه لطبيب قريب من الصائغ، فنصحهم بالتوجه سريعا لمستشفى الحامول المركزي، نظرا لخطورة الوضع الصحي، وتوجهوا للمستشفى وتم اخضاعه للإسعافات الاولية إلا أنه فارق الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة