تعد الرحلات المدارية وشبه المدارية من المصطلحات الشائعة في صناعة الفضاء، ولعل الفرق الرئيسي بين الطيران المداري وشبه المداري هو السرعة التي تسير بها المركبة، فيجب أن تحقق المركبة الفضائية المدارية ما يعرف بالسرعة المدارية، بينما يطير الصاروخ دون المداري بسرعة أقل من ذلك.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإن السرعة المدارية هي السرعة التي يجب أن يحافظ عليها الجسم ليبقى في مدار حول كوكب الأرض، وهناك طريقة جيدة لتصور ذلك وهي تخيل كرة يتم رميها على مستوى الأرض بسرعة رمي عادية، تتحرك الكرة في قوس عبر الهواء قبل أن تصطدم بالأرض.
لكن لنفترض أنك كنت ستضع صاروخًا صغيرًا على الكرة مما يجعلها تتحرك بسرعة كبيرة بحيث يتناسب شكلها القوسي تمامًا مع انحناء الأرض، فعند هذه النقطة، ستكون الكرة قد وصلت إلى المدار وستطير على ارتفاع ثابت فوق كوكبنا.
كما أنه للدوران على ارتفاع 125 ميلاً (200 كيلومتر) فوق الأرض، يجب أن تسافر المركبة الفضائية بسرعة 17400 ميل في الساعة (28000 كم / ساعة).
وهذه السرعة العالية هي التي تجعل رحلة الفضاء المدارية معقدة للغاية من الناحية الفنية وبالتالي باهظة الثمن، وفي المقابل، تتطلب الرحلة دون المدارية سرعات أقل بكثير، إلا أنه لا يمتلك الصاروخ دون المداري القدرة على الوصول إلى المدار.
وستطير إلى ارتفاع معين يعتمد على سرعتها، ثم تعود إلى أسفل بمجرد إيقاف تشغيل محركاتها، وللوصول إلى 125 ميلاً فوق الأرض، تحتاج المركبة شبه المدارية إلى الطيران بسرعة 3700 ميل في الساعة.
وفي الجزء العلوي من قوس الرحلة، سيظل الركاب في مركبة شبه مدارية يحققون بضع دقائق من انعدام الوزن، وتتنافس العديد من شركات الرحلات الفضائية الخاصة على أخذ زبائن يدفعون مقابل رحلات مدارية أو شبه مدارية، حيث تتنافس Virgin Galactic و Blue Origin على تحقيق رحلات جوية شبه مدارية منتظمة في المستقبل القريب، فيما تقوم شركة SpaceX بإرسال المواد والأقمار الصناعية ورواد الفضاء أيضا إلى المدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة