قالت الدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إنها كانت تعمل فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، المعنى بإصدار تقارير التنمية البشرية، وذلك قبل عملها كوزيرة للتضامن الاجتماعى، وكان يقوم على هذه التقارير أفضل الأساتذة ومنظمات المجتمع المدنى، وتوقف التقرير لمدة 10 سنوات كان أمرا محزنا.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذى يذاع على قناة الحياة: "أهنئ مقررة التقرير الدكتورة مايا مرسى ووزارة التخطيط، لأن هذا الجهد يضع مصر فى صدارة الدول التى أصدرت تقارير للتنمية البشرية، وتلك التقارير ترصد جميع جوانب الحياة، حيث تتكلم عن مؤشرات الصحة والتعليم والبيئة وإدارة الموارد، وهى مهمة لكل متابع للشأن المصرى".
وقالت: "تلك التقارير تصدرها دول مختلفة، وتسمح بإطلاع الدول على تجارب بعضها البعض، وهى تصدر بلغات مختلفة، حيث يتم تقييم التجارب ومقارنتها على مستوى العالم، والدولة التى تصدر تقرير من العام للآخر، يمكنها تقييم نفسها، كما أنها تتيح بيانات ومعلومات منتقاة، كما أن فريق العمل يطلب أنشطة بحثية يتم تنفيذها، ويشير لتحديات مختلفة، حيث أن التقرير أشار لتحديات سابقة وأخرى متوقعة، وإعطاء مجموعة من التوصيات للوصول للتنمية المستدامة".
وتابعت: "عندما قمنا بتصميم تكافل وكرامة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أعطانا 3 تجارب وهى تشيلى والبرازيل والمكسيك، باعتبارها 3 تجارب متقدمة فى مسألة الدعم، ويمكن الاستفادة من مؤسسات أخرى فى مجال التغذية للأطفال وغيرها، لأن المشكلات التى واجهت مصر ليست فريدة من نوعها، وإنما هى أزمات مرت بها دول أخرى من قبل".
وقالت: "مواجهة الإرهاب لا تتم من خلال الأجهزة الأمنية فقط، وإنما أحد أهم أساليب مواجهة الإرهاب هى التنمية وإتاحة فرص عمل، ولو هناك تعليم جيد وخدمات جيدة ووعى لدى المجتمع سنواجه الإرهاب بحزم، ومصر أطلقت حزمة من برامج الحماية الاجتماعية بكل تأكيد تواجه الإرهاب، مصر تواجه الإرهاب باستخدام التنمية، كما أنها تواجه الهجرة غير الشرعية بتلك البرامج".
وأضافت: "كان هناك تحمل وصلابة فى تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي، ولكن كان هناك العديد من البرامج تم وضعها للحماية الاجتماعي، أهمها تكافل وكرامة وهو برنامج دعم نقدى يقدم خدمات للمواطنين فى جميع نجوع وعزب وقرى مصر، بالإضافة لتحسين المعاشات كجزء من برامج الحماية الاجتماعية وبرنامج التموين والدعم الغذائى والإنفاق على الصحة والتعليم، بالإضافة للبرنامج الأكبر الذى تعمل عليه مصر الآن وهو حياة كريمة، وهو يستهدف على مجمل جوانب الحياة وتحسينها".
وتابعت: "هذه التجربة فى تنمية الريف المصرى، والأماكن التى حرمت من الخدمات الأساسية، هى تجربة شديدة الأهمية، لأنها أثناء عمل هذه المشروعات نتيح آلاف فرص العمل، وهو ما يسجل هناك نشاطاً تنموياً ضخماً".
وقالت: "هناك 26 مليون لاجئ على مستوى العالم، وأغلبهم من المناطق التى تشهد نزاعات وعدم استقرار، كما يحدث فى ليبيا وبعض المناطق فى العالم".
وأضافت: "لا بد أن يكون هناك إرادة سياسية جادة لمواجهة الفساد، وهو ما تعمل عليه مصر الآن من خلال إصدار تشريعات لازمة لمواجهة الفساد، وسرعة إجراءات التقاضى وحماية المبلغين والتوعية والميكنة، وهو ما تنفذه مصر على أرض الواقع فى مختلف المجالات، مما أتاح آليات للشفافية والمتابعة، ولدينا إرادة سياسية حقيقية لمواجهة الفساد".
وقالت: "وجود استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان هو أمر هام للغاية فى هذا التوقيت، وكل هيئات الدولة ووزاراتها عليها القيام بدورها فى تنفيذ تلك الاستراتيجية، كما أن مصر أعطت اهتماماً كبيراً بحقوق المرأة وتمثيلها فى مختلف المجالات، ووجود المرأة فى البرلمان له تأثير إيجابى على التشريعات باعتبار المرأة نصف المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة