نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام دورة تدريبية حول نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وذلك ضمن برنامج المركز التدريبى المعنى بتعزيز السلام والأمن والاستقرار فى أفريقيا، الذى يجرى تنفيذه سنوياً بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وقد شارك فى الدورة اثنان وثلاثون متدرباً من ثلاث عشرة دولة أفريقية، من بينهم مسئولين حكوميين من بوركينافاسو ونيجيريا، وممثلين عن اللجان الوطنية المعنية في جنوب السودان، ومسئولين من الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية الأفريقية، بالإضافة إلى مشاركين من بعثات حفظ السلام الأممية العاملة في أفريقيا.
وذكر السفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أن برامج نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريح عناصرها وإعادة دمجها في مجتمعاتها تُعد من الأدوات الرئيسية لبناء السلام ومكوناً أساسياً في اتفاقات السلام التي يتم العمل على تنفيذها في العديد من الدول الأفريقية، وأضاف أن دورات المركز تهدف إلى تعزيز مبدأ الملكية الوطنية لهذه البرامج من خلال دعم قدرات الكوادر الأفريقية العاملة في هذا المجال.
وفى اختتام برنامج الدورة التدريبية، عقدت حلقة نقاش رفيعة المستوى، حيث أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته في افتتاح الحلقة على أهمية تعزيز إسهام عمليات حفظ السلام بما في ذلك برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في الجهود الرامية لبناء السلام في سياقات النزاع المسلح التي تشهد وجود جماعات إرهابية، كما أشار إلى دور مصر من خلال رئاستها للجنة بناء السلام في حشد دعم اللجنة لهذه البرامج ووضعها على قائمة أولوياتها.
وقد أسفرت حلقة النقاش عن عدد من التوصيات بِشأن أهمية إحداث تناغم بين الأطر المتعلقة بموضوعي نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج، ومكافحة الإرهاب، وضرورة تصميم أنشطة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج بصورة تلائم القدرات الوطنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة