يمر اليوم 28 عامًا على وفاة عبقرى الموسيقى بليغ حمدى، الذى رحل فى مثل هذا اليوم الموافق 12 سبتمبر من عام 1993.
وربطت الموسقار الكبير خلال حياته علاقة صداقة قوية بالمطرب الكبير محمد رشدى وكون معه ومع الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى ثالوثًا فنيًا متناغمًا أنتج عشرات الإبداعات والروائع وجمعتهم رحلة طويلة بدأت من بداية مشوار كل منهم وحتى آخر العمر.
وفى حوار لليوم السابع مع طارق محمد رشدى ابن الفنان الكبير محمد رشدى كشف تفاصيل علاقة والده بالموسيقار الكبير بليغ حمدى وتفاصيل المكالمة الأخيرة التي أراد الموسيقار الكبير إجراؤها في يوم وفاته ولكن لم يمهله القدر ليكملها
وأوضح ابن محمد رشدى خلال حواره لتليفزيون اليوم السابع تفاصيل علاقة ثلاثى الإبداع ورفاق الدرب بليغ ورشدى والأبنودى وكيف استمرت قوية حتى الموت.
وقال الابن: "علاقتهم بدأت فى بداية الستينيات مع أغنية عدوية والنجاحات التى حققوها معًا، وظلوا ككيان واحد حتى عام 1993 عندما مرض عمى بليغ بالسرطان وتوفى وفقد الثلاثى أحد أضلاعه".
وتابع: "قبل مرض عمى بليغ أصيب والدى بنزيف فى المعدة ودخل المستشفى، وعمى بليغ بكى وجاب بطانية وفرشها ونام على البلاط فى المستشفى ورفض يمشى إلا ومعاه صاحبه، وبعدها أصيب بليغ بالسرطان وسافر باريس للعلاج"
وأضاف ابن محمد رشدى لبرنامج حكايات زينب: "عمى بليغ اتصل بوالدى بعد أن أخذ جرعة الكيماوى الأولى وقال له أنا بقيت كويس وهرجع ونعمل شغل تانى، ويوم الحقنة الثانية وهو يوم وفاته اتصل بمنزلنا الساعة 10 صباحًا، وردت عليه أمى وسأل عن والدى فأخبرته أمى أنه في الإسكندرية وسيعود الساعة 1 ظهرًا، وبعد نص ساعة اتصل مرة ثانية، فأخبرته والدتى بأنه لم يحضر، وبعدها اتصل مرة ثالثة، ولم يكن أبى وصل، فقال: خلاص أنا رايح آخد الجرعة، وأمى استغربت من إلحاحه وحرصه على التحدث مع أبى قبل الجرعة، فقال لها شكلى مش هالحقه، وبعدها عرفنا انه توفى، وذهبت لأبى فى المحطة وعندما عرف بوفاة عمى بليغ وقع على الأرض وهدومه اتقطعت ورجله أصيبت ورفعناه للبيت ولم يتكلم"
طارق محمد رشدى أثناء الحوار مع زينب عبداللاه
كان محمد رشدى فى استقبال جثمان صديق عمره فى المطار وفى حفلة تأبينه ظل شاردًا وبعدها انهار فى البكاء وقال لصديقه الأبنودى: "أنا كنت بغنى ومش شايف حد قدامى غير شريط حياتنا والتاريخ اللى عشناه أكثر من 30 سنة"
وأشار الابن إلى العود الذى صنعه والده خصيصًا لصديقه بليغ حمدى ليتناسب مع قصر قامته وامتلاء جسده لأنه كثيرًا ما كان يجلس معه فى بيته وتخطر له جملة لحنية فيعزفها على هذا العود الذى احتفظ به الابن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة