تشتعل السلفادور بالاحتجاجات بسبب اعتماد عملة البيتكوين المشفرة، وخرج مئات من السلفادوريين إلى الشوارع للاحتجاج على قانون اعتماد عملة "البيتكوين" المشفرة بشكل رسمى فى السلفادور، وحملوا لافتات مكتوب عليها "لا للبيتكوين"، كما أنهم كانوا يرددون النشيط الوطنى.
وأشارت صحيفة "النيوبو إيرالد" الأرجنتينية إلى أن احتجاجات أمس كانت أكثر عددا مما كانت عليه فى مناسبات سابقة، حيث نزل أكثر من 1000 شخص للتظاهر أمام القصر التشريعى فى مدينة سان سلفادور للتعبير عن رفضهم، وانتشرت الفوضى فى السلفادور بسبب الاحتجاجات التى تم فيها حرق إطارات السيارات وإغلاق الطرق العامة، وكذلك محاولات هدم الحواجز التى وضعتها الشرطة أمام القصر التشريعى.
وأصبحت السلفادور أول دولة فى العالم تقدم مناقصة قانونية لعملة البيتكوين المشفرة، ويسعى الرئيس السلفادورى، بوكيبلى، إلى ربط المشروع بشعبيته بين السكان، وتم تنظيم فى البرلمان مناقشة إعلان إصدار العملة الإلكترونية بيتكوين، الذى تمت الموافقة عليه بأغلبية 64 نائبا من أصل 84% فى الكونجرس.
ويزعم المواطنون أن قانون البيتكوين وغيره من الإجراءات التى اتخذتها حكومة ناييب بوكيلى لم تتم الموافقة عليها من خلال المشاورات الشعبية أو أنها خضعت للإجراءات القانونية الواجبة، مما سيؤدى إلى نزع الشرعية عنهم.
كما يعبرون عن قلقهم بشأن تقلب عملة البيتكوين وما يعتبرونه خطرًا على السلامة الاقتصادية والمالية للبلد. بالأمس فقط، وصل السعر إلى 52000 دولار أمريكى، وهو سعر لم نشهده منذ مايو الماضى، ثم انخفض إلى 45000 دولار أمريكى يتم التداول به وقت اعلان هذا القرار.
وقال أحد المحتجين "نعتقد أن قانون بيتكوين لم يتم إقراره لصالح الطبقة العاملة والمضطهدين فى البلاد، ولكن فقط لصالح الحكومة الفاسدة وحلفائها، تقلب العملة المشفرة شيء لا يضمن الاستقرار الاقتصادية، الميزانية الأولية المخصصة لتمويل البيتكوين هى ضعف الميزانية المخصصة لجامعة السلفادور عامًا بعد عام، وهو أمر يرفضه الشباب".
وانضم الموظفون العموميون فى الفرع القانونى إلى التظاهرة أيضًا لمعارضة إصلاح قانون المهنة القضائية، الذى تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضى، والذى سيجبر القضاة الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا و30 عامًا فى الخدمة على الانسحاب من المهنة.
وقادت الاحتجاجات بشكل رئيسى النائبة كلوديا أورتيز، من حزب "باموس" VAMOS، فى إطار حملة # NoAlBitcoin، "لا للبيتكوين"، وقدم النائب تصريحات لوسائل الإعلام ظهر اليوم، سلطت الضوء على الرفض المنعكس فى بعض الاستطلاعات، مشيرا إلى أن البيتكوين لن يكون حلا للتخفيف من تكلفة الغذاء والطاقة وغيرها من القضايا التى تهم المواطنين.
وأضاف "لقد رأينا هذا الرفض بطرق مختلفة من خلال الاحتجاجات السلمية، واليوم فقط رأينا 5 مسيرات إلى المجلس التشريعى تظهر رفض هذا القرار الذى تم اتخاذه بطريقة مرتجلة وبطريقة استبدادية لم يتم التشاور معها مع الشعب ولم يتم مناقشتها بشكل كافٍ ".
وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أنه من اليوم الأول من إقرار السلفادور عملية البتكوين، تراجعت قيمة العملة، وسجل سعر بيتكوين تراجعا إلى أدنى مستوياته منذ نحو شهر، من 52 ألف دولار إلى أقل من 43 ألف دولار فى وقت ما.
وقالت الصحييفة إن التراجع كبّد البلاد، التى تعد واحدة من أفقر دول أمريكا اللاتينية، خسارة تقدر بنحو ثلاثة ملايين دولار، وكان طرح عملة بيتكوين فى السلفادور بعيدا عما كان يتصوره الرئيس، ناييب أبو كيلة، عندما بدأ تجربته الجريئة.
ولكن، مع مرور اليوم، بدأت محفظة "شيفو" الرقمية فى الظهور على المزيد من المنصات، وقال السياسى المعارض جونى رايت سول: "كان يوما سيئا للغاية للرئيس أبو كيلة وحكومته وتجربته فى بيتكوين"، مضيفا "غالبية السكان يعرفون معلومات قليلة للغاية عن العملات المشفرة ما نعرفه هو أنها سوق متقلبة للغاية اليوم تأكد ذلك".
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن الرئيس السلفادورى، بوكيلى، قام بربط المشروع بشعبيته بين السكان، الذين يقاومون ويرفضون العملة المشفرة، وفقًا لاستطلاعات مختلفة، ويطالبون أيضًا بمزيد من المعلومات حول تلك العملة التى لا يعرفون كيفية استخدامها.
ووافقت الجمعية التشريعية، بأغلبية كبيرة مؤيدة للحكومة، فى يونيو على قانون بيتكوين، الذى يهدف إلى "تنظيم عملات البيتكوين كعملة قانونية، غير مقيدة بسلطة التحرير، وغير محدودة فى أى معاملة وأى حق ملكية للأشخاص أو الاحتياجات الخاصة التى يتعين القيام بها ".
وتمت الموافقة على اللائحة، التى تحتوى على 16 مادة فقط، مع الإعفاء من الأوراق ودون مزيد من النقاش البرلمانى، مما يعنى أنها لم تخضع لتحليل مسبق فى الكونجرس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة