قالت أحد رواد المركب وشهود عيان على الواقعة لـ"اليوم السابع" إننا كنا فى الدور الثالث على ظهر المركب لحظة وقوع الحادث، وشعرنا فجأة إن فيه اضطراب وخلل بالمركب ويتأرجح شمال ويمين، وبعد دقائق فى أصوات تكسير وفرقعة وخبط وتكسير، وبعد دقائق تحول الحال وجميع من كان على اليمين اصبح كله على الشمال، كله يترمى فوق بعضه وكله يصرخ ويجري، وكنا على وشك أن نسقط في المياه، لأن الشبابيك تقترب من المياه، وكله كان خائف ومرعوب ومفزوع، والوزن زاد ناحية المياه.
وأضافت السيدة: "إن المركب لم يكن جاهزا لاستقبال عدد كبير، وأن أصوات الفرقعة كانت فى قاعدة المركب، وقالت كنا نتزحلق ولا أحد يستطيع الوقوف، وكل ما نقوم نتزحلق، والمشروبات وقعت علينا، وكله يتراكم فوق بعضها والطرابيزات وقعت علينا".
وأشارت إلى أن الخوف الأكبر من حدوث انفجار فى أسطوانات الغاز، وهو بالفعل ما كان سيتسبب فى كارثة، وهروب الجميع إلى أسفل للخروج والنجاة بحياته، وكان السلم ضيق إلى حد ما، وكان يوجد أحد الأشخاص المتواجد بالمكان بمسك السلم بيده اليمنى ومساعدتنا باليد اليسرى حتى لا يسقط أحد من الرواد أثناء التدافع والنزول، وتم فصل التيار الكهربائى وبدأت الأمور فى الهدوء والاستقرار، والحمد لله إننا خرجنا منها كده، وانا أخذت كدة فى يدى وسأذهب إلى المستشفى لأطمئن على يدي.
وأكدت أن ما حدث كان كارثة بكل المقاييس وكان موت محقق وكانت غرق أو حريق محقق، وكنا خائفين ورعب، وكل خوفنا أن نقع فى المياه ونغرق.
ومن جهة أخرى، انتشرت أجهزة الأمن فى موقع جنوح المركب، وتبذل قوات الحماية المدنية جهود كبيرة فى محاولات إعادة تعويم المركب من جديد، وجرى تشكيل لجنة فنية على مستوى عال برئاسة الدكتور هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، لفحص تراخيص جميع المراكب العائمة بالنيل بنطاق المحافظة، وتضم اللجنة فى عضويتها مسئولى الحماية المدنية ومديرية الطرق وكافة الجهات المعنية وتكون مهمة اللجنة فحص جميع المراكب العائمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها حرصا على سلامة المواطنين مرتادى هذه المراكب بنطاق المحافظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة