حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" نوربرت روتجن، من مواجهة "كارثة" دولية في أفغانستان.
وذكرت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية أن جماعة طالبان قد ضيّقت الخناق على شمال أفغانستان حيث سيطرت على عواصم ثلاث ولايات أخرى ،في وقت تنقل معركتها إلى المدن بعدما انتزعت معظم مناطق الريف في الأشهر الأخيرة، كما سيطرت الحركة على ما يصل إلى خمس عواصم ولايات منذ الجمعة في هجوم سريع يبدو أنه شكّل ضغطا كبيرا على القوات الحكومية.
وقال نوربرت روتجن إن هناك خطرا قائما حاليا في أفغانستان يتمثل في استيلاء طالبان على الدولة بأكملها، وأنه يجب ألا يتم السماح الآن بأن تقوم طالبان بإرساء حقائق عسكرية على الأرض من جانب واحد"، وحذر من أنه في هذه الحالة لن يكون هناك أمل بعد ذلك في حل سياسي.
وناشد روتجن المجتمع الدولي وقف هذا التطور انطلاقا من المسؤولية تجاه أمنه الخاص وتجاه أغلبية المواطنين الأفغان، لافتا إلى أن ذلك قد يعني أيضا مشاركة الجيش الألماني.
ودعا السياسي الألماني الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ إجراء في أفغانستان، وقال: "الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال لديه حاليا التحكم في أول كارثة سياسية خارجية كبيرة نشأت نتيجة قراره الخاطئ بالأمر بالسحب السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان دون اتفاق مع الحلفاء".
من جانبه.. قال ريان كروكر، سفير الولايات المتحدة سابقا لدى أفغانستان في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إنه من المحتمل أن تنزلق أفغانستان إلى حرب أهلية طويلة مع انسحاب القوات البرية الأمريكية بحلول نهاية الشهر،وأنه لا يتوقع أي عودة للقوات الأمريكية بمجرد خروجها.. وقال إن "الرئيس بايدن أوضح ذلك.. سنخرج ونبقى في الخارج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة