"الإدارية العليا" تحدد 9 آليات لتجديد الخطاب الدينى.. تعرف عليها

الخميس، 05 أغسطس 2021 04:30 ص
"الإدارية العليا" تحدد 9 آليات لتجديد الخطاب الدينى.. تعرف عليها مجلس الدولة
كتب أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها النهائي بإنهاء الخصومة في الطعن المقام على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد الوهاب خفاجي، بتأييد قرار وزارة الأوقاف المصرية برفض تصريح الخطابة لأحد المنتمين للتيارات الدينية المتشددة فى أحد المساجد بمحافظة البحيرة، وقد سجلت المحكمة 9 نقاط أساسية لاَليات تجديد الخطاب الدينى.

ووضعت المحكمة الإدارية العليا من خلال حكمها عدة مبادئ حددت فيها 9 نقاط لتجديد أساليب الخطاب الدينى على النحو التالى:
 
1- يجب أن يعتمد تجديد الخطاب الدينى على فكرة أن الإسلام يدعو إلى السلام فى الأرض، كما أن الدعوة إلى الله تكون بمواجهة الفكر بالفكر بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس باستخدام العنف.
 
2- تجديد الخطاب الدينى يقتضى إعادة فهم النصوص على ضوء واقع الحياة وما تستحدثه البيئة المعاصرة من مستجدات بحيث تتناسب من روح التطور، وهى سنة الحياة فلا تظل قابعة فى البيئة التى صدرت بها منذ 1442 عاما مع عدم المساس بثوابت الدين نفسه من نصوص قطعية الثبوت وقطعية الدلالة.
 
3- يجب أن يكون على القمة فى عناصر تجديد الخطاب الدينى كذلك معالجة مفهوم "الوطن"، فى ضوء تحديد حقيقة مفهوم "الفكر السياسى الإسلامى"، وهما المعضلة الشائكة والمسألة المشكلة التى لا يُهتدى لوجهها، للمخاطر التى تواجه الأمة.
 
4- تجديد الخطاب الدينى لا يجب أن يكون محصوراً داخل الأمة الإسلامية فحسب -ومصر قلب العالم الإسلامى- بل يتعين أن يتعدى حدود أقطارها إلى خارجها، فتجديد ذلك الخطاب يقتضى أن يشتمل على عدة لغات وهو ما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية وليست المحلية.
 
5- يجب أن يعتمد تجديد الخطاب الدينى على الاعتدال ووسطية المنهج دون إفراط أو تفريط.
 
6- يجب أن يتناول خطاب التجديد الدينى طريق الوصول عبر تكنولوجيا العصر، وأن يقيم وزنا فى أدواته لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" التى أضحت لغة العصر، لتوجيه المجتمعات البشرية إلى الحق والعدل والسلام، وبدون لغة العصر المشار إليها سيضيع جهد المخلصين والمجتهدين.
 
7- يقتضى تجديد الخطاب الدينى مواجهة الفكر بالفكر، خاصة الشباب، ذلك أن الواقع كشف عن أن هناك ثمة تقصير فى مناقشتهم واحتوائهم، ولا مرية فى أن قادة الفكر الدينى الوسطى يدركون أنه يجب أن تكون أساليب التجديد للخطاب الدينى مرتبطة ارتباطا وثيقا بتطور الحياة ومنبثقة عن تعاليم الإسلام السمح، ذلك أن التاريخ أثبت أن المذاهب الإسلامية المتشددة لم تستطع أن تخترق مصر على مر تاريخها.
 
8- تجديد الخطاب الدينى يجب أن يعتمد على أن الدين ليس للعبادة فحسب وإنما الدين يرتبط بالمعاملة ويتصل بالحياة الدنيا كارتباطه بالاَخرة.
 
9- التأكيد على أن حقيقة تجديد الخطاب الدينى ليس تجديداً للدين ذاته - حاشا لله - فلن تجد لسنة الله تبديلا وإنما التجديد فى الفكر نفسه، لأن الفكر يرتبط بمستجدات الحياة، والحياة بطبيعتها تتطور بتتطور الأزمة والأمكنة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة