قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى تقرير جديد، إن التهديد للسلم والأمن الدوليين من داعش الإرهابى آخذ فى الازدياد، مشيرًا إلى توسع "مقلق لفروعه فى إفريقيا وتركيزه على العودة إلى طبيعته السابقة.
وقال شبكة إيه بى سى، إن التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال إن داعش والجماعات الإرهابية الأخرى استفادت من "لاضطرابات والتظلمات ونكسات التنمية الناجمة عن جائحة كورونا سواء على الأرض أو عبر الإنترنت.
وقال جوتيريش، إنه فى حين أن عمليات الإغلاق فى المناطق غير الخاضعة للنزاع قمعت النشاط الإرهابى، فى مناطق النزاع حيث يكون للقيود الوبائية تأثير أقل، فإن التهديد من داعش ازداد بالفعل.
وأضاف: "مع التخفيف التدريجى للقيود المتعلقة بالوباء، هناك خطر متزايد على المدى القريب من هجمات مستوحاة من داعش خارج مناطق الصراع من قبل جهات فاعلة منفردة أو مجموعات صغيرة تم تحريضها على التطرف، وربما مباشرة عن بعد على الإنترنت".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن هذا يمثل خطرًا أوسع ومتطورًا من الاستخدام المتسارع للتقنيات الرقمية أثناء الوباء، وإمكانية "استخدام التقنيات الجديدة والناشئة لأغراض إرهابية".
وبحسب التقرير، فى إطار جهود داعش الإرهابى لإعادة تجميع صفوفه وإعادة بنائه فى أفغانستان، قال جوتيريس إن الجماعة أعطت الأولوية لتجنيد وتدريب مؤيدين جدد وتأمل فى جذب أعضاء طالبان وغيرهم من المتشددين الذين يرفضون اتفاق الولايات المتحدة وطالبان وكذلك مقاتلين من العراق.
وقال إن تقديرات قوة داعش فى أفغانستان تتراوح على نطاق واسع بين 500 و 1500 مقاتل، وتقول دولة عضو غير محددة فى الأمم المتحدة إن قوتها قد ترتفع إلى 10 آلاف على المدى المتوسط.
وقال جوتيريش إن الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة حذرت بالفعل من أن داعش يمكن أن تستعيد قدرتها على تنظيم هجمات دولية إذا أصبحت جوهرها أو أحد فروعها الإقليمية قوية بما فيه الكفاية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن "هذا السيناريو أصبح أكثر منطقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة