بعد مرور 20 عاما من القتال في جبال تورا بورا في أفغانستان أو ما يعرف بـ"الغبار الأسود"، منذ عام 2001، أعلن الجيش الأمريكي مساء الاثنين، أنه انسحب بالكامل من أفغانستان.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي في مؤتمر صحفي، إن الجيش أكمل سحب قواته من أفغانستان، مضيفا أن السفير الأميركي كان على متن آخر رحلة.
وأوضح ماكنزي: "هذه الليلة انتهت مهمة الولايات المتحدة العسكرية في أفغانستان، بعد نحو 20 عاما".
انسحاب القوات الأمريكية
وقال إن الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف، أجلت أكثر من 123 ألف مدني من أفغانستان. وأضاف ماكينزي: "أخرجنا معنا كل الطيارين العسكريين الأفغان مع عائلاتهم".
ومن جهة أخرى، كشف المسؤول العسكري البارز أن الولايات المتحدة عطلت عشرات الطائرات والآليات في مطار كابول "بشكل كامل".
إلا أنه أضاف: "لم نعطّل المطار بالكامل. حافظنا على معدات أساسية فيه لتشغيله مستقبلا، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة".
وأقر قائد القيادة المركزية، أن حركة طالبان "بذلت جهدا جيدا لتأمين المطار لتسهيل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".
وأكد أن الحركة "ستواجه تحديا لتأمين كابول "، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بحقها في ملاحقة الارهابيين داخل أفغانستان في أي وقت مستقبلا".
من جهته قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان على تويتر، إن آخر جندي أمريكي غادر مطار العاصمة الأفغانية كابول في تمام التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي. وأضاف مجاهد: "نالت بلادنا استقلالها الكامل والحمد لله".
ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان
نقلت وسائل إعلام عن حركة طالبان، سيطرة الحركة بشكل كامل على مطار العاصمة الأفغانية كابول، بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، وقالت وكالة اسوشيتد برس نقلا عن طالبان، إن آخر الطائرات الأمريكية غادرت مطار كابول.
وافق مجلس الأمن بالأغلبية، الاثنين، على مشروع قرار يدعو حركة طالبان إلى احترام التزاماتها من أجل خروج "آمن" لكل الذين يريدون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بمنطقة آمنة كانت فرنسا دعت إليها.
مغادرة الطائرات الأراضي الأفغانية
ووافق مجلس الأمن على القرار بتأييد 13 صوتاً، وامتناع اثنين، في حين لم يعارض أي من الأعضاء لمشروع القرار.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن الأحد أن باريس ولندن ستدعوان في الأمم المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" في كابول للسماح خصوصاً بمواصلة "العمليات الإنسانية".
وأوضح دبلوماسيون في الأمم المتحدة، أن الفكرة لا تتعلق بإنشاء "منطقة محمية" بالمعنى الدقيق للكلمة، بل بالأحرى البناء على التزام طالبان السماح "بالمرور الآمن" للساعين لمغادرة البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة