الفن والثقافة سلاح الأوطان لمواجهة بؤر التطرف ومساعى تزييف الحقائق.. تعميق الوعى يتطلب توحيد الجهود لإبطال حرب الكلمة.. مطالب باستغلال المنابر الثقافية لتقديم نماذج رائدة وزيادة البرامج الهادفة للنشء

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 10:00 م
الفن والثقافة سلاح الأوطان  لمواجهة بؤر التطرف ومساعى تزييف الحقائق.. تعميق الوعى يتطلب توحيد الجهود لإبطال حرب الكلمة.. مطالب باستغلال المنابر الثقافية لتقديم نماذج رائدة وزيادة البرامج الهادفة للنشء مجلس النواب - ارشيفية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد استكمال معركة بناء الوعى وتنوير العقول، مهمة قومية بالغة الخطورة، في ظل مخاطر حروب الجيل الرابع والسوشيال ميديا والتي تعتمد على "الكلمة " كرصاص أقوى من السلاج في ضرب استقرار أي دولة وهز الثقة بين الدولة والمواطن، وهو ما يتطلب وضع خطة متكاملة في التصدى لما تقوم به جماعات الشر من نشر أفكار ظلامية أو محاولة الترويج للشائعات والعمل على تربية النشء والشباب من البداية على روح الانتماء.

الإعلام والثقافة والفن، تمثل دورا حيويا ولاعب رئيسى في تلك المعركة الخاصة بصناعة الوعي، لتكون أداة رصد فورية لكافة ما يثار من حملات تشويش وتشويه لما تقوم به الدوله المصرية من إنجازات ومشروعات قومية التى تدشنها الدولة لخدمة صالح المواطن المصرى، والرد الداعم بالمعلومات والوثائق التى تؤكد زيف ما يتردد، بجانب وضع استراتيجية للاستفادة من كافة المنافذ الثقافية والفنية في بث روح الانتماء وتعزيز الهوية .

وتقول الدكتورة ليلى عبد المجيد،عميد كلية الإعلام الأسبق، إنه لا يمكن إنكار دور الإعلام الوطنى فى لعب مهمة كبرى وحيوية فى الدفاع عن الوطن ومساندة الدولة أمام محاولات أبواق الشر لنشر الفتن وفضح الأكاذيب والشائعات التى يقومون على بثها من أجل نشر دعاوى الفوضى وضرب الاستقرار.

ولفتت إلى أن تعميق صناعة الوعى تتطلب من كل مؤسسة إعلامية أن تضرب نموذجا رائدا فى التصدى لحرب الشائعات و إبطال مفعول الحملات الشرشة التى تدار لتزييف الوعى وضرب الحقائق، موضحة أنه لابد من العمل على عدة مستويات لتنوير العقول ودحض أي افتراءات.

وأشارت "عبد المجيد" إلى أن الدور الإعلامى في ذلك يتطلب التغطيه المتكاملة للأحداث والرد الفورى بما يثار من شائعات بصور وفيديوهات موثقة تفند وترصد حقيقة ما يتردد من أكاذيب، بجانب التوعية بما يمكن لقيام البعض به من فبركة للأحداث واستخدام كافة أدواتها بذكاء ومهنية بما يسهم فى تكوين وعى لدى المواطن يتصدى لمساعى نشر الفتنة .

وشددت أن الإنتاج الوطني الفنى بتجسيد بطولات وتمثيل أعمال تعزز من روح الانتماء، يحدث تأثير مباشر على الشباب والأطفال فى تعزيز الوعى والانتماء الوطنى، هذا بجانب إنتاج مجموعة من الأفلام الوثاقية لكشف الأكاذيب التى تذاع بردود علمية مستندة بحجج وأسانيد واضحة، وهو ما يعد له أهمية فى التصدى للمحاولات الخبيثة للتأثير على عقول المصريين وفقد الثقة فى وطنهم وإحداث الوقيعة بين المواطن ومؤسسات الدولة .

 وأوضحت أنه لابد من الاستفادة من كافة المؤسسات الثقافية والشبابية والمختصة بالدراسة، في نشر الوعي والارتقاء به وتقديم مواد فنية وثقافية بطرق مبتكرة.

ولفتت إلى أن القيام بهذا الدور أمر هام، أمام الحرب الشرشة والجديدة والتى تقوم على "الكلمة" أكثر من السلاح، والتى تواجهه دول المنطقة وأسهمت فى التصدى للعديد من محاولات قوى الشر لنشر الفوضى .

ويؤكد النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة شئون الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن صناعة الوعي تتطلب مشاركة كافة مؤسسات الدولة في وضع خطة متكاملة للتصدى للمحاولات الخبيثة في تهديد الاستقرار وتزييف الحقائق.

 

وأشار وكيل لجنة الثقافة والإعلام، إلى أن خطورة مهمة صناعة الوعى تتطلب الانتقاء الدقيق للقائمين عليها وتكوين قاعدة بيانات لمن هو قادر في التأثير فيها والشخصيات المؤثرة بكل محافظة، وإجراء دراسات وإحصاءات في كيفية تناول تلك الخطة والتعامل معها على كافة المستويات، موضحا أنه على الجانب الإعلامى والثقافى فهى تمثل دور حيوي ومؤثر بشكل كبير في تلك القضية.

ولفت إلى أن وعي المواطن هو الرهان الحقيقى في أي معركة لأنها تسهم في دعم قدرته على التحمل ومساندة الدولة، مؤكدا أن الخطة لابد وأن تشمل محاور عدة منها وعلى سبيل المثال مؤلفات ثقافيه إلكترونية تستهدف الارتقاء بالوعي الوطني في الأساس، وتخليد النماذج الوطنية الهامة ودراسة نشأتها.

ولفت إلى أن هناك حاجة لتقوم المؤسسات الإعلامية بدور مخاطبة المواطن البسيط للتصدى للحروب الجديدة، وتفنيد أي شائعة والرد عليها بأساليب مبتكرة، وتجسيد وتوثيق بطولات أبناء الشعب المصرى بمواجهة التنظيمات التى سعت للنيل من مصر وجسدت جرائم من خان ومن تآمر ومن سعى لتخريب مصر وإرهاب أبنائها.

وأشار إلى أن كل ذلك يدعم معركة الوعى ويسهم فى إعادة تشكيلها، بما يمكن من تنوير العقول والتعريف بحقيقة ما يدور فى الشارع المصرى، موضحا أن الأعمال الدرامية التي تجسد بطولات مرت على الشعب تقدم وجبة وطنية مميزة تعزز الانتماء الوطنى والهوية المصرية وهو ما يتطلب التوسع فى إنتاج تلك الأعمال على مدار الأعوام القادمة واستكمالها.

وطالب "مصطفى"، بضرورة تقديم أفلام موثقة وفيديوهات قصيره يتم بثها على مواقع التواصل وخلق آلية الكترونية مثل مرصد فورى تضم متخصصين للرد اللحظي على أي شائعة، والاستعانة بقصور الثقافة في تجسيد نماذج وطنية هامة للشباب، بجانب إلقاء الضوء على الكتاب التاريخيين والبحث عن النقاط المضيئة لتقديمها نماذج حية، ومن ثم تشجيع الأعمال الوطنيه الرائدة التي تسهم في الارتقاء بالوعى، وزيادة الفعاليات المتنقلة التي تجوب المحافظات .

وتابع قائلا " نحن نتعامل مع تكنولوجيا مخادعة غير مرئية تتلاعب بالمشاعر والأهواء
واحتياجات المواطن الرئيسية البسيطه..وهو ما يتطلب الاحترافية في الرد عليها وغلق أي محاولات للتشويه، بجانب تعظيم الجانب الفنى والثقافي فى المدارس وتوحيد الجهود الحكومية لهدف نشر الوعي".

ولفت إلى أن تحركات بالفعل تحدث من جانب وزارة الثقافة والشباب في هذا الصدد وأيضا من الحكومة في الرد على الشائعات ولكن لازالنا نحتاج للمزيد ولتطوير الأداء، قائلا " هناك اهتمامات بافتتاح قصور الثقافة فى بؤر التطرف وآخرها العريش..بجانب التحركات الفعلية على الأرض لزيادة الوعى فمن خلال الفكر والثقافة والإنتاج سيكونوا سلاح الدخول لبؤر التطرف ومعالجتها بجانب تطوير ترسانة أسلحتنا " .

وتؤكد النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، أنه لابد من التركيز على تطوير مراكز الشباب والتي تمثل خطر كبير حال عدم النظر إليها، والاستفادة منها في نشر الوعى وبث روح الانتماء الوطني .

ولفتت إلى أن صناعة الوعي تكاتف كل الجهات الإعلامية، وتنفيذ أجندة إعلامية متكاملة من برامج وأعمال فنية ودرامية تتصدى لمحاولات تزييف الوعى وتقدم نماذج حيه، وتحكى ما نمر به من عصر غير مسبوق من الإنجازات وترصد حقيقتها لتمنع أي محاولات للتشويه في عقول المصريين من قبل قوى الشر .

وطالبت بضرورة أن يكون هناك برامج هادفه للطفل منها أعمال الدراما والمسابقات وتنمية قدرات الطفل، وغيرها من التي تسهم في مخاطبة النشء وتعريفهم بوطنهم وبحقيقة ما يحدث الآن، هذا بجانب العمل على إنتاج فيديوهات قصيره الكترونيه تسهم في تعميق الوعى وإصدار مؤلفات الكترونية .

وأشارت إلى أن الدور على مستوى الإنتاج الدرامى لابد وأن يجسد تراث مصر وعظمتها  والتركيز على جذور مصر وثقافتها، والمعارك التى تخوضها رجالنا من القوات المسلحة والشرطة فى وجه الإرهاب، ليسهم فى تنوير العقول وتربية النشء على التعرف بحقيقة ما يجرى على الأرض ويسهم فى غرس قيم هامة لتعزيز الهوية المصرية .

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة