لحظات عصيبة قضاها الطفل زياد أحمد البحيرى ابن مدينة المحلة بمحافظة الغربية، والذى تعرض للاختطاف على أيدى 3 أشخاص بقصد ابتزاز والدة بغرض الحصول على مبالغ مالية منه بقيمة 2 مليون جنيه، وهى الواقعة التى تحولت لقضية رأى عام بعد انتشار مقاطع توضح لحظة خطف الطفل وسحل والدته.
وبعد نجاح الاجهزة الامنية فى استعادة الطفل خلال 48 ساعة وسط اجواء من الفرحة التى لم تشهد مثلها مدينة المحلة، توافدت القيادات التنفيذية والشعبية للتهنئية بعودة الطفل المختطف، فيما أهدى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية للطفل العائد لأحضان أسرته وقدمها مسئولى حزب مستقبل وطن وهى عبارة عن لاب توب .
وقال الطفل المختطف زياد الغرباوي، فى تصريحات خاصة لــ" اليوم السابع " إن الساعات التى قضاها خلال فترة الاختطاف ستظل عالقة فى ذهنه، ويتمنى أن ينساها بسبب الرعب الذى سببه له هؤلاء الاشخاص، لأنه سمعهم يطلبون فدية من والده ولم يكن لديه أمل فى النجاة وأن مصيره سيكون الموت .
واسترجع زياد تفاصيل ما حدث ، حيث بدأت الواقعة أثناء فتح باب المحل صباح يوم الحادث، حيث فوجئ بأشخاص يقومون باجباره على ركوب سيارة وانطلقوا به إلى مكان مجهول، حيث قاموا بنقله في سيارة أخرى ووضعوا غمامة على عينه وهددوه بسلاح ناري، وبعد ذلك وضعوه في منزل كبير وتركوا معه شخص يدعي رضا والذي كان يقوم على حراسته.
وأضاف زياد ، أنه تعرض للترهيب والتهديد بالقتل واتصلوا بوالديه وطلبوا منه فدية 2 مليون جنيه، وكان أحدهم يهدده بصفة مستمرة قائلا: كنت في حالة رعب وليس لدي آمل في النجاة منهم وبقيت على هذا الحال لأنني سمعتهم يقولون انهم سوف يلقونني في الترعة، ولكن الشخص الذي يحدثهم طلب منهم عدم التخلص مني وطلبوا فدية من والدي.
وأوضح زياد، أنه لا يعرف سبب اختطافه باستثناء حديث أحد أفراد العصابة، قال له: إن خلافات مع عمه استدعت خطفه وغيروا أسلوبهم معه في التعامل، حيث امتنعوا عن تهديده وتركوا معه شخصا يقدم له الطعام ثم يغلق عليه المنزل، حيث كانوا 3 رجال وليس بينهم سيدات، ولم يكونوا على البحر كما كانوا يبلغون والده كنوع من التضليل، معربا عن سعادته البالغة لسرعة وصول الشرطة إلى العصابة والقبض عليهم مقدما الشكر لوزير الداخلية ورجال الشرطة على سرعة إنقاذه.
وكانت نجحت أجهزة الأمن بالغربية في تحرير الطفل زياد البحيري المختطف بالمحلة الكبرى وإعادته إلى أحضان أسرته، وسادت حالة من الفرحة بين أهل الطفل لسرعة انقاذ الطفل.
وأعلنت الداخلية، تفاصيل عودة طفل المحلة، وذلك بعد تحريره من خاطفيه والقبض عليهم، حيث دبت السعادة فى منزل أسرة الطفل، وقدموا الشكر لرجال الشرطة على جهودهم.
وقالت وزارة الداخلية، إنه فى إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بقيام عدد ( 3 ) أشخاص يستقلون سيارة ملاكى باختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعى (الأمن الوطنى، الأمن العام) ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية، أسفرت جهوده من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة فـى ارتكاب الحادث، وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ فـى توقيت سابق لواقعة خطف الطفل، حيث قام الجناه بالتخطيط لسرقتها واستخدامها فـى ارتكاب الحادث، ثم التخلى عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث فى محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم، كما أسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فـى أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة .
وعقب تقنين الإجراءات، تم توجيه عدة مأموريات متزامنة وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابى وبحوزتهم (2 بندقية آلية) مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالماً، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقداً أنه صاحب ثروة، ما دعاه للاتفاق مع الآخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل وابتزاز والده للحصول على مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة