شكلت نتائج بحث الدخل والإنفاق الذي تم إعلان أهم نتائجه في ديسمبر الماضي لعام 2019/2020 أهمية كبيرة، بعد إعلان خفض معدل الفقر إلى 29.7% مقارنة بـ 32.5% في عام 2017/2018) وذلك لأول مرة منذ عام 1999، حيث انخفضت نسبة الفقر في جميع المناطق وكان الانخفاض أكبر في ريف الوجه البحري بنسبة 4.73%، يليه ريف الوجه القبلي بنسبة 3.79%.
ومع إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تفاصيل بحث الدخل والإنفاق، رصدت بيانات بحث الدخل والإنفاق الدور الذي لعبته كافة أشكال الدعم الذى تقدمه الدولة للمواطنين في خفض معدلات الفقر، سواء دعم الغذاء أو أشكال الدعم الأخرى، وأكثر المناطق استفادة من هذا الدعم.
دعم البوتاجاز والغذاء والكهرباء
وكشفت البيانات التفصيلية لبحث الدخل والإنفاق، عن أن دعم الغذاء والبوتاجاز والكهرباء أدى إلى خفض نسب الفقر بنحو 10 نقاط مئوية، ولولا الدعم الذي قدمته الدولة في البنود الثلاث لزاد عدد الفقراء بنحو 10 ملايين فرد، حيث أدى دعم الغذاء إلى خفض نسب الفقر بنحو 3 نقاط مئوية وكان الأثر الأكبر في ريف الحضر، علما بأن متوسط ما يتم إنفاقه على الأسرة من الدعم الغذائي يقدر بنحو 1419 جنيه سنويا.
دعم الكهرباء
وتوضح بيانات الإحصاء، الأثر الإيجابي لدعم البوتاجاز في خفض نسب الفقر بنحو 4.3% وتحسين مستوى المعيشة، حيث أن متوسط ما يتم إنفاقه على الأسر من دعم البوتاجاز يقدر بنحو 1527 جنيه سنويا.
أما بالنسبة للكهرباء، فقد أدى الدعم الموجه لها إلى خفض نسب الفقر بنحو 2.8% وتحسين مستوى المعيشة، حيث أن متوسط ما يتم إنفاقه على الأسر من دعم الكهرباء يقدر بنحو 1944 جنيه سنويا.
وأكدت بيانات بحث الدخل والإنفاق أن الأسر التي تعيش في الريف أكثر استفادة من منظومة الدعم مقارنة بالحضر، ويمثل ما تحصل عليه الأسرة من دعم للسلع الغذائية وفقا لمنظومة الدعم 7.4% من إجمالي استهلاك الأسر من الغذاء وهو بالتالي خفف من عبء غلاء الأسعار عن كاهل الأسر، كما أن نمط استهلاك الأسر لم يتغير نتيجة لمنظومة الدعم فمازالت معظم الأسر تستهلك الأرز والزيت والسكر من خلال هذه المنظومة، وأخيرا استهلاك الأسر الريفية من الخبز المدعم يفوق الأسر الحضرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة