تزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة العراق وما تقدمة الدولة المصرية من دعم لكافة الدول العربية والمنطقة عقدت منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" في مصر سلسله من ورش العمل، حول إعادة البناء بشكل أفضل في المنطقة العربية بحضور عدد من المسؤولين بالدول العربية والمدير الإقليمي للمنظمة الدكتورعرفان علي والدكتورة رانيا هدية مدير مكتب المنظمة في مصر .
خلال الورشه تم عرض تجارب مصر الناجحه في القضاء علي العشوائيات والتطوير الحضري، في عدد من المدن والمناطق المصريه خلال الفتره الماضية ، وكذلك خطتها المستمرة في مشروعات التطوير الحضري بمشاركة عدد من المحافظين والمسؤولين في الدول العربيه .
يأتي ذلك للأستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة على صعيد بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، وتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، مع تثمين الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقاً استراتيجياً لبلاده على المستويين الإقليمي والدولي.
الدكتورعرفان علي، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات " قال إن المنظمه تعمل علي دعم المدن العربية في استخدام أدوات التعافي وإدارة المدينة للتقدم نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة وشمولية"
وأشاد عرفان بتجربة مصر في التطوير الحضري والقضاء علي العشوائيات، قائلا : نستلهم من التجربة المصرية والخبرات المعروضة من مصر والدول الأخرى كيفية المضي قدماً نحو إعادة البناء بشكل أفضل وأكثر اخضرارا ".
الدكتورة رانيا هدية مدير مكتب مصر لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" أفادت أن ورش العمل التي ضمت عدد كبير من مسؤولي التخطيط و محافظين لعدد كبير من الدول العربية تأتي تماشيا مع الاستراتيجيه الوطنيه لدعم كافه الدول العربية في إعادة الإعمار والتطوير الحضري والعمراني والإعمار الاخضر والتي أكدتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي العراق أمسن والتي تؤكد علي ريادة مصر في المنطقة العربية ودعم دول المنطقة وخاصة في قطاع التطور الحضري التي هي أساس دعم الاستثمار والتقدم الاقتصادي للدول العربية.
ولفتت إلى أن سلسله ورشه العمل التي تنظمها المنظمة تهدف إلي نشر الوعي بالتطور الحضاري والربط بين المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة للوصول إلي مدن عربية خالية من المناطق غير الرسميه، مع الاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة وأدوات التعافي الاجتماعي والاقتصادي الخضراء .
المهندس علاء عبد الفتاح، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني في مصر قال: "نثمن الشراكة بين الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والتي نسعى من خلالها لتحقيق مستقبل أفضل وتنمية حضرية مستدامة في مدن المنطقة العربية".
وأضاف المهندس خالد الصديق، رئيس صندوق التنمية العمرانية، أن إحلال صندوق العشوائيات ليصبح صندوق التنمية الحضرية وهذا التغيير هو نتيجة تعاون وثيق بين الجانب المصري وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية".
خلال فعاليات الحدث الذي ضم شخصيات دولية ، تم مناقشة كيفية تحقيق التطوير الحضري على مستوى المدينة في المرحلة الأولى من البرنامج الإقليمي "نحو مدن عربية بلا مناطق غير رسمية"، وكيفية مزج التمويل من أجل النهوض بأجندة التنمية المستدامة ودور التنمية القطاع الخاص و البنوك الخاصة التجارية والتنموية في التنمية الحضرية المستدامة، ودعم المشروعات التنموية والاستثمارية المقترحة لمدن المرحلة الأولى من البرنامج، فضلا عن التعرف علي الموارد المالية لتمويل مشاريع تنمية المدن ذات الأولوية و كيفية تفعيل إستراتيجية إعادة إعمار المساكن وتطويرها في العراق وإعادة البناء بشكل أفضل بعد كوفيد19
شملت الورشة تقديم مشاريع نهائية من 8 مدن لربطها بفرص التمويل الممكنة، كما قدم ممثلي المدن العربية المشاركة أدوات التعافي الاجتماعي والاقتصادي الأخضر في مرحلة ما بعد كوفيد-19 لتحقيق إعادة البناء بشكل أفضل".
وأوصت ورش العمل بإعداد خطة عمل مع جدول زمني لتفعيل استراتيجية إعادة إعمار المساكن العراقية وتطوير الإسكان في المجالات التالية ذات الأولوي ، بالإضافة إلي مسودة تقرير موجز عن الممارسات الجيدة والدروس المستفادة بشأن إعادة البناء بشكل أفضل في المنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة