"لبنان إلى أين؟".. وزير السياحة اللبناني السابق ميشال فرعون في حوار خاص لـ"اليوم السابع" من بيروت.. مصر تتحرك على أكثر من جهة لدعم لبنان.. المخاطر كبيرة في بلادنا ويجب الحذر من الوقوع في المحظور

الإثنين، 30 أغسطس 2021 08:23 م
"لبنان إلى أين؟".. وزير السياحة اللبناني السابق ميشال فرعون في حوار خاص لـ"اليوم السابع" من بيروت.. مصر تتحرك على أكثر من جهة لدعم لبنان.. المخاطر كبيرة في بلادنا ويجب الحذر من الوقوع في المحظور وزير السياحه اللبنانى السابق ميشال فرعون
حوار أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الرئيس السيسى يتابع الملف اللبناني ومشكلات لبنانية ودولة مصر تقف حقيقيا بجانب الشعب اللبناني
- الدور المصرى أساسى نظرا لموقف مصر السياسى التاريخى من جهة والحالى من جهة
- الدور المصرى مهم جدا لدعم لبنان على أكثر من صعيد
- ليس من الممكن أن يجرى أي مساعد للبنان دون حد أدنى للإصلاح والشفافية
- هناك حاجة عاجلة لخطة إنقاذ وفتح حوار مع المجتمع الدولى وصندوق النقد الدولى
- هناك خطر بانفجار اجتماعى والأمن الاجتماعى بلبنان في الأشهر المقبلة
- نبهت أنه سيحدث مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتى نفس ما حدث مع سعد الحريرى
- الحريرى قدم معادلة وصيغة تستطيع أن ترضى مجلس النواب وترضى المجتمع الدولى وترضى بعض المعارضين

 

 
 
أكد ميشال فرعون، وزير السياحة اللبناني السابق، أن هناك خطر بانفجار اجتماعى والأمن الاجتماعى بلبنان في الأشهر المقبلة، موضحا أن مصر تتحرك على أكثر من جهة لدعم لبنان والرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع الملف اللبناني ومشكلات لبنانية ودولة مصر تقف حقيقيا بجانب الشعب اللبناني، ومتابعا أن الدور المصرى مهم جدا لدعم لبنان على أكثر من صعيد.
 
وأضاف وزير السياحة اللبناني السابق، خلال حواره مع "اليوم السابع"، من بيروت، أن رئيس وزراء لبنان المكلف السابق سعد الحريرى قدم معادلة وصيغة تستطيع أن ترضى مجلس النواب وترضى المجتمع الدولى وترضى بعض المعارضين، مؤكدا أن هناك حاجة عاجلة لخطة إنقاذ وفتح حوار مع المجتمع الدولى وصندوق النقد الدولى، وإلى نص الحوار..
 
 
 

كيف ترى اختيار نجيب ميقاتى لرئاسة الحكومة الجديدة وهل تتوقع نجاحه في تشكيل الحكومة؟

نبهت أنه سيحدث مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتى نفس ما حدث مع رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريرى لأن سعد الحريرى قدم معادلة وصيغة تستطيع أن ترضى مجلس النواب وترضى المجتمع الدولى وترضى بعض المعارضين، وبالطبع ما حدث كان استعمال مجددا سلاح التعطيل وهذا السلاح كان يستخدم في الماضى في كثير من المحطات منذ 2009، قبل أن يكون الرئيس عون في سدة الرئاسة.

ما هي أسباب تأخر تشكيل الحكومة الجديدة؟

اليوم من الواضح أنه ما حدث مع سعد الحريرى من محاولة مبطنة للوصول إلى الثلث المعطل حيث يتحكم فريق معين تابع للتيار الوطنى الحر فى الثلث المعطل في الحكومة، وهذا يعنى أنه باستطاعة هذا التيار وفريقه أن يقيلون الحكومة إذا استقالوا وتعتبر مستقيلة مع خطر والتهديد بفراغ المؤسسات، وهذا حدث وكان كثير من التكذيب لهذا الخبر، والآن يحدث نفس الموضوع مع نجيب ميقاتى، حيث إن محاولات تعطيل تشكيل الحكومة ستمرت منذ انفجار 4 أغسطس بمرفأ بيروت، واستمرت بعد انفجار عكار، حيث كان من المتوقع حدوث تنازل وتسوية .

اشرح لنا بالتفصيل الأزمة التي تعيشها لبنان في الوقت الراهن؟

الخطر الدائم على لبنان سياسى واقتصادى ومالى واجتماعى، وخطر على الأمن الاجتماعى، وهذه الأجواء في مسألة الحكومة لا نستطيع أن نتحدث عن الوضع السياسى دون أن نتحدث عن سنة 2022، حيث هناك استحقاقين سواء الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية المقبلة، وهذه المحطات هى محطات صعبة للغاية، وأذكر عام 2004 كان هناك انتخابات رئاسة جمهورية وكان هناك تمديد لشهرين أو ثلاثة لاختيار رئيس لرفيق الحريرى، وحدثت الانتخابات السنة التالية في 2005، وعام 2008 حيث أيضا كان هناك انتخابات نيابية تأجلت.

- كان هذا انقلاب على انتخابات، وتدخل دولى جامح، وهذه المحطات المزدوجة الرئاسية والنيابية، يكون هناك تدخل في المجتمع الدولى، وعام 2022 سنة صعبة للغاية قبل أن نصل لهذا الموعد جرى الانهيار الكامل من جهة الفريق الذى يعتبر أن البلد له ولا يريد أن يقدم أي انفتاح على المجتمع الدولى، في المقابل بالطبع الفريق الذى يريد أن يساعد لبنان ولكن عبر حكومة بعد الانهيار الذى فضح كثير من الفساد والأعوجاج والمشكلات وليس من الممكن أن يجرى أي مساعد للبنان دون حد أدنى للإصلاح والشفافية، وتنازلات لمسئولين يتمسكون بوزارات أساسية يكون بها إصلاحات مثل وزارات الصحة والشئون الاجتماعية والطاقة والهاتف، بجانب حاجة عاجلة لخطة إنقاذ وفتح حوار مع المجتمع الدولى وصندوق النقد الدولى.


كيف يمارس الفريق الخاص بالتيار الوطنى الحر مسألة تشكيل تعطيل الحكومة؟

من الواضح أن فريق الذى لا يريد أن يحاور المجتمع الدولى وأن يساعده يفضل عدم فتح الباب أمام الحوارين المزدوجين اليوم حول تأليف الجارى، وهو نوع من الحوار السياسى والحوار الإصلاحى لأنه سيسخر كل امتيازاته ، ونستطيع أن نقول أن معظم الشعب اللبناني يريد أن يكون هناك تنازل وتسوية وتأليف حكومة ونقول معظم، وأكثرية الشعب اللبنانى يريد أن يكون هناك الكثير من الإصلاحات ولاسيما على الصعيد السياسى.

هل ترى أن السياسة الخارجية اللبنانية تحتاج إلى النظر فيها؟

البطريرك الراعى اللبنانى طالب بحياد لبنان خلال الموافق الدولية، والوصول للحد الأدنى من وقف هذا الانهيار الكبير الذى يحدث في لبنان الذى وقع في عين العاصفة وربط مصير حكومته وإصلاحه وكرامة شعبه بمسائل منها المفاوضات النووية والنقاش حول النفوذ الإيراني في المطقة وغيره ، في وقت نفسه تحييد الحد الأدنى للبنان سيكون هناك حد أدنى من الإصلاح وإصلاح المؤسسات اللبنانية وإمكانية فتح خطة زمنية، وأيضا إمكانية حدوث انتخابات لأن هناك شك أن نستطيع أن نصل لانتخابات دون إمكانية للقوى الأمنية والحكومة والجيش ووزارة الداخلية أن تنظم الانتخابات سواء ماليا أو وضع القوى الأمنية اليوم الذى يتقاضون والجهة القضائية أدنى مرتبات في العالم فهناك من يحاول سحب لبنان من محيطه العربى، ورفض الحوار الجدى حول هذه المسألة بشأن حياد لبنان وهذه المسائل خطيرة للغاية .

ما هي المخاطر التي قد تعانى منها لبنان حال الاستمرار في عدم تشكيل حكومة جديدة؟

يجب الحذر من أن يقع لبنان في المحظور لعدة أسباب وأصبحت المخاطر كبيرة وليست فقط في مسألة الانهيار الاقتصادى ولكن ربما نتحدث عن وجه لبنان ، فهناك مسئولية على اللبنانيين، ولكن هذه الملفات كبيرة ولابد أن يكن هناك تواصل في مطالب اللبنانيين التي في مجمعها منطقية للغاية تطبيق قرارات دولية وتطبيق الدستور وإصلاح ونقاش مع مؤسسات دولية ، وتوفير أبسط الأشياء للعيش الكريم للأهالى مثل الكهرباء والمازوت والبنزين والدواء والخدمات الصحية، وهناك خطر بانفجار اجتماعى والأمن الاجتماعى في الأشهر المقبلة.

كيف ترى الموقف المصرى بشأن دعم لبنان؟

الدور المصرى مهم جدا على أكثر من صعيد، على صعيد تفاهم الحكومة والمسئولين في مصر للمعادلة والصيغة والتاريخ اللبناني من جهة ومن جهة ثانية الدور الجديد المصرى في أكثر من مكان ومن جهة ثالثة إمكانية مصر أن تحاور مع الفرنسيين والروس والسوريين والكثير من الدول التي تتابع بدقة كالولايات المتحدة الوضع اللبناني بشكل أو بآخر ، فالملف اللبناني صعب ، فالدور المصرى أساسى نظرا لموقف مصر السياسى التاريخى من جهة والحالى من جهة والحوار الذى يقوم به في العراق وغيره فهذا الدور يجب أن جميعا عليه لأنه يعنى إمكانية أن نعود ونبنى شكل أو بآخر العلاقات العربية والتكامل ، وأن يكون هناك الحد الأدنى من الخطة للمستقبل للتواصل بين لبنان وسوريا ومصرو العراق ودول الخليج وكلنا في أوضاع صعبة للغاية .

 

كيف حاولت مصر دعم لبنان؟

مصر تتحرك على أكثر من جهة لدعم لبنان والرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع الملف اللبناني ومشكلات لبنانية ودولة مصر تقف حقيقيا بجانب الشعب اللبناني، كما نقف فرنسا والأصدقاء التقليديين للبنان سواء من الدول العربية أو الأوروبية.

بعد مرور أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت.. برأيك من المسئول عن هذا الحادث في لبنان؟

انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس صعبة للغاية ، فهذا اللمف سيفتح ملف سلاح حزب الله في لبنان حول النيترات ومن يستخدم النيترات وكان يحمى حزب الله هذه البضاعة، وهذه المواد كانت تستخدم كمواد حربية بشكل أو بآخر، فهذا الانفجار يعد عمل حربى كبير وعمل إرهابى كبير ، والمسئولية كبيرة ، ولا مفر عن فتح ملف سلاح حزب الله ليكون هناك تعويض من جهة ونعرف من المسئول عن الإتيان هذه المواد وكيف كانت تستخدم ومن تسبب في الانفجار وكيف جرى هذا الانفجار ، وكل المسائل دقيقة ، وهذا الملف قد يتم التهرب منه من خلال الهروب من الإمام مثل ما حدث في محطات المحكمة الدولية الخاصة في لبنان بشأن اغتيال رفيق الحريرى.

كيف أثر انفجار مرفأ بيروت على الأوضاع في لبنان؟

لبنان يقع حاليا بمرحلة خطف هويته ورسالته بأكبر كارثة متمثلة في أكبر انفجار في العصر ما بعد هيروشيما وناجازاكي، موضحا أن انفجار لبنان أصاب الأولاد والنساء والبيوت وفجر جزء من المدينة التي هي عاصمة الفن والفكر والثقافة والاقتصاد والجامعات والمستشفيات، وكارثة انفجار مرفأ بيروت أكبر جريمة وتوافق ذلك مع أكبر انهيار مالى  منذ 150 سنة.

لماذا لم يتم التوصل للمتورطين في انفجار مرفأ بيروت؟

هناك قاضى حتى اليوم كام بوضعه ولكن إذا أغلقت الأبواب هل هناك مجال أن نفتح تحقيق دولى ، هذه المسائل كلها لا جواب لها اليوم، وكلها موضوعة على الطاولة ولا تراجع بشكل أو بأخر في ملف انفجار 4 أغسطس، الذى دخل على كل بيت في بيروت في غرف نوم الأطفال والنساء وهو أكبر انفجار بالعالم لأنه عندما نتحدث عن انفجار نووي كان أعمال حرب وتبنى هذه الأعمال، ولكن اليوم لبنان في هذا الانفجار كان على شعب برئ وليس في حالة حرب، وبالتالي نستطيع أن نقول أنه أكبر انفجار في العالم لا يمكن أن يمر على أي أحد سواء الشعب اللبناني أو غيرهم من الشعوب.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة